المقالات

حنان وداعش وجهان لعملة واحدة..

1453 05:38:00 2014-10-24


الدهشة والإستغراب يثيران التساؤل دائماً, ويولدان حب الإستطلاع أيضاً, وتخدمهما المصادفة أحياناً, إنتابني اليوم هذا الشعور بالحالتين, بما قرأت من تغريدات, على صفحه الفيس بوك بالرفيقة حنان الفتلاوي, وهي تقول للسيد حيدر العبادي: لماذا لا تذهب للرمادي أنت وأبنائك للقتال, وجنابكم يدعي الوطنية؟ رداً على تصرح الأخير, مطالباً السياسيين الذين يحاربوه لأسباب شخصية, ألا تتحول الى خلاف يؤثر على أمن الوطن والمواطن؛ بعد أن أبدى إستعداده للجلوس مع جميع المعارضين, لتوليه رئاسة الوزراء, على طاولة واحدة للمصالحة, وتسوية المشاكل الخلافية   دخول العبادي تحت مظلة التحالف الوطني والتمسك به, سر مهم في نجاح مسيرته, سيما وأن التخطيط الصحيح, والتريث في إصدار القرارات الحاسمة, والإلتزام بخط المرجعية الرشيدة وتوجيهاتها, بما يخدم الشعب, لم يأتِ من فراغ؛ بل من إيمان الحكومة المطلق, بوجود رجال أكفاء, ليكونوا البوصلة التي تؤشر دائماً نحو مكامن العلل وإصلاحها, والسير بالبلاد نحو الأمان, لا أن يبحثوا عن خلافات شخصية, ويقدموا خدمة مجانية لداعش, على غرار الرفيقة حنان الفتلاوي.

مناكفات ومهاترات الرفيقة حنان, ومن هم على شاكلتها, قاسمها المشترك المصالح والمنافع الخاصة, للوصول الى غاياتهم, غير مبالين بكل الأحداث والمصائب, التي تمر علينا, وخطاباتهم الفارغة كما هي لم تتغير, متناسين أن العراق مر بخريف دائم, حين تولى المالكي دفة الحكم, وحتى بعد رحيله, فالبلد يدفع ثمن أخطاء هذه الحكومة المتذبذبة, التي حطمت كل الأرقام القياسية, في الإقصاء والتهميش والخراب.

علينا اليوم مراعاة الأولويات الوطنية, وعدم الإنجرار وراء الخلافات الشخصية المقيته, والتكاتف والعمل معاً؛ للتصدي لعدو يتربص بنا, وهو لا يميز بين شيعي, أو سني, أو مسيحي, أو صابئي, فجميعهم في خانة التكفير الداعشي, سيما ولدينا بعض السياسيين, هم دواعش ولكنهم (أفندية), أصبحوا أشد خطراً علينا, من أصحاب الزي الهندي.لابد من إيجاد الحلول, ومعالجة الأزمات الإنسانية, التي تمر على العراق إذا أردنا الإستقرار, لذا لزم علينا إنشاء معملٍ للحب والوئام؛ يكون اسمه العراق, قاعدته التكاتف والإنسجام, موحد بكل أطيافه, وفيه فريقٌ قويٌ منسجمٌ, ليكون جسراً للوصول الى بر الأمان.سيدتي أيتها الرفيقة, يقول المثل (مَنْ بيته مِن زجاج لا يرمي الناس بالحجارة) وعليكِ أن تضعي العراق نصب عينيكِ, وأن تذكري ماضيكِ, الواضح كوضوح الشمس, فالبعث والدواعش, وجهان لعملة واحدة.
ستسير سفينة النجاة بنا, وسيصل هذا البلد الصامد الجريح الى مبتغاه, رغم أنوف الحاقدين, فالعراق أكبر من جميع المارقين والطغاة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ياسر
2014-10-24
هاي حنونه ام7#7 ما اقبل احد يجيب سيرتها لو ماهي كان العراق انتهي
سلام
2014-10-24
توقعت ان يكون المقصود المطربة حنان(مع تقديرنا للفنانين والفنانات) ولكن بعد قراءة المقال عرفت من المقصود فعذرا للفنانة حنان هي بفنها تخدم الانسانية ولكن حنان الفتلاوي بحقدها تريد تحطيم العراق لا بل الانسانية لانها داعشية اكثر من الدواعش انفسهم
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك