المقالات

كوكبة جديدة من شهداء التركمان الشيعة

2170 19:33:00 2006-06-07

بقلم الدكتور حسين ابو سعود

فُجع العراق بل فُجع العالم بخبر استشهاد كوكبة جديدة من الشباب التركماني من اهالي قرة تبة ومعهم اثنان من الشباب الكرد ، وقد ظنّ القتلة والسفاحون انهم بذلك سيعرقلون مسيرة الامة ، وانهم سيجعلون اهالي الشهداء يسيرون بلا هدى في وادي الانتقام ، ولكن ظنونهم خابت كما ان محاولاتهم اليائسة ستجد لها مكانا في مزبلة التاريخ ولن يبقى الا الحق والخير . وقد اثبتت طهارة هذه الدماء البريئة ان السفاحين القتلة أو من يسمون انفسهم زورا وبهتانا بالمقاومة انما يقاومون الله والانبياء ويقاومون الخير والفطرة والجمال والطبيعة والبراءة والا فما ذنب مجموعة من الطلبة في مقتبل اعمارهم الغضة يتوجهون لاداء الامتحانات الوزارية تتبعهم عيون امهاتهم ودعاء ابائهم وشوق اخوانهم واخواتهم ، وما ذنب هذه الاحلام الوردية ان تتلطخ بالدماء ؟ وما ذنب الكتب والكراريس ان تسقط من ايدي اصحابها على التراب ؟لماذا كل هذا الجنون ؟ ومن يقف وراء هذه السادية المفرطة ؟ ولمصلحة من ؟ولايخفى بان قتل 22 شابا لا يعني ادخال الحزن والاسى الى عشرات البيوت من اهالي واقارب الضحايا فحسب بل ويعد اسفينا جديدا في جسد عراقنا الجريح يتطلب من الحكومة ان تقوم بمسئولياتها كاملة وبشكل جدي لحماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم ،و الا فان هذه الاحداث المؤسفة ستتمخض عن عواقب وخيمة قد تخرج عن سيطرة الدولة والقوات متعددة الجنسيات .كما يجب على الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي ان تهب لمساعدة العراق في حربها ضد الارهاب الحاقد وحماية القوميات المهمشة من جور القتلة والسفاحين. ولاباس هنا بمناشدة منظمة المؤتمر الاسلامي ذلك الهيكل الصامت الذي لم نسمع له صوتا يخص العراق وان كانت جامعة الدول العربية قد قامت ببعض المحاولات الفاشلة لنزع فتيل الازمة ، وعليه فانه يتوجب عقد مؤتمر لوزراء خلرجية الدول الاسلامية لبحث قضية العراق لانقاذ ما يمكن انقاذه وقبل ان يبلغ السيل الزبى .وبقي ان نقول بان هذه الدماء الطاهرة ستزهر مستقبلا مشرقا وواعدا للاجيال ، وان التركمان وبفضل القيادات الحكيمة لفصائلها لن تنجر الى الانتقام والقتل العشوائي ، وان هذا الحادث الطائفي البغيض الذي استهدف الشيعة قد ادمى قلوب التركمان جميعا سنة وشيعة داخل العراق وخارجه ، فيا ايها الشهداء انتم الى روح وريحان وجنة ورضوان ونحن على الدرب سائرون حتى تحقيق اماني الشعب ، وليشهد العالم اجمع على عظم التضحيات التي يقدمها التركمان لهذا الوطن والذي يقابله ومع الاسف الشديد تهميش متعمد من قبل مراكز القوى بقصد حرمانهم من حقهم المشروع في المشاركة في ادارة البلاد كونهم القومية الثالثة في البلاد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك