واثق الجابري
لا شك أن فريق العبادي لم يستعين بمدرب أجنبي، ولم تنزل عليه معجزة من السماء، ولم يبتكر نظرية علمية جديدة، في أكتشاف الفضائيين والوصول الى إتفاق مع الأقليم.
المالكي ليس وحده الذي جهل الحلول، مع تعنت فريقه السياسي الذي لا يسمع النصائح ويفعل الضد منها.
سنوات تحكمنا السياسة البدائية؛ بإعتقاد أن الوطنية ترتفع مع أصوات المتصدين المتصيديّن في عكرة الأزمات؟! نفهم منهم أن الدولة سلطة وتسلط والحكم بمنطق الغابة، من تصليح المجاري الى المعلومة الإستخبارية، ولا يوجد من يصرح بها إلاّ مجموعة على عدد الأصابع؛ لا تعي مردود كلامها؟!
المالكي شعر بتهاوي سلطته، وقاد حملة إيمانية لفكره، وحاول سماع بعض النصائح التي أشارت عليه بالخطاب الأسبوعي، مثل أوباما وخطاب البيت الأبيض أو الموقف الإسبوعي للحكومة الإيرانية، لكن تفكيره المحدود بالسلطة، من إعتراف بالأخطاء وطرح أستراتيجيات دولة، أخذ يتحدث بشكل شخصي ورهن العراق بتفكير فريقه؟!
الإتهامات التي يوجهها بعضها علني، أو عن طريق أدواته الإعلامية وجيشه الإلكتروني الفضائي، يتهمون السيد عمار الحكيم والسيد مقتدى الصدر والكورد، وأطراف أخرى بالتآمر، ويسمي لغة الحوار بالتخاذل وأنه مختار العصر، وغيره أخوة يوسف؟!
فريق المالكي وصف العبادي بالتأمر والتخاذل، وبيع ناخبيه، وهو وعادل عبدالمهدي منبطحين لداعش والكورد، لأنهم يهملون الجنوب والوسط، وإتفاقياتهم والتقشف يشمل هذه المناطق، لذلك على فريق المالكي حشد الجيوش الإلكترونية لغزوهم؟!
فريق العبادي عبد المهدي قال وصدق في نقاط بسيطة، تبين منها أن الخلاف لم يكن بتلك الهالة، ولا هي نكسة كما يُدعى، ولا قنطرة وقد كان الشهرستاني شاهد وحاضر بالإتفاق، لكن الجيش الإلكتروني الفضائي الذي وصل عدده حسب التقديرات 5 ألاف، وبالطبع لهم غير الرواتب مخصصات خطورة وخطوط أنترنيت، وفاتورة إتصالات وحاسبات وأوراق وأجهزة إستنساخ؛ لنسخ تعليقاتهم المسيئة لكل الأطراف السياسي؟!
الثقة المتبادلة والحوار، هما السبيل الوحيد لضمان تصدير 250 ألف برميل يومياً، عن طريق شركة سومو الوطنية، منها 150 للحكومة المركزية، وللمحافظات النفطية نفس الحق بالتصرف بحصصها، ولا تعاد مثل السابق 75% من الموازنة الى الخزينة وتتبخر.
كلما تقاربت الأطراف السياسية، ضاق الخناق على داعش، التي تستغل تخبط السلطة، ومزاعم الجيش الإلكتروني بالمؤامرات.
صناعة الإستقرار الإقتصادي والأمني يحتاج الى شجاعة المواقف، وإنبطاح العقلاء تصويب نحو الهدف، يسقط نظرية لا بديل للمالكي؟! لا يشبه إنبطاح مراهقي السياسية، والعبادي اليوم يعمل بروح الفريق الواحد، ويذهب للبرلمان لشرح التفاصيل والإجابة على التساؤلات، ومعه أو قبله الوزراء لشرح خطوات عملهم، ولا تبرم الإتفاقيات بسرية، فإذا كان للجنود الفضائيين أسماء وعناوين، فهل يستطيع العبادي وفريقه كشف جيش الكتروني بأسماء وهمية؟!
27/5/141218
https://telegram.me/buratha