المقالات

أفكار واقعية فوق أوراق الموازنة العراقية!!

1578 21:01:52 2014-12-28

بعد ايام معدودة سيتم قراءة الموازنة المالية لعام 2015 قراءة ثانية من اجل التصويت عليها واقرارها في موعدها المحدد من قبل اعضاء مجلس النواب الاشاوس،وهي حالة نادرة واستثنائية لم تحدث مطلقا في السنوات الماضية نتمنى لها الاستمرارية في السنوات القادمة.
موازنة العام المقبل لن تكن انفجارية ولن تكون وردية للفقراء والمعدمين واصحاب الدخل المحدود بل ستقضم احلام الموظفين الصغار وستطيح بكل خططهم وجمعياتهم وصناديق توفيرهم التي طالما حلموا بها بعد ان وضعهم المشرع الاقتصادي في حسابات التوفير الاجباري وفرض عليهم الجزية بمقدار 10 بالمئة مع اصحاب الدرجات الوظيفية الاخرى وبسلم يختلف بحسب مقدار الراتب موفرا اكثر من ملياري دولار لموازنة العام المقبل.
ابواب تعويض عجز الموازنة كثيرة وكما اقترحها الخبراء الاقتصاديين وهي في معظمها تتماشى مع منهج الدولة في استثمار الأولويات التي يحق لها استثمارها في وقت الضيق والشدة الا رواتب البسطاء والمعدمين واصحاب الدخل المحدود ،فاملنا ان يطوي المشرع الاقتصادي كشحا عنها ويلتفت الى ابواب ومسميات وافكار وامنيات يمكن ان تحقق الهدف المنشود وبمقدار يفوق المبلغ المتوقع من رواتب الموظفين والمتقاعدين.
ومن المسميات التي يمكن ان تعوض رواتب المتقاعدين هي تقليل رواتب الرئاسات الثلاثة والوزراء والبرلمانيين وأصحاب الدرجات الخاصة والحمايات وما تبقى من الفضائيين.

ومن الافكار التي يمكن ان تطبق لتقليل العجز في الموازنة هي رفع نسبة الضرائب على السلع والبضائع المضرة في الصحة والتي تتسبب بامراض سرطانية واخلاقية وهذه السلع هي السكائر والمشروبات الكحولية والبارات والملاهي الليلية ولن تكون هناك معارضة كبيرة او اثام ربانية حتى لو بلغت نسبة الضرائب على هذه السلع 1000 بالمئة لان اصحاب هذه السلع من اصحاب الذوق والاحساس المرهف و"السبورتية". 
ايضا اغفل المشرع مصدرا مهما جدا يمكن ان يلغي العجز نهائيا وهو السياحة الدينية وانا اقترح ان تقوم الدولة العراقية من الان بمخاطبة الدول التي لديها الرغبة في ارسال وفودها لزيارة العراق في العاشر من محرم وزيارة الاربعين وبسعر 30 دولار للبطاقة الواحدة لكل زائر،وبمراجعة لزيارة الاربعين لهذه السنة نكون امام اكثر من خمسة ملايين زائر،ايضا استيفاء مبلغ الف دينار من كل زائر عراقي في زيارة الاربعين وفي زيارة العاشر من محرم عندها سنكون امام نتيجتين الاولى معرفة عدد الزوار الحقيقي والثاني سد العجز نهائيا.

اما الامنيات التي من شانها سد العجز في الموازنة فهو احتمال ارتفاع اسعار النفط الى مستويات تفوق اسعار النفط المقدرة بستين دولار للبرميل الواحد وهذه الامنيات يمكن ان تتحقق من خلال زيادة الطلب او من خلال نشوب حرب في الشرق الاوسط او في شبه القارة الهندية او بين الكوريتين،وامر الحرب وارد جدا شرط منح امريكا نصف الارباح التي يمكن تحقيقها.
هناك الف طريقة وطريقة لسد العجز في الموازنة العراقية والذي لا يتجاوز العشرين مليار دولار ومن الظلم ان تكون واحدة من هذه الطرق الكثيرة رواتب الموظفين والمتقاعدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك