المقالات

الإخوة الأعداء والسياسة العرجاء/ أسعد عبد الله عبد علي

1875 10:58:23 2015-02-23

اسعد عبد الله عبد علي

منذ اليوم الأول للتغيير, والعملية السياسية عرجاء, لأسباب متنوعة, بعضها مرتبط بالظرف الداخلي, وبعضها مرتبط بالظرف الإقليمي والعالمي, مما أننتج لنا صورة مشوهة لطريقة الحكم, تعتمد على الصفقات, وتقاسم الأموال, بعيد عن منهج ورؤية وبرنامج, يتم الاتفاق عليه, فكانت الزلازل السياسية سمة العقد الماضي, وصولا لسقوط الموصل وشبح التقسيم.

كان العامل الأمريكي يدفع بالبناء الجديد, ليكون على أسس هزيلة, كي يكون المستقبل دوما مخيف, لذا كانت خطوتها الأولى, تأسيس مجلس حكم على أساس طائفي, لا يتناسب مع الحقيقة, فتم من خلاله حصر نسبة المكون الأكبر! لتمتد باقي المكونات, ودخل البلد نفق المحاصصة من دون تواجد خيارات أخرى, نتيجة تسلط المحتل, وفرض الحاكم المدني للرؤية الأمريكية, خلافات حادة حول مجمل القضايا, بدا من الدستور, وصولا لتكوين الحكومات, وحول طريقة إدارة الدولة, ونوع الارتباط مع المحيط, مما جعل الأيام تمر بسخونة مرتفعة.

التعنت بالمواقف, وخلق الأزمات, للتسويق إعلاميا, على حساب قضايا الوطن, مزايدات فعلها ذئاب الساحة, وانطلت الحيلة على السذج.

الحلول ممكنة, لو كان هناك إرادة مجتمعة, لكل إطراف النزاع السياسي, لكن الخطيئة الأمريكية, أوجدت مصالح تعتمد على التقاسم الطائفي, والتي من دونها تزول, مصالح معقدة, وعلاقات متشابكة, من الداخل إلى الخارج, وديمومتها بسبب استمرار تدفق الأموال, والتي تجعل المستفيدين يستميتون في سبيل مصالحهم, فالحل بتفكيك هذه المصالح, عبر العمل الحكومي بخطين, الأول عملية ثورة وظيفية, وثانيا حرب لإقصاء الفساد.

الوسطية في السياسة هي الحل, والوسطية تحتاج لشخص يمثلها, كي لا تبقى مبهمة, كلمات تقال في المؤتمرات, وهذا الشخص أراه عمار الحكيم, فهو بعيد عن التشدد السني والشيعي والكوردي, وهو صاحب مشروع ممكن إن يحقق الوئام السياسي, وعمار قيادة برزت في وقت الأزمات, خصوصا في السنتين الأخيرتين, لذا يمكن إن يكون الشخص المناسب لإنقاذ العملية السياسية, خصوصا إن له مقبولية واحترام من كل الإخوة المتصارعين, بالإضافة لقبول إقليمي.

الإصلاح السياسي يحتاج, لبرنامج حكومي لمكافحة الفساد, وخطة للتطور الوظيفي, بالإضافة إلى تواجد عمار الحكيم, صاحب الرؤية المتوازنة, عندها يمكن إن نملك أحلامنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك