المقالات

العبادي يستعرض قوته في معسكر العسكر

2389 00:52:22 2014-11-14


حسنا فعل القائد العام للقوات المسلحة السيد حيدر العبادي باصداره قرارا ديوانيا يقضي بفلترة المنظومة العسكرية وتبديل معظم القيادات الامنية في اول اجراء جذري كان الجميع ينتظره بفارغ الصبر لما يمثله هذا التغيير من امل بغد افضل في ضوء ما يعانيه الشعب العراقي ومدنه وقراه من استهداف مباشر من قبل المجاميع الارهابية المرتبطة بداعش وبالبعث الصدامي في ظل تقادم تلك القيادات الامنية الفاشلة والمتهرئة.

وليس هذا فقط بل ان امر الرئيس العبادي ونيته في تسليم ملف المدن الى منتسبي وزارة الداخلية ورفع السيطرات من داخل المدن يمثل قرارا حكيما ومكملا للقرار الاول لان الاسراع بهذا الاجراء سيترك انطباعا جيدا لدى المواطن العراقي خاصة في بغداد وسيشعره بقدرة الدولة على التحرك بثقة وبصورة مهنية بعيدا عن الروتين وسيمنحه حزمة من الاطمئنان باجراءات الدولة وجديتها في توفير الامن وتقليل الحواجز والعقبات التي يواجهها المواطن يوميا في ذهابه وايابه.

ومع ان التغيير تاخر بعض الوقت كما يعتقد البعض ممن كان مستعجلا في تقديراته ورغباته الا ان ما قام به العبادي امر منطقي وواقعي لانه بحاجة الى مثل هذا الوقت لمعرفة نقاط الضعف والقوة لدى المقالين ولدى البدلاء وحتى لا تكون التغييرات مجرد زوبعة اعلامية.

ان الواقع والايام والاشهر والسنوات الفائتة كانت تصرخ بجنون وتفضح ما كان يجري في دهاليز السياسة والامن من جرائم وفضائع وبيع وشراء للمناصب الامنية وعلى اعلى المستويات مما تسبب بانهيار الوضع الامني وتوسع منطقة سيطرة وسطوة التنظيمات الارهابية حتى سجلت الاشهر والسنوات السابقة ابشع الجرائم واعظم الكوارث التي تسببت باستشهاد الاف المواطنين الابرياء وتهجير عشرات الالاف من العوائل المظلومة وفقدان ما يقارب ثلث الاراضي العراقية.

ان التغيير امر مهم لكن العلة ليست في التغيير لنفسه بل يجب ان يقترن التغيير باحداث نجاحات حقيقية على الارض خاصة مع ما يشهده الشارع العراقي من وهج الانتصارات الكبيرة التي يحققها ابناء القوات المسلحة والحشد الشعبي وليس على القيادات الامنية الجديدة الا العمل باخلاص وجدية والاقتراب من هموم وواقع الجنود والضباط والمراتب ومشاركتهم افراحهم واحزانهم والعمل باخلاص والابتعاد عن الفساد المالي والاداري والاخلاقي.
ان ما كان يجري في المؤسسة العسكرية في الفترة الماضية من اثام وذنوب تجدها مباشرتا في فساد صفقات شراء الاسلحة وفي تعيين القادة الغير اكفاء والغير مهنيين وفي بيع المناصب وفي استغلال الجنود وفي نهب مستحقات الجنود والمراتب وفي الفساد في طعام وشراب الضباط والجنود.
ان اجراءات التغيير والاقالة للقادة الامنيين مقدمة صحيحة لتصحيح المسار ومعاقبة الفاسدين والفاشلين ومكافئة المخلصين والمضحين لكن المهمة لن تنتهي الى هذا الحد لان المهمة صعبة جدا وتحتاج الى جهود مضاعفة ونوايا مخلصة وقوانين صارمة حتى لا يتكرر الفشل من جديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياحسين يامظلوم
2014-11-15
افضل عمل عمله الدكتور حيدر العبادي هو تمكين وزاره الداخليه من الحفاظ على بغداد ,, اليكم هذا الخبر المفرح مننا شيعه استراليه ,, بالامس احتقر الرئيس فلاديمير بوتين احتقر ميركل رئيسه المانيا في اجتماع ال جي سامت g20 ,,في بريزبن , في استراليه ,,حيث اعد المشرفين على قاعه المؤتمر مكان لروسيا بين كرسي السعوديه وكرسي المانيا فما كان من الرئيس فلاديمير الا احتقار كلا من السعوديه واللعينه ميركل رئيسه المانيا , فترك الكرسي المقدر له وجاء وجلس مع رئيس افريقي فقام له الافريقي ورحب به بكل رحابه صدر , ربما تتعجبون لماذا اقول عن ميركل لعينه منافقه كريهه ,, السبب لانها قبل يوميين ماضيين صرحت ان المانيا مستعده لتدريب جيش سني في العراق ,, انظرو الى حقارتها ,, والعجيب في الاجتماع كانت تتملق للامير السعودي ,, ولكن فلاديمير بوتيين ابدع والله
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك