المقالات

قضية التسليح والإلحاح الأمريكي الغريب / اسعد عبدالله عبدعلي

1612 08:27:54 2014-12-19

اسعد عبد الله عبد علي

أمريكا اليوم تثير الريبة بكل تصرفاتها اتجاه العراق, وهم تقسيم العراق لا تتنازل عنه أمريكا, وهي تمكر يوميا , وتختلق المواضيع , عبر ألتها الإعلامية المسمومة, أو عبر الدمى المحلية التي تحركها, بواسطة خيوط الخيانة, أو العامل الإقليمي الذي تحركه بحسب نوع الارتباط, مما ينذر بخطر مستمر على مستقبلنا كشعب وكوطن, وأخر قصصها للدفع بالتقسيم, موضوع التسليح.

أمريكا عملت على مدار السنوات الثلاث الأخير على تأخير تسليح , بذرائع غريبة, إلى إن دفعت الأمور بدخول الدواعش, نتيجة هزالة التسليح العراقي, وتأخر أمريكا بالاتزان بتعهداتها, مع خطيئة الحكومة السابقة في عدم تواجد رؤية للتسليح, واعتمادها على الصدف,وركضها خلف الأوهام الأمريكية, فلم تسلمنا الطائرات, التي وعدت ببيعها للعراق, مما جعل الأجواء العراقية مكشوفة, وظهرت الفضيحة عند دخول داعش وسيطرتها على الموصل, فلو كان لدينا غطاء جوي لامكن تحصيل نتائج في ردع عصابات الدواعش.

التقسيم لم يحصل, بفعل فتوى المرجعية الصالحة, التي أذهلت العالم بموقفها , قوات الحشد الشعبي لجانب الجيش العراقي, أوقفت تقدم العصابات, لذلك ارتبكت الإدارة الأمريكية, وأعلنت بشكل مسرحي عن تشكيل تحالف دولي, ضد عصابات  الدواعش  الهزيلة, وسعت بجهود حثيثة لإثارة الفتنة, والشروع بالتقسيم من باب خطر الدواعش, لكن لم يتحقق المراد, فكان أسلوب الإشاعات هو طريق أخر, سلكته الإدارة الأمريكية, عسى  إن تنشر الرعب بين العراقيين, وسقطت في حفرتها ولم تفلح, بفعل الانتصارات المتلاحقة لقوات الحشد الشعبي والجيش العراقي.

لم تيأس الإدارة الأمريكية فأطلقت مشروع إنشاء قوات سنية تقاتل الدواعش, ونضمت وثيقة لتمويل هذه القوات السنية, مع فسح المجال لتسليح ضخم لهذه المجاميع السنية, والتي تتكون من مقاتلي العشائر, وبعض المجاميع التي كانت تحارب الدولة العراقية, بالإضافة لبقايا البعث, وحتى بعض من يساند داعش, فإنها تريده من هؤلاء إن تكون القوة الثالثة في العراق بعد الحكومة والبيشمركة, كي تكون بذرة التقسيم, فمناطق الانبار وتكريت والموصل بجيش خاص بها, أي الشروع بتشكل كيان خطر, لأنه يضم بداخله قوات ملطخه يديها بالدم العراقي, وتعلن العداء لليوم , فكيف إذا تسلحت ومسكت الأرض جغرافيا.

أثبتت الأيام إن خط البعث ومنصات الاعتصام والجماعات الإرهابية, لها ارتباط بالخارج, فمحور السعودية وقطر وتركيا هو الداعم والدافع لتحركاتها, كي لا يستقر العراق , ويعيش المحنة تلو الأخرى, والأمور كانت تجري بمباركة أمريكية لمحورها الشرير, واليوم هي تسعى لحماية من ساندها بالأمس, وتضعه تحت صبغة الحرس الوطني, يجب إن ندرك الدور الأمريكي الخطر, وان نضع حلول عراقية بعيد عن القصر الأبيض, فما يجري ألان من ماسي, سببه الأساس التدخل الأمريكي, وحتى سقوط الموصل كان مخطط له بعناية, الدهاء الأمريكي يجب إن يجابه بدهاء وتخطيط, كي نطفي النار التي يسعرها الأمريكان لنا.

ختاما أقول :يجب أن نكون عفاريت بدهاء الثعالب في الزمن الأمريكي.

5/5/141219

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك