المقالات

التداول السلمي.. عدونا الاول انفسنا

1710 21:44:04 2014-08-17

استلمت تعليقات على موقعي في "الفيسبوك"، تلخص تشوش وتمزق الساحة، في وقت تحتاج البلاد لاعادة بناء اللحمة الوطنية بالعدل والتسامح.. وهاتان عينتان (بدون تعديل) واجوبتها، بالتراتب.

التعليق 1: "مبروك لكم رضا السعودية عليكم ولانكم جهلة بالمؤامرة التي تحاك ضد الشيعة في العراق مع رئيس تحالف يتميز بالشفافية المفرطة سياتي اليوم الذي تندمون فيه"

التعليق 2: "دكتور لماذا غدرتم بابن جلدتكم لماذا طعنتوا المالكي رفيق دربكم لماذا صادرتوا اصواتنا واصوات الاغلبية التي انتخبت المالكي"؟

1-      المطلوب بالضبط، فتح العلاقات الايجابية.. فوجود الخلافات والمشاكل سبب اضافي لتحسين العلاقات وتفعيل المشتركات ليتسنى معالجتها.. فان ترحب السعودية، كما رحبت ايران والولايات المتحدة وتركيا والجامعة العربية والامم المتحدة، وغيرهم يمثل خطوة ايجابية.. يمكنها ان تواجه سياقات الفشل وتبني سياقات النجاح لمحاصرة الارهاب والعنف.. وحماية الشيعة والسنة والكرد والتركمان وجميع مكونات الشعب.

2-      الاستاذ المالكي حصل على كل التأييد والدعم منا ومن كثيرين.. ولطالما اتُهمنا بالطائفية والانبطاح امامه.. فسياساته وممارساته راكمت له بمرور الايام عدوا قاهراً جباراً، هو الذي هزمه.. فالعدو الاول والاخير للاستاذ المالكي هو نفسه وسياساته.. وبدون ان اسيء له ولغيره فهو الذي طعن نفسه.. وراكم ضده اغلبية ساحقة داخل حزبه وتحالفه والقوى الوطنية والمرجعية ودول العالم كافة.. واوهم نفسه ومريديه، ولم يعد يستمع سوى لحجته ورأيه.. فهو الصحيح دائماً والاخرون مخطئون دائماً. وكأنه –حاشاه الله- "اتخذ الهه هواه". نعم حصل على الاصوات.. لكنه لا يمتلك اغلبية ولو بسيطة.. والمنتصر في نظام ديمقراطي هو الاغلبية وليس الصوت الشخصي. فلم نغدر احداً، فهو من غدر نفسه، للأسف الشديد.. وغدره المنافقون والمنتفعون والانتهازيون.. فنحن نصرناه تأسياً بقول رسولنا (ص) "انصر اخاك ظالماً او مظلوما".. نصرناه في كل صحيح قام به.. وكل عدوان تعرض له.. ونصرناه بنصحه وردعه، محبة، لا حقداً وكراهية.. والوقوف بوجهه، رحمة به وبنا وبالعباد، في كل سياسة ظالمة او عدوانية انساق اليها. ونفتخر الوقوف، مع مرجعيتنا، بمواجهة ابناء جلدتنا عند خطئهم او اساءاتهم او ظلمهم.. فالبعض يقف مع ابناء جلدته في ظلمهم وعدوانهم، وهذا ليس من الدين والوطنية والمرؤة في شيء.. مع تقديري واحترامي للجميع.

عادل عبد المهدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك