المقالات

أمريكا وقصص وصول الدواعش الى بغداد

2311 03:24:13 2014-10-21

امر غريب ان تنسج امريكا وعلى لسان ابرز قادتها وعرابيها ،قصص وحكايات تكاد تقترب من حكايات قصص الخيال العلمي،التي يبدع الامريكان باخراجها على شكل افلام هوليودية،تحصد المال والشهرة ،رغم انها لا تمت الى الواقع بصلة.

ومنذ اعلان امريكا قيادتها لتحالف دولي هش وشكلي لمقاتلة داعش،وهي تطلق بين الصباح والمساء اخبارا عن احتمالات احتلال بغداد،ودخول مطارها الدولي ،وتبث تقاريرا عن قدرات داعش القتالية،وتاقلمه مع الاوضاع الحربية،واستحالة هزيمته،مع احتمالية استمرار الحرب لسنوات ،وزاد وزير الدفاع السابق المدة حتى توقعها ثلاثين سنة بالتمام والكمال.

واطلاق القادة الامريكان لمثل هذه التصاريح،امر غريب ومريب،وينافي العقل ،ان المنطق يحتم عليهم"اي الامريكان" اطلاق تصاريح تشد من عزيمة من تحالفوا معه،وتوهن عزيمة وعقيدة ومتبنيات الطرف الاخر وهم الدواعش،وتحجم قدراتهم وامكانياتهم اعلاميا وواقعيا،طالما ان امريكا لديها القدرة على التعامل مع جميع الفرضيات بطريقة حقيقية وواقعية.

ان قصص الامريكان عن ضعف دفاعات بغداد ،واحتمال وصول القتلة والمجرمين الى بواباتها ،واختراق مطارها قصص غير حقيقية،وبعيدا كل البعد عن الواقع،لان بغداد مؤمنة بشكل كامل بقوات الجيش والاجهزة الامنية واسناد المجاهدين وابناء الحشد الشعبي،ولن تكون للخلايا النائمة والحواضن الارهابية فرصة واحدة للقيام بمجرد محاولات لجس النبض،لان هذه المحاولات ستقبر في مكانها وستنقلب على من مهد او ساهم بها.
الامر المحير،انه في الوقت الذي ينسج القادة الامريكان قصص الخيال عن بطولات داعش في بغداد ،يتخلون عن هذه القصص في اقليم كردستان،ويقدمون كل الدعم والاسناد المادي والمعنوي والعسكري والاعلامي،وكانهم يتحدثون عن دولة ومكان اخر، رغم ان اوضاع الاقليم المتردية هي من حشدة الدعم الدولي ،بعد ان اصبحت اربيل على بعد خطوات من فك ارهاب داعش.

ان تصريحات الامريكان الاعلامية عن اوضاع بغداد ومطارها وعن تاقلم الدواعش وبطولاتهم، فقدت اهميتها ،ولم يعد لها اي رصيد في الشارع العراقي ،وبين اوساط السياسيين والقادة العسكريين ،خاصة بعد ان قطعت المرجعية الدينية الشك باليقين ،وخولت الحكومة العراقية امر الدفاع عن الاراضي العراقي حصرا من خلال الاعتماد على ابناء القوات المسلحة وابطال الجهاد المقدس والحشد الشعبي،وهذا التخويل سيوقف تصريحات الامريكان ويوقف اندفاعهم نحو بوابات مصالحهم التي لا زالوا يحلمون بها في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.
ان دعايات الامريكان الاعلامية المجانية عن الدواعش وقدراتهم الخارقة انكشف كذبها،بعد ان بدات قواتنا المسلحة وابطال الحشد الشعبي ،تحقق الانتصار تلو الانتصار ف،ي جميع الجبهات ومواقع القتال ،رغم الدعم والاسناد الذي لازال يقدم للدواعش من قبل الامريكان والاتراك وبعض دول الخليج.

كان على صقور امريكا ان يستخلصوا العبر والدروس من صمود امرلي المدينة التركمانية الشيعية الصغيرة ،والتي لا يزد عدد نفوسها على 17 الف نسمة ،وكيف انها هزمت الدواعش،وعلى هذا الاساس اذا كانت امرلي الشيعية المحاصرة تمكنت من قهر الدواعش ،فكيف تسقط بغداد وفيها تتوقف حركة الدنيا وتسجد على اعتاب ضريح الامامين موسى بن جعفر ومحمد الجواد عليهما السلام هامات الرجال وبطولاتهم وتضحياتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك