المقالات

إلى النائب احمد ألجلبي وقبل إقرار الموازنة !!

1597 05:16:37 2014-12-23

من دون مقدمات وحتى ارفع حالة اللبس التي يمكن ان يقع بها بعض القراء المحترمين عن طبيعة العلاقة التي تربط بين إقرار الموازنة وبين الدكتور النائب احمد ألجلبي وحتى لا يتصور البعض ان للدكتور علاقة بتأخير إقرار الموازنة او حالة العجز التي تشكو منها،أقول ان الأمر ليس كذلك وإنما الأمر له علاقة مباشرة بأموال العراق ومدخراته خلال السنوات الماضية.

ولان الدكتور احمد ألجلبي قد كلف من قبل رئاسة الوزراء او من قبل مجلس النواب عن البحث والتحري عن أموال العراق ومدخراته فان الأمر في غاية الأهمية ونحن نعيش أزمة اقتصادية خانقة من شانها ان تحيل ايام العراقيين السوداء الى ظلام دامس.

والقصة يا أعزائي هي ان الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العراق بسبب هبوط أسعار النفط كان لها ان لا تحدث لو ان هناك جهاز رقابي ومصرفي رصين وكان لها ان تتلاشى لو ان هناك حكومة مخلصة وحقيقية تخاف الله وتخاف على الشعب العراقي وتخاف على أمواله وعلى عائداته وثروته، والحكومة التي اعنيها هي حكومة السيد المالكي وليست حكومة الدكتور ألعبادي.

ومن اجل ربط القصة بالدكتور ألجلبي اقول ان العراق كان يبني موازنته المالية في السنوات الماضية باسعار اقل مما يباع به برميل النفط،اي ان الموازنة كانت تحسب على سعر البرميل ب85 دولار او اقل بينما كان العراق يبيع البرميل بمبلغ يقارب 110 دولار وهذا الفرق بين سعر البيع وسعر الموازنة كان يوضع في صندوق خاص يسمى صندوق الادخار حتى وصل المبلغ الذي تراكم من فائض السعر الى 83 مليار دولار تقريبا كما قيل والعهدة على القائل.
طبعا المبلغ كبير جدا ويقترب من ان يكون بمفرده موازنة جيدة للعراق وإذا ما أضيف الى المبلغ المقترح للموازنة نكون أمام فائض يقدر بخمسين مليار تقريبا ان لم يكن أكثر،لكن هناك مفاجئة مدوية وهي ان صندوق الادخار يعاني العجز وان مصير أموال العراق مجهولة ولا احد يعرف قيمتها او وجودها.

هنا يأتي دور الدكتور ألجلبي فقد قلنا انه كلف بمتابعة موضوع أموال الادخار ومعرفة مصيرها والدول التي تتحفظ عليها وعليه فان على الدكتور ألجلبي يقع عبء البحث عن هذه الأموال ومقدارها وهل هي موجودة ام غير موجودة فان كانت موجودة فكم هي وهل أضيفت الى الموازنة ام لم تضاف وإذا لم تكن موجودة فأين اختفت ومن هي الجهات المسؤولة عن اختفائها.
إننا على يقين تام بان الدكتور ألجلبي سيكون حريصا في تحريه وفي بحثه عن مصير هذه الاموال ،ومع ان الاخبار الاولية تقول ان مهمة الجلبي لن تكتب لها النهايات السعيدة لان الامر مربك وشائك فلا اموال ولا مستندات ولا سجلات،لكننا مع ذلك نقدم الاخبار السعيدة على النهايات التعيسة.
هل يعقل ان العراق وعلى مدى عشر سنوات يبيع نفطه باسعار اعلى من اسعار احتساب الموازنة دون ان تسجل الموازنات المالية اي فائض مادي لكنه وخلال ثلاثة اشهر يبع العراق نفطه باسعار اقل من سعر النفط التخميني المقر للموازنة فيحصل عجز تام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك