المقالات

وطن تحوم حوله الغربان...

1212 00:37:10 2014-07-23

مرت عقود من الزمن في ظل البعث المقبور، كثير منا يستذكر تلك السنين وكيف عشنا في ظل المؤامرات التى كانت تحاك ضد شعبنا العراقي، المغلوب على أمره، سنين أذاقونا طعم الحرمان، والجوع، والحصار، وجعلونا تحت سلطة من لا دين له، تلك الايام لا زالت راسخة في عقول كل من لديه ضمير حي، أما من نسى أو تناسى، فهذا يرجع إلى ضميره.
والضمير مرة يحمله من لديه قوة واصرار، ومرة أخرى يحمله من هو ضعيف الإرادة، يفقد القدرة على المواجهة لصعوبة التحديات، التي تواجهه في موقعه الذي يكون أحيانا أكبر من صاحبه.
الرسالة وصلت إلى التحالف الوطني؛ وهو مطالب لحل مشاكله في هذا الوقت خصوصا، لأن المرحلة خطيرة، والبلد على شفا حفرة من النار، أذا لم يتفقوا على شخصية مقبولة تنسجم مع حجم التحديات التي يمر بها البلد، لذا يجب معالجة الأزمات بحس وطني، وبروح تعزفها سمفونية الأخاء والمودة، والعراق لايحكمه شخص ولا طائفة ولا قومية واحدة، عليكم التفكير بمصير العراق وأرضه، أنه أمانة في أعناقكم، فمن أستوعب الدرس عليه التغير في نمط حكمه، وأن يجلس ويحاسب نفسه، لماذا وصل العراق إلى هذا الوضع؟، وماهي الحلول؟.
الحل يكمن في بناء الثقة بين المكونات والكتل، والرجوع الى الدستور الذي وضع اسس تضمن حقوق كل ألمكونات وفق رؤيا واضحة، وترك المهاترات الإعلامية التي نهت عنها المرجعية الدينية، من خلال ممثلها الشيخ الكربلائي، وقد وجهت تقريعا، وتأنيبا للساسة العراقيين، وهذا يعبر عن مدى غيض وغضب المرجعية الدينية، على الساسة المنشغلين بالمهاترات الإعلامية، لأن هذا الأسلوب لا يشبع جائع ولا يروي عطشان.
الحوار المتحضر هو الحل الحقيقي، الذي يخدم الجميع، وألا سنذهب إلى المجهول، والغربان تحوم حولنا، والكل مستهدف، لذلك لابد لنا تقبل الأخر شئنا ام أبىينا، وعلى هذا الاساس يجب الإسراع، بطرح أسماء مرشحين للرئاستين الجمهورية ومجلس الوزراء، لكي نعمل من اجل بلد الانبياء ونفوت الفرصة على من يريدون تقسيم العراق.

وأخيرا وليس آخرا؛ احذروا البعثيين والمندسين، ورسالتي لمن يحب العراق، إذا كنت حريصا على وحدة البلد، لا تكن مشروعا للتقسيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك