المقالات

داعش تترجل وترفض ولاء عراقييها !!

2105 03:39:27 2014-11-04


الفكر الداعشي ليس ذكيا الى الحد الذي يجعله يمتطي صهوة بعض المغفلين من ابناء المكون السني ليمكنوه من الدخول الى عدد من المحافظات والمناطق بحجج وغايات متناقضة ساهمت بشكل كبير بحالة من الانكسار، انما الامر يعود الى حالة الغباء التي تغلف منطق وواقع وتفكير من ائتمن داعش وظن بها خيرا ومكنها من رقابه ورقاب اهله وابناء مدينته.

وداعش منذ دخولها الى بعض المناطق العراقية مطلع حزيران الفائت وهي تبحث عن نفسها وتنقلب على من ادخلها ووقف الى جانبها ومن وفر لها المال والسلاح والسكن والمؤونة والنساء والمتعة،فهي لطيفة ومؤدبة وودة في البداية لكنها سرعان ما اختلفت مع النقشبندية وتقاتلت معهم ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل بدات بتهجير ابناء المكونات الاخرى غير السنية اعقبتها بالقتل والذبح وسبي النساء ثم تطور الامر الى قتل الضباط السنة واخذ الاتاوات وتقييد الحركة ومنع السفر ومنع الطلبة من الدراسة والسفر الى كركوك بحجة الخوف من الانتماء الى العشائر المنتفضة ضدهم ثم تقدموا خطوات اجرامية اكثر فكان اعدام المئات من ابناء المكون السني في الرمادي وفي ناحية العلم وفي بيجي والموصل وهذا القتل يمثل اخر الحلقات في مسلسل تقلبات رياح الدواعش.

وواضح من خلال قراءة مواقف الاشهر المنتهية التي قضاها التنظيم الارهابي في العراق كشفت عن اجرامه ودمويته وعدم امتثاله لاي قانون اخلاقي او وضعي انما قوانينه تنبع من مصالحه ومن خوفه وجبنه ومن محاولة اعتقاده بديمومته ولهذا فقد انقلب سريعا على من جاء به ووفر الملاذات الامنة له وترجل عن صهوة ظهر العراقيين وقلب ظهر المجن لهم وخونهم جميعا لانه غبيا ويفكر بطريقة القتلة والمجرمين لاعتقاده انهم سبب بانكساره وهزائمه في معارك جرف الصخر وزمار وسامراء وبيجي وصلاح الدين ظنا منه بوجود حالات من الخيانة وقد غاب عن ذهنه انه نبات سام في ارض صالحة وان امر قلعه من الجذور امر مفروغ منه حتى لو احتمى بكل شذاذ الارض ومجرميها فلن تكون له استمرارية في العراق ابدا.
ان موقف داعش بطرد القتلة والمجرمين والجبناء من المتعاونين معه ورفضه التحاقهم به امر جيد على اكثر من صعيد فهو يكشف للمرحبين بداعش طبيعة هذا التنظيم الارهابي وتفكيره الاقصائي الدموي ويساهم بتجريده من سلاح مهم وهو سلاح الملاذات الامنة ،كما انه يوسع قاعدة الرفض لتواجده في المناطق الحاضنة اضافة الى تباعد المسافة بين الطرفين بسبب انعدام الثقة.

لن يكون بامكان داعش الوقوف بوجه العراقيين من ابطال الحشد الشعبي وابطال القوات الامنية حتى لو اغلق كل ابوابه بوجه عراقييه لان ما حدث في الاشهر السابقة حالة استثنائية اما الحالة الطبيعية فهي ان داعش سيقبر في العراق وان نهايته ستكون قريبة جدا واكثر مما يتوقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك