المقالات

من الذي نهب تكريت ؟؟

2452 01:40:09 2015-04-06

لم يكن الهجوم الذي تعرض له أبطال الحشد الشعبي من قبل مجموعة من الأقزام والأذلاء الدواعش تساندهم مجموعة من الفضائيات الطائفية أمر مفاجئا بل كان أمر متوقع خاصة مع النجاح الساحق الذي تحقق على يد هؤلاء الأبطال في تطهير تكريت من دنس عصابات داعش والقبائل الجبانة المتحالفة معهم.

وقبل ان نبين من هي الأطراف التي تقف وراء هذه الأفعال علينا ان نعرف ما هي صور وأشكال السلب والنهب والقتل والحرق التي تحدث عنها الدواعش من أمثال شعلان الكريم والمساري وبسيناريوا معد مسبقا من قبل بعض الفضائيات المعروفة بحقدها وتهجمها على العراق والعراقيين وهي كما أوردتها وكالة رويتر والتي تتلخص بقتل داعشي وسحل جيفتين عفنتين للدواعش ايضا وحرق عدد من المحلات التجارية مع إضافة بعض المؤثرات الصورية للمشهد من اجل ان يبدوا الخبر اكثر تأثيرا وقبولا.

وواضح ان شعلان الكريم واحمد ألمساري وفضائيات العرب المفجوعة بهزيمة داعش في صلاح الدين وانتصار الحشد الشعبي العراقي لا يجدون اي مشكلة او مثلبة في غدر ألاف المواطنين الأبرياء العزل وذبحهم وإعدامهم بطريقة وحشية ودفنهم بمقابر جماعية وإطعامهم للأسماك وديدان الارض وهوام البحر ونهب المنازل وقتل ابناء العشائر الأصيلة واغتصاب النساء وهتك الحرمات ونهب المال العام ومصادرة الأملاك الخاصة باعتبارها أملاك أميرية خالصة لخليفة الدواعش.

ان من يتحدث بسوء عن الحشد الشعبي وان من يحاول إلصاق التهم الكاذبة به وان من يحاول ان يقلل من انتصارات العراقيين وان من يحاول ان يخمد لهيب الحزن في قلوب العراقيين المفجوعين من جرائم داعش وكل من ساندهم ووقف الى جانبهم من أهالي المناطق التي كانت تحت سيطرت التنظيم الإرهابي لا يبتعدوا ولو بمقدار أنملة عن الدواعش ولا يمكن وضعهم في خانة اخرى غير خانة القتلة والمجرمين ولا بد ان يأخذوا استحقاقهم الذي يتلاءم وطبيعة الجرائم التي ارتكبها التنظيم بحق أبناء العراق.

ان من قام بنهب تكريت وإحراق المحلات ونهب أثاث المنازل هم أنفسهم الذين يفخخون المنازل وهم الذين يفخخون الشوارع وهم أنفسهم من يملكون فكر البعث ألصدامي الخبيث وهم أنفسهم من يفخخون الحيوانات وهم أنفسهم من يرتبطون بأجندات خارجية وفكر ابن تيمية وابن باز واتتاورك وهم أنفسهم من قام بذبح أبناءنا في سبايكر وهم من قتلوا الشهيدة أمية جبارة وهم من وضع علامات على بيوت المعارضين لداعش وهم من يصادرون أملاكها لأنها غنائم للخليفة الجبان.

ان الوثائق التي تم العثور عليها في صلاح الدين والصادرة من التنظيم الإرهابي بينت ان عملية السلب والنهب والحرق والسب كانت بتوجيه مسبق من التنظيم الإرهابي بقصد الإساءة الى الحشد الشعبي وانتصاراته الباهرة وبقصد تقليل وهج الانتصار وقسوة الهزيمة وبقصد إدامة التفاف المكون السني مع الإرهابيين الدواعش ومن اجل وضع حواجز بين أبناء المكون السني والحشد الشعبي.

ان أبناء الحشد الشعبي لو كانوا ملائكة لما قبلوا بأقل من مسح تكريت من خارطة العراق لما جرى على أرضها من جرائم رهيبة واستهداف طائفي ممنهج الا ان ابناء المرجعية الدينية كبروا على الموقف والتزموا بالتوجيهات التي أعلنتها المرجعية ومنعوا كل استهداف او تجاوز.
ان من يحاول النيل من الحشد الشعبي ويتحدث عن سلب ونهب وحرق للمحلات عليه ان يدفع ثمن الدماء الزاكية التي استبيحت في تكريت أولا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك