باسم السلماوي
ظهرت نتائج الانتخابات قبل أسبوعين، وكان انتصار المواطن العراقي حقيقيا، وقد أثبت أنه يريد التغير، الذي طالبت به المرجعية الرشيدة، التي لا زالت ترسم لنا الخطوط العريضة، للوصول إلى الأفضل، لذلك تكلم ممثلها، في يوم الجمعة السابقة، عن عدة أمور مهمة، قد تكون بمثابة خارطة طريق للمرحلة القادمة، والوصول إلى أفضل الحلول، وأقربها إلى الواقع العراقي.
حيث طالبت المرجعية، بمشاركة جميع المكونات، وعدم إقصاء مكون على حساب مكون أخر، لكي يشعر الجميع بالطمأنينة، وهذه رصاصة الرحمة، لمن ينادي بالأغلبية، وكان برنامجه ميتا قبل أن يولد، وخصوصا بعد الإفرازات ونتائج الانتخابات، حيث لا يمكن لأي كتلة أن تمضي وتشكل حكومة أغلبية سياسية، وحدها دون مشاركة باقي الكتل الفائزة، على الأقل كتلتين، أو أكثر، لتشكل الحكومة المقبلة.
بدت الصورة واضحة للجميع، لابد من الفريق المنسجم القوي، لقيادة البلد، وفق رؤيا واضحة، وانطلاقا من التحالف الوطني، الذي أصبح ضمانة، وضرورة، وعامل استقرار البلد، والعملية السياسية، للمرحلة المقبلة، وهذا الأمر بدأ يدركه رئيس الوزراء، ودولة القانون، بعد الضغوطات والمواقف، حيال رفض الكتل للولاية الثالثة، سوى كان خارجيا أو داخليا، أيقن بذلك.
لقد توافقت رؤيا المرجعية مع ما طرحه تيار شهيد المحراب، في كثير من التفاصيل، والنقاط المهمة، وكان من ضمنها اتخاذ مبدأ الأكفأ والمهنية، والنزاهة، عوامل لطالما، ذكرها السيد الحكيم، أما الحوار والتفاهم، فلابد منه، والجلوس على الطاولة، أصبح واجب، لوضع الحلول المناسبة، لكل القضايا والأزمات، التي تعصف بالبلد، طيلة الفترة السابقة.
الفرصة بأيدينا، للسير وفق إستراتيجية واضحة، وتنشيط عمل التحالف الوطني، وكتابة نظامه الداخلي، ليراقب، ويدقق، ويحاسب، من رئيس مجلس الوزراء، نزولا بالوزراء، والوكلاء، والمدراء العامين، لكي يشعر المواطن، بالأمن والأمان، ولكي نحقق العدالة الاجتماعية، لكل أفراد المجتمع العراقي.
https://telegram.me/buratha