يزايد البعثي الصدامي دوما بمزايداته الرخيصة والمكشوفة حد العري في الكثير من الاحيان , ويتخذ الاعلام البعثي من اي تطورات على الساحة العربية والعالمية وسيلة للوصول الى حيث مراكز القوة الساندة له , ويراهن البثصدامي دوما على التناقضات الموجودة على الساحة وهو افضل من يستثمر هذه التناقضات في سبيل دس انفه في مايزيد من رصيده الوجودي والنفعي في الساحة الاقليمية والعالمية.
كانت اولى الواجبات التي في اجندة الطاغية المتسلل الى حيث سدة الهرم السلطوي في العراق هو ان يبحث عن القوى الكبرى التي من الممكن له الاعتماد عليها في سبيل ترصين قوة الاسناد لكرسيه الجديد وكان له ان يلعب على وتر الوصول المفاجئ لثورة اسلامية جديدة هي جار لصيق للعراق وهي ثورة حارب اللانظام العفلقي ومنذ وصولهم للسلطة ذات المكون الشبيه لها في العراق وقام بتصفية قياداته الكبيرة كالسيد الشهيد مهدي الحكيم وفيما بعد وصول الطاغية المجرم صدام للشهيد محمد باقر الصدر ومابينهم من شهداء كثر منهم شهداء انتفاضة صفر الخالدة وايضا حملة التسفيرات الكبيرة لاي من العوائل المشهود بالتزامها الديني والعلمي الرصين وحملات الاعدام للكثير من ابطال الحركة الاسلامية المعارضة له.
كانت من اولويات رجل الامن في الحزب البعثي صدام المجرم والمتغلغل لصفوف الحزب عبر المكائد والدسائس والغدران يشخص اعادئه المحتملين جيدا وهو العارف جيدا من هم ولم يكن وصول هذا القزم ببعيد عن الرغبات الامريكية لا بل باحاء منها في ان يعتلي سدة الكرسي في العراق رجل طاغية قوي بجبروت قسوته , ومن اهم واجباته ايقاف الزحف الاسلامي تحت شعار تصدير الثورة الاسلامية الى دول الجوار , وكان لهذا الجلف ان يلتقط تلك التناقضات والعداوات المحتملة والمستجدة في الساحة الاقليمية في منطقة الخليج القابعة فوق بحيرة النفظ الاولى في العالم.
ايران اذن هي اللعبة وهي الورقة الرابحة وهي الموصل لتثبيت الحكم الصدامي حيث انها من اسقطت رجل وشرطي امريكا القوي في الخليج وبالتالي فهي عدوها اللدود اضافة الى انها بالمحصلة ستكون عدوة للانظام العفلقي المهيمن على مقدرات العراق , وبالتالي فلم يكن امام الفكر البعثي الخبيث سوى ان يقتحم هذه الورقة ويقحمها في لب الموضوع ليضرب بذلك عشرات العصافير بحجر واحد ليس اقلها نيل الرضى الامريكي والغربي القوة الاولى في العالم اضافة الى اسناد الدولار الخليجي لهذا القادم الجديد فلعب على ورقة الجزر المتنازع عليها بين الامارات وايران وهي طنب الصغرى والكبرى وجزيرة ابو موسى وارسل اشاراته الى تلك القوى وتلقت تلك القوى تلك الاشارات واوعزت له بان يفتتح اللعبة القاتلة تلك والتي دفع ثمنها غاليا ملايين الشيعة من شعبين جارين زجت مقدراتهما وخيرة رجالاتها في محرقة استمرت ضارية ثمان سنوات عجاف داميات , وكان ان يزور العراق وبلسان المجرم الطاغية في احدة مناسبات تاسيس الجيش العراقي في السادس من كانون بعيد حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت حيث اعترف الطاغية بالنص وسمعت ذلك منه عبر التلفاز العراقي آنذاك حيث قال اتاني وزير خارجية السعودية في زيارة مفاجئة وكنت في زيارة الى احدى مناطق صلاح الدين وكانت مخيم في البادية حيث طلب ايصاله الي بصورة عاجلة حيث اكون وسمحت له بذلك وكان اللقاء وكان القلق المرسل لي من قبل فهد هو ان هناك قلق كبير ينتاب ال سعود من وصول الشيعة الى حيث سدة حكم اكبر دول المنطقة واخطرها موقعا وقوة , وبعدها بايام قدم وزير خارجية دولة خليجية اخرى وقال والحديث للمجرم صدام ومن فمه العفن مباشرة انه لن يذكر اسمه وقتها ولكنه لمح اليه وهو وزير خارجية دولة الامرات العربية المتحدة وقال انه طلب منه في رسالة من الشيخ زايد ان ينبري صدام لدعم مطالبهم بالجزر المتنازع عليها حيث اعتقدوا انها حكومة ضعيفة وثورة فتية وممكن استغلال الفرصة والعداء بينها وبين الولايات المتحدة والغرب لكي تستعيد الامارات تلك الجزر وهو ذات الخرف في التفكير الصدامي الغادر حيث مزق الطاغية ذات المعاهدة التي وقعها مع شاه ايران في الجزائر واستغل الفرصة لكي ينقض كل عهوده كما عهدهم بنقض العهود الاخلاقية والسياسية والاقتصادية فهم قطاع طرق لصوص متمرسون على ذلك .
تلك الحركة افضت الى ان يرسل صدام رسائل الود والعهد لسيده الامريكي بانه انجز لهم اولى مراحل الانتقام من قتلة ابنهم البار محمد رضا بهلوي شاه ايران المقبور والساقط بزحف حسيني من قبل حفيد الحسين عليه السلام الامام الخميني رضوان الله عليه حيث اشعل صدام تلك الشرارة المعلنة بداية الحرب الطاحنة لكل مايمت للحياة بصلة وارسل لكل من يريد ان يسندوه رسائل التملق والتقرب زلفى حتى ان احد رموز النظام آنذاك وهو عضو مجلس قيادة الثورة صلاح عمر العلي قال وبفمه ومن خلال مذكراته عبر قناة الجزيرة الارهابية ان صدام كان يوحي الينا في القيادة انه لايريد دخول الحرب وقد ساهمت انا والقول لصلاح عمر العلي بتنسيق لقاء صدام مع وزير خارجية ايران انذاك ومن خلال تواجد صدام في نيويورك في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة وكان الايرانيون يتعاملون مع الامر وكان لامشاكل هناك وفي المباحثات الخاصة بين صدام والوزير الايراني كان صدام يرسل اشارات تطمينية حتى انني والقول لازال لصلاح عمر العلي تصورت ان الحرب لن تقع ولكن حينما التقيت انا وصدام في جلسة خاصة في داري وعلى المسبح جلست معه وقلت له انني الان مستريح لنتيجة المفاوضات لان الحرب لن تقع ولكن صدام بادر الى صلاح عمر وقال له الضاهر اوربا وجوها البارد غيروك كثيرا ووالله انني ساقدم على امرا يهتز له شرق وغرب الكرة الارضية وسيكتبه التاريخ وسيغير مجرى التاريخ , حينها قال صلاح عمر عندها ايقنت ان هناك امرا مبيتا وان الامر خرج عن السيطرة لان راس الطاغية هو الذي يقرر مايريد وان بالغدر والخيانة وعليه ايقنت ان الكارثة حلت على الجميع .
ذلك الاصرار الصدامي هو نابع من ان ارضاء الكبار هو الذي يبقيه على سدة الحكم والحياة ولازالت تلك الفكرة باقية في راس هذا المجرم العفن ومعه زبانيته المرتبط مصيرهم بمصيره القذر وهو اليوم يفضل الحضن الامريكي الدافئ بدل ان يقع بايدي ابناء شعبه وهو يتقرب وباوامر منه الى ابواقه في خارج السجن خنازير التفخيخ والارهاب ومن يساندهم من عربان الجرب الى الامريكان بشتم ايران والشيعة في العراق بايران رغم ان ايران هي عدو امريكا الاول والعكس صحيح وكل ذلك منهج متواصل يعتقد صدام انه الذكي الذي يستثمر الفرص ونسي ان الطاولة قد تنقلب عليه وعلى العرب بمجرد ان تعي ايران ان حل مشكلتها مع الامريكان هي مفتاح النصر لها وللشيعة عموما وهو الضامن لبقاء قوتها وتطوير اقتصادها وتوفير الرفاهية لشعبها بعيدا عن التداخلات الاقليمية والدولية التي اعتقد انها لن تنفعها لا بل ستضرها كثيرا كثيرا وسينعكس ذلك على شيعة العالم والشرفاء قاطبة.
اليس من المنطق وفق قاعدة ان يكون عدو عدوي صديقي وصديق عدوي عدوي , فلماذا اذن ُشتمنا كشيعة في العراق بايران وشتمت ايران بنا وتم واتهامها بسبب او بدونه في انها تتدخل في الشان العراقي رغم اني لا انكر هنا انها ضمن الدول التي لاتتدخل في الشان العراقي فحالها حال الجميع والذي يتدخل في العراق تدخلا سافرا لاجل ان تؤمن مصالحها الخاصة وتعرقل المشروع الامريكي الذي تعتقد انه يهدد امنها القومي , فلماذا اذن يركز البعثيين والعربان ومصر قالتها بلسان حسني مبارك والاردن بلسان مليكها العبيد والفلسطيني قالها والسعودي قالها وكل المتاجرين والمزايدين والمتقربين زلفى للامريكان بحجة المقاومة وهي الشعار الكاذب والمزيف وعلى راسهم البعث وصدامه المهزوم والقابع في زنازين اسياد الامس تلك هي المفراقة المخزية والكاشفة لهؤلاء سقط المتاع والذين ينادون بالعداء لامريكا عبر وسائل الاعلام المختلفة ومن خلال جلسات المحاكمة وعبر الابواق الاجيرة بينما يتقربون لها بشتم عدوتها ايران والعقل يقول ان من المنطقي ان تكون ايران صديقة لصدام او محط احترامه في هذا الوقت لانها في عداء كبير مع الولايات المتحدة وايضا كان حري بالعرب ان يقبلوا الحذاء الايراني لانه المدافع الشرس عن القضية الفلسطينية وهي التي ساندت تحرير جنوب لبنان عبر المقاومة الشيعية في حزب الله وهذا لايخفى على احد فلم اذن كل هذا الحقد عليها واستعدائها رغم انها تقف مع القضايا العربية المصيرية وانها ايضا عدوة لمن يقبع صدام تحت بسطالهم ان لم يكن ابو عداي مرتاح لشم الجورايب الامريكية حيث يقبع بينها وبين ثنايا اصابع ارجل المارينز الامريكي وسط ذلك البسطال .
على ايران ان تعي انها تـُتخذ اليوم من قبل صدام وبعثه وسيلة للتقرب الى الامريكان وكذلك يفعل البوق العروبي والفلسطيني بالذات فضلا عن الاردني وغيرهم من العرب الاعاربة وانهم يتوددون لامريكا ببغضهم لكم وشتمكم جهارا نهارا لا لشئ سوى لانكم شيعة محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم لا اكثر ولا اقل والحال في العراق وشيعته لايختلف كثيرا عن ذات الهدف من الحقد العمى وقد صدرت فتاوى بتحريم البضائع الايرانية من قبل الضواري والزرقاوي ومجلس شوارهم المجاهد في الفلوجة والمنطقة الغربية عبر تعميم ومنشور معروف هناك , وايضا من خلال التصريحات الكثيرة للعليان والكبيسي والضاري والطارق الهاشمي والممطلك وغيرهم الكثير من الذين يمثلون الذراع الضاربة لصدام المجرم, فعليه يجب ان تنتبه القيادة الايرانية الى ان الامر لايمكن البقاء والسكوت عنه والذي يدفع الثمن هو الشعب الايراني المسلم وشيعة العراق والذي اعتقده وقلته سابقا ان ايران لو زحفت لتحرير القدس فان من سيحاربها اولا هوالاردني والمصري حماة الحدود الاسرائيلية والفلسطيني الذي يعشق صدام اكثر مما يعشق ابيه وامه ويحقد على من يحقد عليه صدام واولهم الفرس المجوس والذين حاولو اغتيالهه في الدجيل وغيرها كما تقولون انتم والدليل وهو انهم يقولون عنكم فرس صفويون مجوس وهذا يقال ايضا عن شيعة العراق قاطبة اضافة الى تكفيرنا وهذا ايضا غير خافي فعلام اذن كل هذه التضحيات ومن اجل من ؟؟ اليس الاجدر بكل هذا الجهد والخسائر ان تلتفت القيادة الحكيمة في ايران ونحن لانشك اطلاقا بحكمتها في ان تراجع المنهج وتحسب حساب مصالح ومكاسب شيعة اهل البيت في ايران وخارجها وفي العراق الجار المتاثربما يجري عليها وهي مكاسب كبيرة ليس اقلها احترام العالم لنا رغم الاستعادء الموجود هنا وهناك ولكن اعتقد ان حتى الولايات المتحدة الامريكية تتعامل معنا كند حقيقي وقوي له كرامة وعزة ووضوح اما الاخرون فهم راكعون من قبل ومن بعد وباعوا شرفهم وسلموه للقوي لكي يفعل به مايشاء وهم صاغرون منبطحين عراة واعتقد ان الغرب يتعامل بلغة المصالح والامر سياسيا فيه مجال لحل الازمات العالقة بلغة الحوار المباشر وانا هنا احث القيادة في ايران الى الجلوس مباشرة مع الامريكان وان توضع النقاط كلها على طاولة البحث للوصول الى نتائج تفرح الاحبة وتغيض العقارب السامة والتكفيريين وهم الان اكثر من مزابل التاريخ والصورة اصبحت واضحة للاعمى فضلا عن الذي له قلب وعقل يعي ماخفي من الامور.
وعلى الولايات المتحدة الامريكية ان تعي ان الثوابت التي كانت تتحرك من خلالها قد تغيرت واننا كشيعة العالم وخصوصا في العراق كشعب مسالم لم نكن في خيار لمن سلف من طغاة قتلة وصلوا الى سدة الحكم وان كانوا قد تقربوا اليها زلفى عبر استعداء شيعة اهل البيت والترويج الى انهم الخطر الحقيقي لامن القوى العظمى فهذا بعيد عن الواقع وان الامر لايعدوا سوى منهج نعتقده وهو منهج انساني مقارب للتطبيقات الانسانية في الغرب لا بل ان التطبيقات تلك اخذت من المنهج الاسلامي وهي تستند الى العدل وحق الانسان في العيش والاعتقاد وتداول السلطة واشراك الشرفاء في ادارة البلاد وحسن الجوار وتبادل المصالح والعلوم والخيرات عبر الوسائل السلمية المتعارف عليها انسانيا لان ذلك ما تعلمناه في القرآن الكريم حيث طالبنا الباري عز وجل بان نتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالحسنة وان لانكون فضين غلاظ القلوب لكي لاينفض الجميع من حولنا ولكم عبرة في التعامل المرجعي الابوي بقيادة المرجع الاعلى سماحة السيد علي السيستاني رعاه الله مع قتلة ابنائها حينما طالبت الجميع بالصبر والتحمل وعدم الانجرار الى الانتقام الفوضوي والدعوة الى القانون والى اتباع الوسائل الحكيمة في التعامل مع المشاكل وعبر الحوار والمنطق الهادئ فكانت الشيعة تتبع تلك الارشادات بطاعة رصينة تكشف مدى احترام المقود لقائده وفي كل المفاصل , هذا المنهج المبني على اننا لانقبل بالذل والابتزاز والاحتلال والاعتداء من قبل اي كان حتى لو كان شيعيا في الاسم فعليه اذا ارادت امريكا كسب احترامنا لها فعليها ان تلفض تلك الرؤوس العفنة والتي تتملقها بعداء ايران والشيعة لانهم اوباش قتلة لايتالئم منهجهم مع الحقوق الانسانية التي ترفعا تلك الدول وانما هم عصابات خبيثة وعليها ان تغير من خطابها العدائي مع ايران وان تبادر الى حل المشاكل العالقة معها عبر الوسائل السياسية والدبلماسية وعلى ايران ايضا واجب تغيير الكثير من المفاهيم التي يجب ان تتغير وفق التغيرات التي حدثت سابقا والان من قبل الساسة العرب وبعض الشعوب تجاه شيعة العالم ومنهم شيعة ايران وهذا منطق العقل لان من غير الممكن ان تسير ايران الى حيث امر يؤدي الى هلاك المنطقة وتبديد مواردها من اجل حفنة تكفيريين قتلة لايستحقون اي احترام واقسم ان شارون اطهر من اكبر راس فيهم ان لم يكن حذاء شارون هو الاطهر من رؤوسهم العفنة واستثني كل شريف ابي حر مهما كانت عقيدته ودينه واسمه من اهلنا واخوتنا العرب الشرفاء.
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha