المقالات

تعدد العبادات مابين الحاكم والمحكوم

1399 04:07:46 2014-07-15

سلام محمد العامري

عَبَدَ ألإنسان أول الأمر ربه ألذي خلقه, وبما أن إبليس الملعون أخذ عهد على نفسه, بغواية ألبعض, فقد تعددت ألعبادات ألشاذة.
بعض البشر عبد ألحجر! أعطى أسماءً لتماثيل! وآخرين عبدوا ألشجر, كما عبد أناس آخرون أجرام سماوية! كالشمس, والقمر, بينما قام بعضهم بعبادة ألبقر.
إلا أن هناك أشخاص عبدوا ألسلطة, كونهم لا يشعرون بقيمتهم إلا بالجلوس على عرش الحكم, وذلك كونهم أناسٌ إما مغمورين او مرضى بحب التَحَكُم.
من الممكن هداية الأصناف الأولى, ممن لا يعبدون الخالق, بطرق شتى, فالأديان السماوية, أديان تدعوا للإنسانية والمحبة والإخاء.
إلا أن من عبدوا العروش ومَلئوا ألكروش, ليس من الممكن هدايتهم, فقد أعمت المناصب عقولهم.
مرت علينا قصص عن هؤلاء كثيرة, فمن فرعون مروراً بهارون, وصولاً للطاغية صدام, رأينا العجب العجاب.
بعد سقوط حزب البعث, قلنا قد إنتهت فترة الطغيان, فالحكم عندنا أصبح ديمقراطياً, عن طريق إنتخاب الشعب, لمن يرشح نفسه ليخدمه, إلا أن ما فكرنا به, قد أستغل من قبل بعض الإنتهازيين, فإبليس عليه أللعنة, لم يمت لحد الآن, ولديه جيش من المغريات, ألجاه, الإمتيازات, ألكومشنات, أرصدة في المصارف ألعالمية, شهرة كما للمثلين لمن يبحث عن الشهرة.
كل ذلك وغيره مما خفي عن كثيرين, جعل عبادة بعض البشرللحكم! أمراً حتمياً.
فمتى ياترى تنتهي هذه ألعبادة؟ ألتي وجدت منذ العصور ألقديمة, وما تزال تستفحل! بالرغم من علم جميع من تمسك بها, إنه عرش زائل لا قواعد له, إلا الخلو من الإنسانية والرحمة والرأفه! فالأهم هو أن أكون ولو هلك الزرع والضرع! أو كما يُقال: ومن بعدي ألطوفان, فأنا ألعادل والعرش لي أُحيي وأُميت, أَعفو أو أقتص.
إجتماع تلاه آخر من قبل أعضاء مُنتَخَبين, في ظروف حرجة, فما بين حاجة محتاج, وحرب طاحنة, أتت خيانة جلبت لم نعهدها, من بعض قادة جيشنا العراقي! عصابات عالمية تتعاضد مع فلول البعث ألخائب؛ وبدلا من معاقبة الخونة, يمنحون تقاعداً! وعفواً لمن حمل السلاح! وكأن الدماء التي هدرت هواءً! فلو كانت كما يقال أنها أصبحت ماءً, لاستحقت الدفاع عنها, فقد قال الباري عز وجل" وجعلنا من الماء كل شيء حي"
على ما يبدو إن العراق أصبح عقيما! فلا يوجد رجال يتصفون بالشجاعة والجرأة! ليطرحوا المجاملات جانباً, ويُنَصِبوا مَن يُنقِذ ما تبقى.
أقسموا اليمين لخدمة المُواطِن والوطَن, وكأنه دستوري وَضْعِيٌّ غير معترف به شرعاً, ومن الجائز إنهم لم ينتبهوا, بأن القسم احتوى على اسم الخالق!
فإلى من لم يفهم ما أقسم نقول, أنك حلفت بمنتقم جبار, من كل متجبر عنيد.
ولمن فهم ما أدى اليمين الغليظ عليه, نقول إعمل ولا تخجل من الباطل, فما هي إلا جولة, يتبعها بناء دولة.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك