المقالات

ما زال في العراق رجال دولة

3146 01:32:28 2014-11-16

لم تكن علاقات المركز مع إقليم كردستان، مستقره وهادئة طوال عقود من الزمان، رغم تعاقب الحُكام وتغيير السياسات، التي يعللها البعض الى المنهج الكردي المتشنج، فيما يذهب الأخر الى سياسة السيطرة والدكتاتورية للمركز، ومحاولات فرض الحكم على شعب يحمل الثورية والتمرد على السياسات الاقصائية بطبعه.

نتج عن هذه الصراعات المتواصلة، فقدان الشعب الكردي وقياداته الثقة بحكم بغداد، فيما تواصلت نظرة القيادة في بغداد خلال سنوات الحكم الجمهوري المتعاقبة، في أن الكورد معارضين خطرين يجب تحجيمهم.

ما تغيير في العلاقة بين المركز والإقليم مع بداية حكومة العبادي، هي بناء جسور الثقة والجلوس على طاولة المفاوضات، ووضع حلول إستراتيجية من خلال التفكير بمصالح الطرفين من منطلق العراقية، كل هذه العوامل جعلت من الأزمة بين المركز والإقليم تأخذ طريقها للحل.
السر الكبير في هذه المفاوضات، هو وجود رجال دولة وسياسة في ساحة الحوار، تستطيع ان تقدم الحل المدروس والناجع في الوقت المناسب، "عادل عبد المهدي" نموذج حقيقي لهذه الصفات، ونتائج حركته وفاعليته الاقتصادية والسياسية، لم تكن وليدة الظرف الحالي، بل أستطاع في أوقات سابقة حينما كان وزيراً للمالية، أن يطفئ أكثر من 80% من ديون العراق الخارجية، ويؤسس لإستراتيجية اقتصادية مالية، وضعت العراق على سكة التصحيح للواقع المالي الضعيف.

فيما تبقى الإرادة السياسية، والفكر الموحد الجامع لكل الأطراف، تحت خيمة العراق، السيد الحكيم راعي التقريب والتفاهم والانسجام، فالمتتبع لحركته وإشاراته وتصريحاته ورؤيته، تجد فيه القائد القادر على تحقيق ما تأخرنا كثيراً في انجازه.
أن رجال الدولة بما تعنيه الكلمة من بُعد ومصطلح، هي الحاجة الأساسية والضرورة للعراق، ولعل الانتصارات الأمنية والانفتاح الاقليمي والدولي، والإجراءات السريعة لإنقاذ الاقتصاد العراقي من الانهيار، بعد مغامرات كارثية قادها رجال، لم يفقهوا من فن القيادة سوى التمسك بالمناصب، تعطينا الأمل الكبير أن المقبل أفضل، وأن الاندفاع صوب مصلحة العراق هو الأجدر للوصول لضفة الأمان.

فيما علينا أن نكون على حذر ويقظة، من تلك المحاولات المستمرة لبعض المفلسين الساخطين "من النجاحات السريعة لحكومة الوحدة الوطنية" الذين يحاولون على الدوام دس السم وقلب الحقائق والنيل من الجميع، ولا يقفون عند حدود المرجعية الدينية، ما دامت تدعم للإصلاح والتغيير وتنتقد سياسة السابقين، ممن كادوا يوصلون العراق إلى حافة النهاية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك