المقالات

الجلسة الأولى لمجلس النواب: خيبة أمل كبيرة!

1657 05:33:38 2014-07-02

قيس المهندس

الشعب العراقي كان مترقباً للجلسة الأولى لمجلس النواب المنتخب، سيما بعد إعلان الحكومة يوم الثلاثاء عطلة رسمية، كي يتسنى للمواطنين متابعة الجلسة. بيد أن الشعب فوجيء بالأحداث التي جرت تحت قبة البرلمان، حيث ألقى السياسيون الكورد والسنة ما في جعبهم من إشارات، الى عقد صفقات خارج قبة البرلمان، على غرار مؤتمر أربيل عام 2010! بالإضافة الى غياب نواب إئتلاف العراقية وبعض من النواب الذين بلغ عددهم (72) نائباً! كما أن كتلة التحالف الوطني، لم تكن الملاك البريء وسط الشياطين! 
الأطراف الثلاث الرئيسية: الكورد والسنة والتحالف الوطني؛ جائت الى قاعة البرلمان، ولم تحسم بعد أمرها في إختيار مرشحيها للرئاسات الثلاث، وكانت متوافقة على أن تكون تلك الجلسة، من أجل تأدية اليمين الدستوري فقط.
ليس بالإمكان القاء اللائمة على طرف دون الأطراف الأخرى، فكما يبدو أن تداعيات الوضع الأمني في العراق، وما رافقه من صراعات سياسية، وأتهامات بالتخوين والتآمر لهذا الطرف أو ذاك، القت بظلالها على تلك الجلسة، وأنعكست سلبا عليها.
الطرف الكوردي ربما ينوي طرح ثلاث صفقات رئيسية: المناطق المتنازع عليها، والتي هي اليوم بالكامل بيد الكورد من أطراف محافظة ديالى، مروراً بكركوك، حتى شمال الموصل، وكذلك حصة الإقليم من الميزانية، وقضية تصدير نفط الإقليم.
الجانب السني ومن خلال مؤتمر عقدته قيادات تلك الكتل، طالبوا بقضيتين: التمييز بين إرهابيي داعش، ومسلحي العشائر، المطالبين بحقوقهم المسلوبة من قبل الحكومة المستبدة، على حد تعبيرهم. القضية الأخرى؛ هي تقديم كتلة التحالف الوطني مرشحهم لمنصب رئيس الوزراء، على ألا يكون المالكي ذلك المرشح.
كتلة التحالف الوطني، هي الأخرى كانت سلبية نوعاً ما في طرح آرائها، فبالرغم من حضور نوابها لإستكمال الجلسة بعد الإستراحة، إلا أن ما بدى واضحاً من خلال تصريحات النائب إبراهيم الجعفري؛ حالة عدم إحترام الوقت، وعدم الإكتراث بالوضع الأمني المتدهور للبلد، والحالة النفسية المتوترة للشعب العراقي؛ حيث تحدث عن إمكانية تأجيل الجلسة الى ثلاثة أسابيع أو ربما بعد إنتهاء شهر الصوم! " أو لعله بعد عيد الأضحى أو مطلع العام القادم" كما أن حضور بعض نواب دولة القانون بالزي العسكري! ربما أعتبره البعض نوع من الإستفزاز، سيما بعد قيام بعض منهم بكيل الشتائم والسباب للنائبة الكوردية، التي طالبت برفع الحصار الاقتصادي الحكومي عن الإقليم!
جميع الكتل البرلمانية بلا إستثناء، قدمت مصالحها الخاصة، وحساباتها السياسية الضيقة؛ على آمال وآلام الشعب العراقي، وما يمر به من ظروف قاسية، وكذلك لم تراعي ولم تقدر حرص المرجعية الدينية، في دعوتها الى فض مسألة إختيار الرئاسات الثلاث، من خلال الجلسة الأولى لمجلس النواب، مراعاة لظروف البلد الحرجة.
لعل بعض المتابعين يتسائل: هل سيكون للمرجعية الدينية كلمة الفصل من خلال خطبة الجمعة القادمة، أم أن توافق جميع الفرقاء السياسيين على تنجيز بعض الصفقات، سيحول دون تمكن المرجعية من حسم الأمور؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك