اسعد عبد الله عبد علي
أمريكا اليوم تثير الريبة بكل تصرفاتها اتجاه العراق, وهم تقسيم العراق لا تتنازل عنه أمريكا, وهي تمكر يوميا , وتختلق المواضيع , عبر ألتها الإعلامية المسمومة, أو عبر الدمى المحلية التي تحركها, بواسطة خيوط الخيانة, أو العامل الإقليمي الذي تحركه بحسب نوع الارتباط, مما ينذر بخطر مستمر على مستقبلنا كشعب وكوطن, وأخر قصصها للدفع بالتقسيم, موضوع التسليح.
أمريكا عملت على مدار السنوات الثلاث الأخير على تأخير تسليح , بذرائع غريبة, إلى إن دفعت الأمور بدخول الدواعش, نتيجة هزالة التسليح العراقي, وتأخر أمريكا بالاتزان بتعهداتها, مع خطيئة الحكومة السابقة في عدم تواجد رؤية للتسليح, واعتمادها على الصدف,وركضها خلف الأوهام الأمريكية, فلم تسلمنا الطائرات, التي وعدت ببيعها للعراق, مما جعل الأجواء العراقية مكشوفة, وظهرت الفضيحة عند دخول داعش وسيطرتها على الموصل, فلو كان لدينا غطاء جوي لامكن تحصيل نتائج في ردع عصابات الدواعش.
التقسيم لم يحصل, بفعل فتوى المرجعية الصالحة, التي أذهلت العالم بموقفها , قوات الحشد الشعبي لجانب الجيش العراقي, أوقفت تقدم العصابات, لذلك ارتبكت الإدارة الأمريكية, وأعلنت بشكل مسرحي عن تشكيل تحالف دولي, ضد عصابات الدواعش الهزيلة, وسعت بجهود حثيثة لإثارة الفتنة, والشروع بالتقسيم من باب خطر الدواعش, لكن لم يتحقق المراد, فكان أسلوب الإشاعات هو طريق أخر, سلكته الإدارة الأمريكية, عسى إن تنشر الرعب بين العراقيين, وسقطت في حفرتها ولم تفلح, بفعل الانتصارات المتلاحقة لقوات الحشد الشعبي والجيش العراقي.
لم تيأس الإدارة الأمريكية فأطلقت مشروع إنشاء قوات سنية تقاتل الدواعش, ونضمت وثيقة لتمويل هذه القوات السنية, مع فسح المجال لتسليح ضخم لهذه المجاميع السنية, والتي تتكون من مقاتلي العشائر, وبعض المجاميع التي كانت تحارب الدولة العراقية, بالإضافة لبقايا البعث, وحتى بعض من يساند داعش, فإنها تريده من هؤلاء إن تكون القوة الثالثة في العراق بعد الحكومة والبيشمركة, كي تكون بذرة التقسيم, فمناطق الانبار وتكريت والموصل بجيش خاص بها, أي الشروع بتشكل كيان خطر, لأنه يضم بداخله قوات ملطخه يديها بالدم العراقي, وتعلن العداء لليوم , فكيف إذا تسلحت ومسكت الأرض جغرافيا.
أثبتت الأيام إن خط البعث ومنصات الاعتصام والجماعات الإرهابية, لها ارتباط بالخارج, فمحور السعودية وقطر وتركيا هو الداعم والدافع لتحركاتها, كي لا يستقر العراق , ويعيش المحنة تلو الأخرى, والأمور كانت تجري بمباركة أمريكية لمحورها الشرير, واليوم هي تسعى لحماية من ساندها بالأمس, وتضعه تحت صبغة الحرس الوطني, يجب إن ندرك الدور الأمريكي الخطر, وان نضع حلول عراقية بعيد عن القصر الأبيض, فما يجري ألان من ماسي, سببه الأساس التدخل الأمريكي, وحتى سقوط الموصل كان مخطط له بعناية, الدهاء الأمريكي يجب إن يجابه بدهاء وتخطيط, كي نطفي النار التي يسعرها الأمريكان لنا.
ختاما أقول :يجب أن نكون عفاريت بدهاء الثعالب في الزمن الأمريكي.
5/5/141219
https://telegram.me/buratha