المقالات

ألإصلاح الإجتماعي هدف ألتغيير

1359 01:05:44 2014-10-01

قال علي بن أبي طالب عليه السلام: أعجز الناس, من عجز عن إصلاح نفسه. قد يستغرب كثيرا مما أطرح من حديث, إلا أني لا أقول سوى ما يمليه علي منطق ألعقل, فمن لم يستطع إصلاح نفسه أولاً, لا يمكن أن ينجح في تغيير حاله, فكيف إذا كان يريد أن يغير أمة؟ لا سيما أن سيد البلغاء قد قال: أيها الناس تولوا من أنفسكم تأديبها, واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها.

هكذا تتم ألنصيحة من أجل ألتغيير, نحو طريق ألنجاح والتطور في كل مناحي الحياة, فلا يمكن لمُصلح أن يغير من مساره, ما لم يبدأ بنفسه.
نحن شعب أبتلينا بالتأرجح ما بين التأريخ الماضي, والحاضر المر حيث التقوقع من بعض قادتنا, فهم ينشدون مُجاراة الأحداث, ليَجٍدوا ما يَشُدُّهم إلى قعر التأريخ, إما جهلاً بما يحصل حولهم, أو إنه تعصب أعمى لما في أنفسهم, من هذه الابتلاءات ألتبعية للإمبراطوريات قديماً, والاحتلال من الدول الكبرى حديثاً, وما بين ذلك نجد المظلومية, لما يقارب قرن ونصف القرن, حيث حُكِمَتْ الأغلبية من قبل الأقَلية, فهل أصبح ساستنا الذين يمثلون المكون الأكبر, متمكنين من الحكم؟ مع تناسي ولا أقول نسيان الماضي ألذي تم دفنه في مقابر ألتأريخ. 

لقد استفاد ألعدو القديم ألمُتجدد, من تقوقع بعض ألساسة, فقام بعملية ألانقضاض على مشروع ألتغيير, حيث قام ومن خلال إجتياحه, لمدينة ألموصل بتأريخ10/6, كي يعيد عجلة التأريخ, لنقطة الصفر عام 2003, ليتم إعادة جيش الإحتلال للعراق, فيصبح لديه ألمسوغ, للدفاع عن ألوطن والدين, وبدلاً من أن يُبعثَ ألتغيير, يجري إخراج ما تم دفنه, بمزابل التأريخ.

نَحْنُ ننشد ألتغيير, بينما نعمل على ألتشبث والتراجع, جهلاً من بعض آلساسة, بأن لكل مرحلة ما يلائمها, ومما يلائم ألتغيير, زرع الثقة بأنفسنا, إضافة للنأي عن التشكيك بالغير, وهذا ما لا يملكه بعض الساسة, فتهنا ما بين حب التغيير, وعبادة الأشخاص حيث أن أربعة عقود, قادرة على تطبيع الأغلبية. المصيبة عندنا إننا نعيش ما بين جذب, لنعيش حاضرنا وشد في مدافن التأريخ, يعود بنا الى الفشل, مع قوة ثالثة هي تعود بعضنا, على ألتقوقع في الماضي ألقريب. كوننا لا نعرف من بناء ألبُنيَة, إلا ما تم هدمه من بنايات وطُرق, ناسين أن المقصود هو تهديم داخل نفوسنا, فنحن أسفاً أقول: نجهل أن التغيير للبناء, يبدأ بتغيير النفس لبناء الأوطان, ومصير من لا يرغب بالتغيير ألفَناء. 


مع التحية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك