المقالات

1700 زهرة على مذبح النصر

1664 21:50:45 2014-06-21

قيس المهندس

يوم أمس غُرست في روضة الخلود؛ 1700 زهرة مضرجة بدمائها. يا للقسوة! أكتب هذه الكلمات، ومقلتاي مغرورقتان بالدموع، تشق روافداً على الخدود، بغية إرواء تلك الزهور.
رغم عمق الجراح، وصرخات الألم؛ لابد أن نعضَّ على جراحاتنا، فالجرح لا يؤلم إلا صاحبه، فالجراحات تعني مزيداً من العز والفخر والنصر. تلك مكتسباتنا؛ فلا ينبغي أن ندعها تتماهى أو تسوّفُ أو تعوّم.
صاحب المصيبة والعزاء؛ هو المعني بالحزن والألم، وبقية المعزين ليسوا سوى عابري سبيل، لا وقت لديهم للتفاعل وأستثارة المشاعر!
دعونا نوقر أحزاننا وأتراحنا، فرسل الشماتة ما فتأت تترى، لا أن نبيعها بسفاسف الحديث، ولا أن نثأر لأنفسنا قبل أن نثأر لأولئك الشهداء، فثمة فارق كبير؛ بين أن نشفي غليل أنفسنا، وبين أن نثأر لشهدائنا.
يا ترى هل ثمة ما يرجى من تأنيب هذا الطرف أو ذاك، من مكونات الوطن أو سياسييه؟! نحن أصحاب المصاب لا هم. فإن ألقينا باللائمة على الكورد؛ فسوف يقايضون مآسينا، متعكزين على راتب مواطن كوردي، قطعه رئيس الوزراء، أو لمجرد أنه هدد بقطعه! وإن ألقينا باللائمة على السنة، لعلهم يقايضون مآسينا، متعكزين على قتل القوات الأمنية أو إعتقالها لبعض الإرهابيين، الذين هم أنفسهم يقرون بإرهابهم، بيد أنها ذريعة ليس إلا! ولعل ثمة من يتعكز على عدم رضاه عن سياسة الحكومة!
في كل ذلك ما هي جريرتنا؟! وما هو ذنب تلك الأزهار التي قطفت في عز ريعانها؟! قطعتها أيادي الشر، عبدة إبليس، أبالسة الإنس!
من إغتال تلك الفتية؛ ليس كوردياً ولا سنياً، بل هو ليس عراقياً بالمرة. إنما أولئك كلاب قوى الإستكبار العالمي، عبيد (آل تعوس) وآل أردوكان وآل صدام! أولئك شذاذ الآفاق في دولة أعوان الشيطان (داعش).
مع هؤلاء ثأرنا، وسوف ننجّزه بأيدينا، ومن بعدها نشرع بلملمة جراحاتنا، وإعادة ترميم ما أفسدته أيادي الظلام من ضمائر وأنفس.
في الغد القريب، سوف نقضي على داعش، ونقيم حكومة وطنية، ونسد جميع الذرائع، ونبني وطناً يقدس الأزهار لا يقطفها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2014-06-22
المصيبة ان المصيبة مرت هكذا مسلم بها وكأن مصعب ابن الزبير قد عاد ثانية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك