المقالات

اتفاق بغداد اربيل ..تخدير ام حل نهائي

1605 17:41:13 2014-12-04

على مدار سنوات خلت والى ايام قريبة وعلاقات بغداد واربيل متوترة ومنكمشة ولم تنفع معها الحلول الترقيعية بسبب خلافات مزمنة ومستحدثة اختفت معها الارادة الحقيقة للحل رغم وجود نوايا صادقة لانهاء هذا الخلاف والجدل من قبل اطراف لم تكن لديها سلطة القرار بانهاء هذا الخلاف.
ومع ان الخلاف بين بغداد واربيل امر محزن ولم تكن وراءه اي مصلحة او منقبة للطرفين لان القطيعة لا تخلق التوافق... والتوتر لا يخلق الاستقرار.. وان امر استمرار الخلاف لن يكون بمصلحة اي طرف بل يسبب الخسارة للطرفين وهو ما كان يحدث واقعا.

وبعد التغيير في العراق وتولي الدكتور حيدر العبادي منتصف العام الحالي رئاسة الوزراء كانت هناك حاجة ماسة لان يعاد فتح ملف العلاقات بين بغداد واربيل وحلحة الملفات العالقة بين الطرفين وخاصة الملفات المهمة والحساسة من قبيل ملف تصدير النفط وحصة الاقليم من الموازنة العامة وتطبيق المادة 140 من الدستور والتي تتعلق بالمناطق المختلف عليها ومواضيع اخرى اقل اهمية من النقاط المذكورة انفا. 

ومع كثرة الملفات الشائكة التي ورثتها الحكومة الجديدة من حكومة المالكي المنتهية ولايتها،كان لا بد من تحديد الأولويات لفتح هذه الملفات رغم تزاحم الاولويات،لهذا توجه الدكتور العبادي وفريقه الى فتح هذه الملفات المتراكمة بصورة تدريجية وبحذر من اجل تشخيص المخاطر ووضع الحلول الناجحة وتجنب الفشل الكلي.فكان من بين الملفات المهمة التي فتحت هو ملف الخلافات مع اربيل.

ولان ملف اربيل شائك ومعقد ويحتاج الى جراح متخصص في معالجة الازمات المزمنة كان الخيار الافضل لهذا هو انتداب وزير النفط الدكتور عادل عبد المهدي لفتح هذا الملف ووضع العلاجات الحقيقية واللازمة لشفائه ومعالجته بصورة نهائية وواقعية،وفعلا كان النجاح مع الدكتور عبد المهدي ليس لان الملف بسيط ولكن لان النوايا المخلصة للحل كانت متوفرة ولان المدخل لم يكن قائما على الابتزاز او المطالب الغير واقعية،ومع ان محاولات النقد كانت خجولة لاتفاق عبد المهدي وهي معروفة المصدر والنوايا الا انه كان اتفاقا ناجحا بكل المقاييس ومن هنا فقد فتح الباب للدخول في مفاوضات جدية في بغداد تكللت بنجاح الحوارات وتفكيك الملفات وتشكيل لجنة عليا لانهاء الخلافات.

واضح ان اتفاق بغداد اربيل اتفاق حقيقي غايته انهاء جميع الملفات الخلافية التي استمرت على مدار سنوات متعددة طالما ان الاتفاق يٌمكن الطرفين من الاستفادة من الموارد المالية والاقتصادية والسياسية والامنية،وطالما ان القطيعة لم تجلب للطرفين غير الخسائر والتوتر والعداء.
الواقع يقول ان اتفاق بغداد واربيل حل وليس تخدير لكن تبقى غصة في النفس نتمنى ان تنتهي مع الخلافات التي تم حلها وهي ان تكون بوابات اربيل مفتوحة لجميع العراقيين كما تفتح البصرة وميسان وبابل اذرعها لكل ابناء كردستان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك