المقالات

لماذا فشلت تظاهرات إسقاط حكومة ألعبادي ؟؟

1981 19:49:57 2014-10-02

لم يتمكن القائمون على تظاهرات إسقاط حكومة ألعبادي،من جلب الحد الادنى من الاحترام المطلوب ،في الاعلام وفي الاوساط السياسية ،وبين عامة ابناء الشعب العراقي المتعب، بعدما فشلوا في تحشيد اي عدد من الرافضين لحكومة العبادي ومنهجة الاصلاحي.
وحسنا فعلت الحكومة،عندما تركت الباب مفتوحا للمنظمين،لان يظهروا قوتهم في الشارع العراقي،لانها لو كانت قد منعهتم لعلقوا فشلهم على شماعة المنع ،ولعادوا لما نهوا عنه،لكن الامر الذي اتخذ كان ايجابيا،وحتى مع فرض عدم تنصل بعض الاطراف في الاوقات الاخيرة عن دعم التظاهرات،لما راينا تغيرا كبيرا في الاعداد،التي لا تكاد تذكر،خاصة في المحافظات الجنوبية،المشغولة بجراح سبايكر والصقلاوية وبادوش،اما متظاهري بغداد،فكانوا لا يعدون على اصابع اليد الواحدة.
ان المواطن العراقي،اثبت في عدم تعاطيه مع دعوات التظاهر ضد حكومة العبادي،انه ليس حقلا للتجارب ،وليس جسرا لان يمر عليه كل من هب ودب،وبالتالي فان ما اتخذه من قرار في الثلاثين من الشهر الفائت،كان قرارا مصيرا والتزاما اخلاقيا بمنهج التغيير والاصلاح الذي دعت اليه المرجعية،وتنفذه الحكومة الحالية،كما اثبت المواطن العراقي،انه يستطيع قراءة ما بين السطور ويستخلص العبر والدروس،وبامكانه ان يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

ان وقوف المواطن العراقي،الى جانب صف الحكومة العراقية في المحنة السياسية والامنية التي يعيشها البلد،تبين قدرة المواطن على الفرز،وعدم تصديق الأكاذيب،ونبذ اصحاب الاجندات والمفلسين والحالمين والراغبين باعادة البوصلة الى الخلف،وانه مستعد للانتظار،وفسح المجال للحكومة لتنفيذ برنامجها،ومن ثم الحكم على مدى جديتها من عدمه.
ان فشل التظاهرات،وبشكل ذريع،يؤشر حالة من الاطمئنان لدى الحكومة ومريديها،لاسباب اهمها ان المواطن العراقي مقتنع بهذه الحكومة ابتدءا،وانه على استعداد لمنحها الوقت الكافي،وانه مؤمن بالية التغيير وبالطريقة التي جاءت بها،وانه غير مستعد لتصديق أكاذيب وترهات اصحاب الأجندات المريضة والفاشلين والحاقدين.

ان الفرصة جيدة ومواتية لحكومة السيد العبادي،لتعزيز ثقة المواطن فيها،وقطع الطريق على جميع المشككين والعابثين والمتحجرين،من خلال تنفيذ برنامجها الحكومي الاصلاحي،وتقديم الخدمة المطلوبة،وتوفير الاحتياجات الاساسية،واخراج البلد من حالة الانفلات والاحتراب،وتوفير فرص العمل والنهوض بالواقع العراقي.
نعم ان المهمة ليست سهلة،لكنها ليست مستحيلة،خاصة مع تصاعد وتيرة الدعم الشعبي والدولي،ومع بوادر سحق العصابات الاجرامية والدواعش،ومع حالة التوافق الكبيرة بين الرئاسات الثلاثة،ومع رغبة الجميع بمغادرة اخفاقات السنوات الثمان المنتهية،والتي لم تجلب للبلد غير الموت والدمار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك