مرت عقود من الزمن في ظل البعث المقبور، كثير منا يستذكر تلك السنين وكيف عشنا في ظل المؤامرات التى كانت تحاك ضد شعبنا العراقي، المغلوب على أمره، سنين أذاقونا طعم الحرمان، والجوع، والحصار، وجعلونا تحت سلطة من لا دين له، تلك الايام لا زالت راسخة في عقول كل من لديه ضمير حي، أما من نسى أو تناسى، فهذا يرجع إلى ضميره.
والضمير مرة يحمله من لديه قوة واصرار، ومرة أخرى يحمله من هو ضعيف الإرادة، يفقد القدرة على المواجهة لصعوبة التحديات، التي تواجهه في موقعه الذي يكون أحيانا أكبر من صاحبه.
الرسالة وصلت إلى التحالف الوطني؛ وهو مطالب لحل مشاكله في هذا الوقت خصوصا، لأن المرحلة خطيرة، والبلد على شفا حفرة من النار، أذا لم يتفقوا على شخصية مقبولة تنسجم مع حجم التحديات التي يمر بها البلد، لذا يجب معالجة الأزمات بحس وطني، وبروح تعزفها سمفونية الأخاء والمودة، والعراق لايحكمه شخص ولا طائفة ولا قومية واحدة، عليكم التفكير بمصير العراق وأرضه، أنه أمانة في أعناقكم، فمن أستوعب الدرس عليه التغير في نمط حكمه، وأن يجلس ويحاسب نفسه، لماذا وصل العراق إلى هذا الوضع؟، وماهي الحلول؟.
الحل يكمن في بناء الثقة بين المكونات والكتل، والرجوع الى الدستور الذي وضع اسس تضمن حقوق كل ألمكونات وفق رؤيا واضحة، وترك المهاترات الإعلامية التي نهت عنها المرجعية الدينية، من خلال ممثلها الشيخ الكربلائي، وقد وجهت تقريعا، وتأنيبا للساسة العراقيين، وهذا يعبر عن مدى غيض وغضب المرجعية الدينية، على الساسة المنشغلين بالمهاترات الإعلامية، لأن هذا الأسلوب لا يشبع جائع ولا يروي عطشان.
الحوار المتحضر هو الحل الحقيقي، الذي يخدم الجميع، وألا سنذهب إلى المجهول، والغربان تحوم حولنا، والكل مستهدف، لذلك لابد لنا تقبل الأخر شئنا ام أبىينا، وعلى هذا الاساس يجب الإسراع، بطرح أسماء مرشحين للرئاستين الجمهورية ومجلس الوزراء، لكي نعمل من اجل بلد الانبياء ونفوت الفرصة على من يريدون تقسيم العراق.
وأخيرا وليس آخرا؛ احذروا البعثيين والمندسين، ورسالتي لمن يحب العراق، إذا كنت حريصا على وحدة البلد، لا تكن مشروعا للتقسيم.
https://telegram.me/buratha