استلمت تعليقات على موقعي في "الفيسبوك"، تلخص تشوش وتمزق الساحة، في وقت تحتاج البلاد لاعادة بناء اللحمة الوطنية بالعدل والتسامح.. وهاتان عينتان (بدون تعديل) واجوبتها، بالتراتب.
التعليق 1: "مبروك لكم رضا السعودية عليكم ولانكم جهلة بالمؤامرة التي تحاك ضد الشيعة في العراق مع رئيس تحالف يتميز بالشفافية المفرطة سياتي اليوم الذي تندمون فيه"
التعليق 2: "دكتور لماذا غدرتم بابن جلدتكم لماذا طعنتوا المالكي رفيق دربكم لماذا صادرتوا اصواتنا واصوات الاغلبية التي انتخبت المالكي"؟
1- المطلوب بالضبط، فتح العلاقات الايجابية.. فوجود الخلافات والمشاكل سبب اضافي لتحسين العلاقات وتفعيل المشتركات ليتسنى معالجتها.. فان ترحب السعودية، كما رحبت ايران والولايات المتحدة وتركيا والجامعة العربية والامم المتحدة، وغيرهم يمثل خطوة ايجابية.. يمكنها ان تواجه سياقات الفشل وتبني سياقات النجاح لمحاصرة الارهاب والعنف.. وحماية الشيعة والسنة والكرد والتركمان وجميع مكونات الشعب.
2- الاستاذ المالكي حصل على كل التأييد والدعم منا ومن كثيرين.. ولطالما اتُهمنا بالطائفية والانبطاح امامه.. فسياساته وممارساته راكمت له بمرور الايام عدوا قاهراً جباراً، هو الذي هزمه.. فالعدو الاول والاخير للاستاذ المالكي هو نفسه وسياساته.. وبدون ان اسيء له ولغيره فهو الذي طعن نفسه.. وراكم ضده اغلبية ساحقة داخل حزبه وتحالفه والقوى الوطنية والمرجعية ودول العالم كافة.. واوهم نفسه ومريديه، ولم يعد يستمع سوى لحجته ورأيه.. فهو الصحيح دائماً والاخرون مخطئون دائماً. وكأنه –حاشاه الله- "اتخذ الهه هواه". نعم حصل على الاصوات.. لكنه لا يمتلك اغلبية ولو بسيطة.. والمنتصر في نظام ديمقراطي هو الاغلبية وليس الصوت الشخصي. فلم نغدر احداً، فهو من غدر نفسه، للأسف الشديد.. وغدره المنافقون والمنتفعون والانتهازيون.. فنحن نصرناه تأسياً بقول رسولنا (ص) "انصر اخاك ظالماً او مظلوما".. نصرناه في كل صحيح قام به.. وكل عدوان تعرض له.. ونصرناه بنصحه وردعه، محبة، لا حقداً وكراهية.. والوقوف بوجهه، رحمة به وبنا وبالعباد، في كل سياسة ظالمة او عدوانية انساق اليها. ونفتخر الوقوف، مع مرجعيتنا، بمواجهة ابناء جلدتنا عند خطئهم او اساءاتهم او ظلمهم.. فالبعض يقف مع ابناء جلدته في ظلمهم وعدوانهم، وهذا ليس من الدين والوطنية والمرؤة في شيء.. مع تقديري واحترامي للجميع.
عادل عبد المهدي
https://telegram.me/buratha