المقالات

ملك السعودية على خطى المرجعية

1772 00:44:07 2014-07-02

باسم السلماوي

بعد أن أنقذ البلد من المنزلق الخطير، وبعد أن أصبح الأمر بيد الدولة، حيث نجحت الحكومة بضرب أوكار الدواعش،ومطاردتهم، والتقدم الملفت للنظر، لقواتنا الأمنية البطلة، بعد الفتوى، وتأثيرها في نفوس المقاتلين، والمتطوعين، أكملت دورها المرجعية، وطالبت الكتل بالالتزام بالتوقيتات الدستورية، وعقد الجلسة في يومها المحدد، والاتفاق على تشكيل الحكومة القادمة، بمشاركة جميع المكونات، وعدم إقصاء أي طرف، أو تهميشه، لكي تكون مرحلة جديدة، وبناء دولة مؤسسات حقيقية.
مما جعل الملك عبدالله، ينادي ويطالب بحكومة شراكة، أو حكومة وحدة وطنية يشترك بها الجميع.
هذا يعني أن الملك أستوعب الدرس جيدا، وأصبح يدرك قوة وفاعلية دور المرجعية، وما تستطيع أن تلعبه من دور في قيادة الأمة نحن مشروع وحدوي وطني يضم الجميع، في مواجهة الكفر والاستبداد، الذي يقودوه الطرف التكفيري، الذي يهدف إلى تمزيق وحدة المسلمين، وأضعافهم، وهذه رسالة شديدة اللهجة من المرجعية، لمن يريد التلاعب بوحدة وزعزعة العراق وأمنه، وقد يتعدى الأمر إلى الأمة الإسلامية، أذا ما شعرت المرجعية بالخطر، الذي يهدد المنطقة، والعالم الإسلامي، خصوصا وهي تتمتع بقوة ونفوذ كبير في العالم.
اليوم بعض السياسيين أدركوا انه لولا المرجعية، لم تكن هناك عملية سياسية، ولا يوجد دستور، ولا انتخابات، فهي صاحبة الدور الحقيقي في رسم خطوط العملية السياسية، وبمشاركة بعض السياسيين الذين هم على خطى المرجعية منذ اليوم الأول، من دخولهم العراق، وإلى اليوم، يسيرون وفق رؤيا المرجعية، ويأتمرون بأمرها، على خلاف من تسلم السلطة، لذلك اليوم المنهجية المتبعة في سياسة الدولة، مرفوضة، وهذا ما كانت تقصده المرجعية قبل الانتخابات، التغير في المنهج هو التغير الحقيقي، وليس الشخوص.
على الحكومة، والسياسيين أن يقدموا كل الدعم للجيش العراقي والمتطوعين، ويوحدوا الخطاب السياسي، ويتبعوا توجيهات المرجعية، فهي السبيل الوحيد لنجاح العملية السياسية في العراق، وإنقاذ المشروع الوطني، والخروج من الأزمة وفق رؤيا واضحة يشترك بها الجميع، قال تعالى(( وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك