المقالات

إجتثاث البعث في قانون العبث

1271 03:51:24 2014-09-13

حَكَمَ العراق حِزْبٌ, هو غايةٌ في العُنف والإجرام أربعين عاما, بدأً من 1963_ 2003, ذلك ما يسمى بحزب البعث العربي الاشتراكي.
قام باجتثاث كافة الاحزاب المعارضة لسياسته, بحجة العمالة, والخيانة, حسب القوانين التي اصدرها, حيث شكل محكمة خاصة اسماها محكمة الثورة, التي ترى من أولياتها أن تحاكم كل مخالف لحزب البعث, فهو عورة يجب الخلاص منها.
قام حزب البعث بقلب حروف إسمه, من خلال عبثه في مجتمعنا العراقي, فاستحق بإمتياز اسم حزب العَبَث.
كان من إستراتيجية العبث ألصدامي, أن يكون كل الشعب بعثياً! فقام بإرهاب كل من لَمْ ينتمي إليه, فلا يتك قبوله بالدراسة ويُحارَبُ في دوائر الدولة بدون إستثناء, ولا يتم القبول بسكنه في مناطق معينة! 
عند انتهاء حكم صدام بالاحتلال ألأمريكي, صدر قرار باجتثاث المنتمين للنظام البعثي؛ ثُمَّ تم تغييره الى قانون المسائلة والعدالة, للقيام بتمييعه حيث استثنى القانون, أعضاء الفرق فما دون! عدا من تلطخت يديه بدم العراقيين, إلا أن المواطن العراقي, تفاجأ أن كثيراً من الضباط ومدراء ألدوائر, قد أعيدوا لوظائفهم, بحجة الكفاءة والخبرة في إدارة الدولة! بل قامت الحكومة لثماني سنوات بتكريم بعض أولئك! بقرارات من المحكمة الاتحادية! التي كان من واجبها تحقيق العدالة.
لقد عدَّ القانون من القوانين ألإنتقالية, وبدلا من أن يتناغم مع القوانين الدائمية, تم إفراغه من محتواه بتقادم الزمن, ليصبح لا أهمية لوجوده! حتى أن البرلمان العراقي, تم غزوه بأعضاء من حزب العبث الصدامي! وقد يأتي يوم يجتث من كان مجاهداً في عهد صدام,أو يصدر قانون يساوي بين العائدون منهم؛ مع السجناء السياسيون, لتحقيق العدالة وعدم تهميش أحد, فالكل أسياد! كما
مُدَوَّن في بعض الروايات التأريخية, فسَيدُنا فلان قد قَتَلَ سَيَّدُنا فلان, والإثنان بالجَنَة! وما الحكم إلا للخالق.
بما أن البعثيون لو يجتثوا, وهم في مفاصل الحكومة متغلغلون, وبشبابنا يَذبَحون! فَليسَ غريباً أن نرى يوماً, دواعش ظاهرون بحزب في الإنتخابات يشتركون.
أو سَنَجِدُ العبث تحت عباءة الأحزاب, فهم من الكفاءة قادرون على ألتَلَوُّن؛ وليس المهم القصاص للمبادئ! فالعروش تُبنى على جَماجِم الشهداء. 
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك