المقالات

بليغ مواطن متحدثاً لكتلة المواطن..

1165 01:06:14 2014-09-05

البلاغة كلمة شائعة معروفة في اللغة العربية, وهي من تراثها الرصين, شاع استعمالها في أغلب كتب الأدب, مع كلمة الفصاحة؛ كأنهما توأمان لا يفترقان, ذُكرت في القرآن الكريم, أكثر من مرة, منها قوله تعالى" فَأَعرِض عَنهُم وَعِظْهُم وَقُل لَهُمْ في أَنفُسهِم قَوْلَا بَلِيغاً" وهو أصدق القائلين.
الشخص البليغ, صياد ماهر للمواقف, يعرف كيف يحول الضد الى المضاد, ويتصف بحُسن الإشارة, ووضوحِ الأمر, وبُعدِ البصر, كما أنه قوي الحجة, زاخر المعرفة بالموضوعات, الذي يناظر فيها.

في مقالي هذا لست بصدد التمجيد, أو التخليد لشخص معين, ولكن للحق رجاله؛ فما مر على مسامعنا, وما قراناه في الآونة الأخيرة, من تنكيل وتهجم غريب بأسلوب سوقي, على رجل اُختير ليصبح ناطقاً رسمياً عن ائتلاف المواطن, فكان من محاسن الصدف, أن يكون اسمه بليغاً, ولسانه بليغاً فصيحاً, فاجتمعا سوياً, ليكّونا مواطناً متحدثاً بالحق عن كتلة المواطن.

قبل الغوص في كتابة هذا المقال, كنت ابحث في لقاءاته المرئية, والمسموعة والمقروءة, عن سبب يجعلني أُغير رأيي بهذه الشخصية؛ ولكن ما استوقفني فيه, أنه يمتلك رؤيا مبنية على أساس رصين, وحجة لا يملكها أكثر المتحدثين للكتل السياسية, فالسكون والهدوء في كلامه أدهشني!, وأنا مجرد مشاهد, أو مستمع, أو قارئ, فكيف بالذي يجلس معه ويناظره؟!, في الحقيقة وقفتُ لحظة, وعدتُ بالنظر فيما قرأت عنه, من تهجم وتهكم, ونسب ما لا ينسب لشخص كأبي كلل, فقررت كتابة هذه الأسطر الخجولة, للدفاع عمن يستحق الدفاع.
حواره متحضر دون المساس بالخصوصيات, مع موهبة في حسن اختيار التوقيتات للإجابة, فهو كائن يتصرف بأخلاق اللحظة والموقف!, والآخرون لا يمتلكونها.

من هنا نستنتج, أن بليغاً أبا كلل هو درسٌ يُدرَّس في البلاغة, وأن كل مَنْ يحاول المساس بشخصه, سيكون دافعه الحقد والكراهية؛ لنجاحه الدائم في جميع لقاءاته, ولرصانة ردوده وعدم جريه خلف العواطف, أو الابتعاد ولو للحظة واحدة عن الفكرة والمضمون, مهما حاول المناظرون بجره عن مخرجات الحوار الوطني, وإيصاله الى أُتون الفوضى والصراع الكلامي الفارغ, لكنه يثبت لهم كل يوم, إنه تلميذ بليغ لقائد بليغ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك