قاسم العجرش
قبل العاشر من محرم بثلاثة أيام، إنتشر في وسائل الإعلام وعلى نطاق واسع، خبر عن نية المواكب الحسينية في كربلاء والمحافظات المجاورة، من المشاركين في عزاء ركضة طويريج المليوني، إرتداء الزي العسكري، في خطوة أريد منها، إعطاء إشارة عن مستوى الإستعداد الشعبي، لقتال الدواعش وتحرير كافة الأراضي العراقية من دنسهم.
في حينها قال مسؤول المواكب بالعتبة الحسينية المقدسة "أن المواكب الخدمية والعزائية المشاركة بمراسيم عاشوراء، والبالغ عددها 700 موكب قررت ارتداء الزي العسكري،موضحا أن هذا القرار سيشمل عزاء طويريج المليوني، والذي يصل أعداد المشاركين فيه الى 3 ملايين إنسان "
وبين المسؤول: أن هذا القرار جاء من أجل إعلان استعداد هذه الجموع التام، بالذهاب لقتال الدواعش في أي مكان بالعراق، تلبية لنداء المرجعية العليا "..إنتهى الخبر
مفردات الخبر لم تنفذ بالشكل الذي ورد فيه، إذ سارعت الجهة الدينية المشرفة على هذا النشاط المليوني، الى نفي إصدارها توجيهات بالشكل الذي ورد بالخبر، ولذلك سارت الأمور مثلما كانت تسير كل عام، وأجريت مراسم الركضة بشكلها الإعتيادي، بملابس السواد وليس بالملابس العسكرية، لكنه كان سينفذ تماما، لو أن الجهة المشرفة قالت نعم!..
من المؤكد أن هذا الخبر قد قرأه ، كل من له علاقة بداعش وأمهاتها وأخواتها، ,انهم وعوا ما تخبئه لهم الأيام! المؤكد أيضا أن الذين كانوا سيرتدون الملابس العسكرية، سوف لن يخلعوها قط،وكانت ستبقى على أجسامهم، إلى أن تتحول تلك الأجسام الى أجساد، أو أن يحققوا النصر الناجز!
أقول غير هذا أيضا؛ وأسأل أسئلة أترك الإجابة عنها؛ الى من نعنيهم بالإشارة!
أولها: ماذا لو أرتدى جميع المشاة في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، الملابس العسكرية؟
ماذا لو إستدار هؤلاء المشاة شمالا، ويمموا وجوههم وصدورهم، صوب من عنيناهم بالإشارة؟! ماذا لو حمل كل واحد من الملايين العشرين، الذين ساروا في العام الماضي، وسيسيرون هذا العام أيضا بزيادة في أعدادهم، لا يعلمها إلا رب العزة والجلالة، من الحسينيين حجارة فقط وليس بندقية!..
ما الذي سيحدث ساعتها ويومها؟!.ها..؟!
كم عبوة متفجرة ستنفجر؛ ثم ماذا بعد ذلك؟!
كم شهيد سيسقط؛ ثم ماذا بعد ذلك؟!
هب أن مليونا سقطوا صرعى حب الحسين، ثم ماذا بعد ذلك؟!
هل سيعي من عنيناهم بالإشارة أننا أمضينا سنوات طويلة، تواصلت سنة فوق سنة لتصبح قرونا، نمارس خلالها طقوسا خالوها عبثية، فيما كنا نمارس تمارين تعبوية غاية بالدقة والتنظيم، إستعدادا لأن نيمم وجوهنا صوبهم؟!
هذا الخبر أدعى أن يفهموا من خلاله، حقيقية لا مراء فيها، هي أننا يوم نيمم وجوهنا صوبهم، لن تبقى في رؤوسهم وجوه!
كلام قبل السلام: الأيام القادمة حبلى بأشياء كثيرة، معظمها تخص من عنيناهم بالإشارة!
سلام...
https://telegram.me/buratha