المقالات

ناصروا أنتفاضة المهجر

1271 16:46:00 2007-08-10

( بقلم : قاسم الكوفي )

ونحن ما نزال نعيش افراح فوز ابطال العراق، اسود امم اسيا بالكأس في كرة القدم، هذه الافراح التي حاول كل من محطة الشرقية، جبهة التوافق، طارق الهاشمي ،حسين سعيد واحمد راضي.........تجييرها لمصالحهم الخاصة، فضلا عن الموتورون من غير العراقيين الذين هالهم ان يتحقق هذا الفوز الكبير في عراق الفدرالية والديمقراطية الفتية، فحاولوا التشويش وما زالوا على الانجاز التأريخي ....... اقول ونحن نعيش هذه الافراح علينا ان لا ننسى انتفاضة المهجر العراقي،هذه الانتفاضة العراقية التي تطوع مجموعة من ابناء المقابر الجماعية في العراق من المقيمين في المانيا وامريكا لتشكيل (لجنة اعتصام سامراء) لبلورة وتفعيل فكرتها في المهجر ضد فتاوى التكفير والاجرام التي تطلق في السعودية من قبل مشايخ الحركة الوهابية ضد المسلمين وغير المسلمين (ضد البشرية).هذه الفتاوى الاجرامية التي سرعان ما ترجمت في العراق ومصر والاردن وامريكا وبريطانيا واندونيسيا والمغرب وفي مختلف بلدان العالم الى قتل وتشريد واضطهاد وتدمير وابادة جماعية.ان الانتفاضة وهي تركزعلى فتاوى مشايخ الحركة الوهابية، هذا الفكر الطائفي التكفيري الهدام الذي لا يستخدم في حواره مع الفكر المختلف سوى الترهيب و القتل والتدمير وحيث لا يوجد مجال عندهم للكلمة الطيبة والحوار الحضاري، كما علمنا نبي المحبة والسلام (عليه واله الاف التحية والسلام) الذي اكد ان الاسلام دين حياة وتسامح حيث تعلمنا ان الكلمة الطيبة صدقة وقال (صلى الله عليه واله):"مابعثت الا لأتمم مكارم الاخلاق" "وامرت ان اخاطب الناس على قدر عقولهم"ان هذه الانتفاضة التي يشرف عليها ابناء المقابر الجماعية التي خلفها نظام صدام حسين في العراق،غير مرتبطة بجهة سياسية او دينية وانما هي حركة شعبية عراقية صرفة انطلقت بعد ان طفح الكيل في عراقنا الحبيب، حيث لم يعد الانسان العراقي في مأمن على حياته ولا يعلم في اي لحظة ينفجر امامه احد الوهابيين بحزام ناسف او سيارة مفخخة، مدعوما بفتاوى مشايخ الوهابية الذين اقنعوه بأنه سيحضى بوجبة تناول طعام مع النبي ان قتل اكبر مجموعة من الاطفال والنساء والابرياء في العراق.ان هذه المسيرات والاعتصامات السلمية الحضارية ما هي الا محاولة جادة لتهيئة رأي عالمي للضغط على الحكومة السعودية والملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ليقفوا موقفا واضحا من فتاوى التكفير والتحريض والارهاب التي تنتشر في كثير من المساجد والندوات والملتقيات والجامعات في السعودية، والتي تحث على ثقافة الكراهية والقتل والابادة.لقد اصبح واضحا ان اغلب الانتحاريين في العراق هم من السعودية وقد تسللوا الى العراق من اجل تفجير انفسهم بين المدنيين .

كما هو معلوم للجميع ان الطير لايمكن له التحليق في سماء السعودية دون علم الاجهزة الامنية المتعددة والحصول على موافقتها، فكيف يمكن لفتوى تحث على حمل السلاح والقتل العشوائي ان تصدر وتوزع في الدوائر الرسمية دون علم الدولة و تشجيعها، كتلك التي وزعت مؤخرا في جامعة الامام محمد بن سعود في الرياض والتي حثت على ازالة مسجد ومقام الامام الحسين في العراق ومقام السيدة زينب في الشام والسيد البدوي في مصر، وان التفجيرات والدمار والقتل العشوائي الذي اصاب منطقة الكرادة في بغداد وقرية قبك التركمانية في تلعفر موخرا وعموم العراق سيستمر ان لم تتوحد الجهود للوقوف بوجه هذه الثقافة الهدامة. ان على العراقيين في ساحات المهجر ان يدعموا هذه الانتفاضة المباركة، وان على الاعلام الحر في العالم ان يواكب هذه المسيرات والاعتصامات التي تهدف في الاساس الدفاع عن حياة الانسان وتقافة العيش المشترك الكريم بعيدا عن لغة الالغاء والقتل والتدمير وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، وليس غريبا ان تسارع محطة المواطن العراقي البسيط محطة الفيحاء في دعم انتفاضة المهجر.

قاسم الكوفي / سويسرا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك