المقالات

دبابير داعشية سياسية

1317 01:21:06 2014-08-11

قصة تكررت على مسامعنا منذ ألصِغَر, شاهدها أغلبنا من خلال الأفلام المتحركة والتمثيليات, تتكلم عن الأخوة ألمتراصة, والتي يعبر عنها الراوي بالعصي في حال تفرقها وتجمعها؛ قصة ذات عبرة بليغة.
الخلافات بين الأخوة تؤدي الى مالا تحمد عقباه, فليس هناك احد منهم يتمكن من الاستفادة والاستحواذ على الحقوق لوَحْدِه, لا سيما وأن الأعداء كثرٌ بعددهم وعدتهم, إضافة لفكر الهيمنة على إخوته, عندما يرى أحد الأخوة أنه الأحق بالتصرف, لإمكانيته الماديه وسيطرته, على كافة الموارد المادية, إضافة الى عدد أولاده, عن كل شخص من أخوته منفرداً؛ فإنه خاسر في معركته لا محال.
هذا ما يحدث عندنا في ألعراق, فالتحالف الوطني هو الكتلة الأكبر, باعتراف كل الكتل, والقائمة الأكبر داخل التحالف, هي دولة القانون ومن حالفها, إلا أن مرشحهم حسب المعطيات, لا يمكن أن يحصل على مقبولية واسعة, تؤهله من النجاح بالولاية الثالثة, وعليه فقد أوصت المرجعية لتغيير المرشح, مع التأكيد على عدم التشبث بالمنصب, وّا تم ترشيحه فإنه لا يحصل على المقبولية المطلوبة.
المحكمة الاتحاديه تم إقحامها عدة مرات, من أجل حَلِّ الخلافات, ولم تستطع لحد الآن تقديم, ما يخالف توضيحها, الذي صدر عام 2010, وتناست دولة القانون ما كان, عندما وقفت مكونات التحالف الوطني, كتلة صلبة واحده, ضد قائمة ألعراقية, بقيادة أياد علاوي قبل أربع سنوات.
صرح زعيم القائمة العراقية, بعد فوزه بالعدد الأكبر, من مقاعد البرلمان, نسبة للقوائم الأخرى, أن العراق لن يستقر فيما إذا لم يكلف برئاسة مجلس الوزراء! لإحساسه أن تحالفاً سيحسم الأمر ضد توليه المنصب الأهم في العراق.
والدهر كما قال الإمام علي عليه السلام: يوم لك ويوم عليك, فإن كان لك فلا تبطر, وإذا كان عليك فاصبر.
لقد صبر جميع الشركاء, على عدم تنفيذ الوعود من قبل دولة القانون, أزمات, إتهمات, فشل في الجانب الأمني, فساد.
إنقضت الفترة مظلمة حالكة, نفق لا يرى منه الموطن ثمة أمل, فجاء أمر المرجعية المرجعية الرشيدة, بالتغيير نحو إختيار الأفضل من حيث الكفاءة والنزاهة, ورفض من فشل خلال الفترة السابقه.
تم خلط الأوراق بحملات تشويه جميع القوائم دون استثناء, سواءً خارج التحالف أو داخله, ترويج تم بالترغيب والترهيب, فمن ينتخبنا فبها, ومن لا يختارنا سنعرف ما سيكون بوقتها.
هذا يذكرني بقول اول خليفة اموي معاوية بالكوفة, حيث صعد المنبر وخطب بالناس قائلاً:" إني ما قاتلتكم لتصوموا أو تصلّوا ولكن لأتأمّر عليكم" فقد كان الحكم هو الأهم.
وهاهو المالكي يتوعد بفتح أبواب جهنم, إن لم يتم ترشيحه لولاية ثالثة! وكأن أرحام الدعوة قد عَقُمَت!
من أتى بالسلاح محارباً العراق وأهله, فهو داعشيٌ, لا يتصف بالانسانية فهو بلا دين ولا خلق.
والعيب الأكبر خطراً بمن يدعي الدين, والأخلاق ولا يتبع رُعاة دينه واخوته, ويفرق العِصِي سعياً للحكم الزائل, كي يُقال عنه إنه القائد الأوحد.
وإلى من يريد الحكمة, لإرضاء ربه, ليسمع رأي المرجعية, فالدواعش على أشكالها تقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك