المقالات

أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وبرلمانيون كذبة!/ قيس المهندس

2559 09:48:19 2015-02-08

قيس المهندس

لسنا نحن من نقولها، بل قالها النبي محمد عليه الصلاة والسلام قبل 1400 عام (يكون في آخر الزمان؛ أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة) ومازال صوته يخترق الزمان، ويطوي العصور طيا، يطرق أسماعنا مدوياً، كدوي قطارات العراق التي عفي عليها الزمن، ولم يرأف بحالها أحد من الوزراء!
الظلم والفساد والخيانة والكذب؛ أصبحت سمات الحكومات المتعاقبة على حكم العراق، هي مفاهيمٌ متدرجة تدرجاً تصاعدياً، كتدرج رتب العسكر في وزارتي الدفاع والداخلية، والتي كشف داعش عن حجم الفساد فيهما، فسادٌ لم يكن عبثياً، ولم يحصل اتفاقاً بالمطلق، وإنما يسير وفق برامج محكمة! وبغطاء من الجهات العليا، تماماً كعمل المافيات!
نعم هي أساليب مبرمجة، كبرمجة إنقطاع الكهرباء، التي كان من المقرر لها وليس المؤمل، أن تصدر نهاية عام 2013، وها هي تجاوزت 50% إنقطاعاً في مطلع عام 2015، أي بعد عام من التصدير المزعوم! وهي ذاتها أساليب التخريب السارية، في وزارتي التعاليم العالي والتربية، على حد سواء في المدارس والجامعات!
الظلم والفساد والخيانة والكذب، أصبحت قوت السياسيين الذين لا غنى لهم عنه، فقد ينقطع قوت الشعب بإنقطاع "الحصة التموينية" بيد أن قوت السياسيين لا ينقطع مداده! فقد منعت الأرض خيراتها، والسماء غيثها، حتى بتنا نستورد التمور، والطماطم والباذنجان، وحتى ماء الشرب! من يدري؟! ربما ستأتي علينا أيام، نستورد فيها التراب!
أيام العراق أمست ظلاماً حالكاً، كلون البترول الذي لم يعد كعهده ذهباً أسودا، فقد أصبح نقمة سوداء، أجهضت مقدرات الوطن الصناعية والزراعية والتجارية، فما عدنا نجيد فن صناعة الآمال، فكل أمل ننتجه يستحيل الى ألم، كحال مؤسسات الصناعة، إذ تتقدم الصناعات في كافة دول العالم، الا في بلدي، فإنها تتراجع!
هكذا هي أوضاعنا، في ظل الحكام الظلمة، والوزراء الفاسدين، والقضاة المرتشين والمسيسين، والبرلمانيين الكذبة، إذ ضاعت الآمال، وسرقت الأموال، وقعد الشباب بلا عمل! هكذا أصبح حال بلدي، إذ خيمت عليه سُحب الخمول، واستباحته الرياح الصفراء، فغدى كأوراق الخريف المتساقطة. ذلك ما أخبرنا به رسول رب العالمين، صدق محمد وكذب المدعون!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك