بليغ ابو كلل
السيدة حنان الفتلاوي وياسر عبد صخيل وحسين { أبو رحاب} المالكيان...
ربما يكون لقاءنا على قناة العراقية أنا والسيدة حنان الفتلاوي هو الأشهر في سنة 2014. حيث جرت فيه مساجلات كثيرة، وصراحة كبيرة، في موضوع حساس ومعقد. وبغض النظر عمن كان محقاً فيه _ فهذا أمر يقدره الناس _ إلا أنه كان لقاءاً مرتقباً لدى الكثيريين. لقد أوفى لقاءنا للمشاهدين بقيمته المعلوماتية وبحماسته في طرح المواضيع، خصوصاً أنه جاء في اليوم الأول لتكليف رئيس الجمهورية للدكتور حيدر العبادي لتشكيل الحكومة كرئيس وزراء للعراق، فكان اللقاء في أهم موضوع، وفي أعقد مسألة.
لا يخفى على الجميع خلافنا في المنهج الذي تسلكه السيدة الفتلاوي، وبين منهجنا الذي نسلكه. فكلٌ منا له رأيه المختلف في كيفية التعامل مع القضايا الجوهرية لهذا الوطن، أو في إدارة التنافس فيه أو ربما إدارة الصراع في بعض الأحيان. ما نقدره في السيدة الفتلاوي _ مع إختلافنا معها _ هو صراحتها وجرأتها وشجاعتها، فهي تقول وتفعل _ ما تعتقده أنه منهج صحيح _ بكل صراحة وأمام الملأ، ولا تتخفى خلف مواقع وهمية أو أسماء مستعارة حسب علمنا وحسب متابعتنا.
والحقيقة أنه لم يُعرف عنها إلا صراحة الحديث، حداً يصل فيه إلى أذى الآخرين. وربما أفتقد هذه الصراحة الكثير من الرجال في ائتلاف دولة القانون، حتى عندما كان السيد المالكي رئيساً للوزراء. وتُضاف مزية أخرى للسيدة الفتلاوي أنها مع جرأتها وصراحتها لا تتلفظ بألفاظ بذيئة كالتي يتلفظ بها بعض ( الصيادين ) الإنتهازيين، والذين ذكرت فيهم حديثاً لرسول الله صلى الله عليه وآله عند لقائي على قناة ( هنا بغداد ): إن شر خلق الله، البذيئ المتبذئ، الذي لا يبالي بما قال أو بما قيل له، فإنك إن فتشته، لن تجده إلا لُغية أو شرك شيطان.
الصراحة والجرأة والمواجهة من صفات الرجولة الحقة التي تمتعت بها السيدة حنان الفتلاوي، والتي كان من المفترض أن يتمتع بها الرجال ممن هم على نفس نهجها. لكن ( الموقف الرجولي للفتلاوي ) كان بقباله أنوثة ( عبد صخيل، وأبو رحاب )!!! نعم ربما من الظلم الكبير على السيدة الفتلاوي أن أقارنها بهما، لكنه من المعيب على الرجل في هيئته أن يتصرف كالنساء في جوهره، وكالأنثى في منطقه. فهذان النائبان الأُميان اللذان لم نسمع لهما تصريحاً علنياً، واللذان سرقا مال الله، وقضما أموال الفقراء قضمة الإبل نبتة الربيع، لازالا يتخفيان تحت مواقع مخنثة، ينفثان منها ( كيد النساء )، ومن أشهر هذه المواقع التي تحدثنا عنها سابقاً هو ( ملتقى البشائر ) الذي يُدار من قبل كل أفاكٍ أثيم، عُتلٍ بعد ذلك زنيم.
لسنا ممن يتخفى خلف مواقع ليقول قولته، ولسنا خبثاء مثلهم، ولسنا ممن يجبن في المواجهة، أو يُقدم النساء في الدفاع عنه، ليتخذ منها ساتراً عنه. وها نحن نبين ونوضح ونصارح، ونقول أن هذه الأمور واضحة لنا وستظل محفورة في ذاكرتنا، ولن تمضي من دون محاسبة، وحينها لات مندم.
https://telegram.me/buratha