المقالات

ما حصل: عقاب الهي لمخالفة المرجعية

1560 21:31:07 2014-06-26

قيس المهندس

مبدأ الثواب والعقاب، أحد المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها عقائد الديانات السماوية، سيما الدين الإسلامي المحمدي، الذي رسخت بنود دستوره في الكتاب السماوي الوحيد، الذي لم تطاله أيادي التحريف؛ الا وهو القرآن الكريم. ثمة مبدأ آخر؛ الإيمان بالغيب، يعد مبدأ محورياً، يشكل عصب إيمان الفرد والمجتمع المسلم على حد سواء.
يتحدث لنا القرآن الكريم عن الأمم السالفة، وما لحقها من نزول أصناف العذاب الإلهي، نتيجة تجرأها على الكفر بالغيب، وتجاهلها لمبدأ الثواب والعقاب. فالخالق عز وجل بارئ لخلقه ولدينه، وهو يمهل ولا يهمل، وله في خلقه شؤون وسنن جارية، لا تبديل فيها ولا تحويل. فمن سننه تعالى إرسال الرسل الى خلقه مبشرين ومنذرين، مع ما تحمله تلك الرسل من معاجز وكرامات ونعم إلهية لأقوامها، بيد أنها في الوقت ذاته تنذر بالعقاب الشديد، في حال مخالفة تلك السنن وجحود تلك النعم.

فيما يخص الوضع العراقي؛ عُرفت المرجعية الدينية في النجف الأشرف، بحلمها وحكمتها ورعايتها الأبوية لكافة أطياف الشعب العراقي، فقد أجادت في تجسيد دور النيابة عن القيادة الإلهية، بدرجة عالية نسبة الى قيادةٍ غير معصومة. فالمرجعية الرشيدة بنيابتها عن المعصوم وفق النصوص الشريفة الثابتة؛ بها تقام السنن وتمتد مساحات تطبيق مبدأ الثواب والعقاب.

رغم أن الجميع متفق على أن مرجعية النجف الأشرف، أدت دورها بصورة تامة خلال العقد الأخير؛ إلا أنها فوجئت بجحود من أبناء الشعب العراقي، حينما وجهتهم نحو التغيير في الانتخابات البرلمانية الماضية! إن سلمنا بالمنهج البراغماتي الذي يتذرع به الكثير من العراقيين، فإن دعوة المرجعية الى التغيير لم تكن بعيدة عن ذلك المنهج، بل أن السنن والتشريعات الإلهية ذاتها قائمة على الأسباب والمسببات، فقد كانت دعوة المرجعية قائمة على أسس مدروسة جيداً، كما هو ديدنها في إصدارها للبيانات التي تخص الوضع السياسي العراقي.

ما حدث اليوم من تدهور أمني في البلاد، إنما هو عقاب مستحق، نتاج المخالفة الصريحة من غالبية الشعب، لإرادة المرجعية الرشيدة، في إحداث التغيير في العملية السياسية، فالعقاب الإلهي في واقع الأمر؛ لا يعدو كونه نتاجاً للفشل الذي إجترحته أيادي من خالفوا تلك السنن والتشريعات.
هل ياترى سيستمر الشعب في مخالفته لأهل الحكمة والدراية، ويلعن حظه العاثر في كل مرة يقع عليه عقاب ما أجترحته يداه؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-06-27
المرجعيه الحكيمه والرشيده طالبت من الناس ان يغيرو بالخط ومن على الورقه فقط بأبخس الاثمان ولكنهم عاندوها وتركو نصحها وحكمتها وانا قلتها في تعليق سابق ستحتاجون الى الدماء حتى تغيرو بعد ان تركتم التغير بورقه فالعاقل يعي ماتريد منه المرجعيه لانها تريد الاصلاح واصلاح حال البلد والناس وهل بعد هذا الدرس سيعي المعاندين والمطبلين لمحتال العصر بعد ان انخدعو بتبعيتهم اليه ولم يجنو غير الخيبه منه .... النصيحه أبلاش ولكنهم دفعو دمائهم جراء معاندتهم للمرجعيه المسدده بخطواتها من الله سبحانه لانها على خطى المعصومين ونهجها وطريقها واضح للذي يرد ان يكون من المؤمنين الصالحين ومن المنتظرين لاملهم صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وروحي لمقدمه الفداء مهدينا طاووس الجنه .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك