باسم السلماوي
مابين الديمقراطية والاستحقاق الانتخابي، مازال السيد المالكي يصر على الولاية الثالثة، غير مبال بالقوى الوطنية, أو بالتحالف الوطني, وسوءا وصل الامر الى احراق العراق, أو إلى التقسيم, فهذا الامر لا يهمه، مادام الطريق سيوصله الى مبتغاه, فهو وكتلته يصرون على نفس النهج, مما يجعلنا نفكر, بأن قادم الايام يزداد سوءا, نتيجة الرغبات وحب السلطة, والتمسك في بكرسي السلطة، الذي أصبح نقمة على الشعب, مما جعلهم يعيشون في ظروف صعبة, على مدى عشرة سنوات في ظل التغير.
من يفكر في خلق أعداء, لاينتظر الترحيب ممن يعاديه, بل سيرى ردا أقوى مما يتوقعه من الاخرين نتيجة تصرفاته اللا مدروسة.
عندما تدخل السياسات الحكومية, في خانة التوظيف الشخصي, واستغلالها لكسب الوقت, وتأجيل جلسة مجلس النواب, تصبح العملية السياسية, في مهب الريح, وألا ما الذي جعل السيد المالكي، أن يصرح في كلمته الاسبوعية, ويتهم الكورد بأنهم يأوون القاعدة والارهابين والبعثيين, علما أن هذا الامر ليس غريبا, من سنوات يوجد في اربيل قيادات بعثيية, ومعارضين للعملية السياسية, فلماذا لم تعترض على ذلك؟! في مؤتمر اربيل عندما تم تشكيل حكومته للدورة السابقة, هل الامر يتعلق بالولاية الثالثة, وأذا كان كذلك فتلك مصيبة العراق.
فعامل الوقت الذي تلعب عليه دولة القانون, ليس من صالح العراق فقد يؤدي إلى تقسيم العراق, ناهيك عن الطعن المستمر للكتل المشتركة في العملية السياسية, فمنهم من متهم بالارهاب ومنهم متهم بالخيانة, وهذا الامر يدفع به رئيس الوزراء لتحقيق مشروع الاغلبية الذي ولد ميتا, ونتيجة الطرح الاكثر أيجابيا من الائتلاف الوطني، بالفريق القوي المنسجم الذي يقود البلد إلى بر الأمان, والقبول الوطني لرئيس الوزراء الذي نادت به المرجعية, أصبح أمر السيد المالكي معدوم في الولاية الثالثة.
ناهيك عن الدور الإقليمي والدولي, وتدخلاته في الشأن السياسي العراقي، كل هذه العوامل تجعل من السيد المالكي, أمام مفترق طرق أحلاهم مر بالنسبة له, اما الرضوخ إلى الشركاء, وصوت العقل بأن يسحب ترشيحه, خدمة للعراق وشعبه, وأما أن يبقى متمسك في ترشيحه, وبالتالي نذهب إلى التقسيم وتذهب تضحيات العراقيين,
https://telegram.me/buratha