المقالات

بيجي تكتب بنور حقولها قصة إحراق داعش

3575 02:06:57 2014-11-22

لم تستمر طويلا أكذوبة تفوق وسطوة داعش الحربية بعد ان انكشف زيف هذا الادعاء ابتداءا في صمود ابناء امرلي ودخول ابناء الحشد الشعبي وابطال الجهاد الكفائي والقوات الامنية الى هذه المدينة الصابرة الصامدة ثم توالت الهزائم لهذا التنظيم الاجرامي وبصورة خيالية، لم تكن تتوافق مع ما يشاع عن قوة وخبرة هذا التنظيم الطائفي الإرهابي.

ولم تتوقف هزائم داعش عند هذا الحد رغم الاحتياطات والإجراءات الاحترازية التي اتخذها قادة التنظيم حتى وصلت الى اعدام بعض مرتزقته بحجة الخيانة والإدلاء بمعلومات مهمة الى ابناء القوات الأمنية وأبطال الحشد والمجاهدين لتاتي من بعدها هزيمة نكراء وانتصار مدو لأبناء العراق عندما تم تطهير جرف النصر من براثن الإرهاب وجرائمه اتبعها أبطال البيشمركة بخبر تنظيف ربيعة وزمار والدخول الى شمال الموصل لتضيق الحلقة رويدا رويدا على رقبة وفكر وتمويل هذا التنظيم المتشدد.

قد يتلخص المسار العام لسير المعارك في المرحلة الحالية بعنوان بارز وهو هروب الدواعش وسحقهم وتقدم القوات الأمنية والجهات الساندة وفرار جرذان الإرهابيين الا ان المهم هو ان هذا المسار لم يكن وليد صدفة او مرحلة عابرة ستعود الأمور بعدها الى التراجع والانكسار بل ان التراجع الذي حصل كان مجرد صدفة تداخلت معها المصالح الحزبية والشخصية والفئوية والانتخابية والطائفية ،فكان ان دخلت بعض المناطق ومحافظة واحدة تحت عصمة خليفة المسلمين الأمريكي.ولهذا فان استمرار تقدم القوات الأمنية أصبح حقيقة حتمية ستنجلي معها غبرة الإرهاب والخيانة وسيتم تطهير كل شبر من ارض العراق الغالية وهذا المعنى أكدته الولايات المتحدة الأمريكية الخبيثة عندما قررت تغيير إستراتيجيتها الأمنية والمدد الزمنية للقضاء على داعش.

الأمر الاكثر إيضاحا في تثبيت حقيقة الانتصارات وانتهاء داعش هو تطهير بيجي وفك الحصار عن المصفى النفطي المسمى باسمها،حيث يعتبر هذا الانتصار من الأهمية بمكان للدولة العراقية ،اقتصاديا وسياسيا وامنيا ويمثل ضربة قاتلة للتنظيم الارهابي وخططه ومستقبله،لان تطهير محيط المصفى اسقط كل ما بايدي قادة داعش من تخطيط للمستقبل لانهم كانوا يمنون النفس بالسيطرة على اكبر مجمع نفطي في العراق والاستفادة من عائداته النفطية والتكريرية لتمويل وديمومة القتل والتوسع والفساد وحرمان العراق من موارده ومن الخدمات التي يقدمها هذا المصفى في مجلات تكرير النفط وفي تغذية المحطات الكهربائية.
ان عودة مصفى بيجي الى العمل وعودة شعلة الامل وهاجة تحيل ليل صلاح الدين الى نهار عراقي اصيل انما يمثل انتصارا كبيرا وعنوانا لفجر جديد تؤكد حقيقته، ان انتصار بيجي سيكون الضربة الاقوى التي سيحترق بها هذا التنظيم الاجرامي المتطرف ومرتزقته وحثالاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك