المقالات

رسالة من الحاكم الى اهل الدين

1527 19:45:14 2014-05-23

باسم السلماوي

ليس غريبا من شخص يتشبث بالسلطة، ويخطط لبقائه لأطول فترة ممكنه، بكل الوسائل، المتاحة بيده، والذي يملكها، وهو على رأس السلطة التنفيذية، والمتحكم بأموال البلد، من خلال شراء الذمم، وتوزيع قطع الأراضي، وتمليك العشوائيات، وتسخير الأجهزة الأمنية، لحسابه وحساب حزبه.
لهذا كان الدافع انتقاما من المرجعية حين قامت الشرطة والاستخبارات، باقتحام منازل الطلبة، للحوزة العلمية، في النجف الاشرف.

خسر الحزب الحاكم في الانتخابات، رغم حصوله على أعلى الأرقام، لان المهم بعد ظهور النتائج، التفاهمات، والتحالفات، مع من يتحالف الحزب الحاكم؟، بعد أن فقد دعم المرجعية، لكونه لم يحسب حسابها بتجاوزه، على الطلبة، وخصوصا الباكستانيين، والسبب فتوى المرجع الكبير الشيخ بشير النجفي، بتحريم انتخاب المالكي، والرجل قال: يجب أن أمر بالمعروف وأنهي عن منكر، وهذا واجبي بنصيحة المواطن العراقي، وتكليفي الشرعي يحتم عليه التصريح وعدم السكوت، ولو كلفني حياتي.

لذلك كانت الرسالة واضحة، من رئيس الحزب الحاكم، أولا للمراجع بصورة عامة، وثانيا للمرجع النجفي بصورة خاصة، لأنه استهدف طلبته بالذات، متناسيا بما تحمله المرجعية من قيمة دينية، للمذهب الجعفري، وأنها خطوط حمراء. وألا من الناحية القانونية، لطالب الأجنبي في حالة قبوله في الجامعات والمدارس العراقية المعترف بها، سواء كان يدرس في الجامعات المدنية، أو تلك التابعة للحوزة العلمية في النجف، فإنه يمنح فيزا وبالتالي إقامة، وهو ما يعني أن موقفه سليم من الناحية القانونية، وأن ما حصل للطلبة الباكستانيين قد يحمل بعدا سياسيا، لأن مدارس الحوزة تضم طلابا من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وهي مدارس وجامعات معترف بها، حتى في الزمن السابق.

وبالتالي، فإنه حتى لو انتهت أقاماتهم، فإنه لا يجوز اعتقالهم، بل إنه، طبقا للقانون العراقي، يمكن فرض "غرامة"، لأن الجهة المشرفة على مدارس الحوزة في حال جرى قبول طلاب أجانب لديها تخاطب دوائر الإقامة بذلك؛ وفي حالة دخول أي شخص من دون فيزا، يعد تجاوزا على الحدود، ويتعرض (الشخص) للسجن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك