المقالات

لكي لانُؤخذ على حين غِرَه

2711 17:45:00 2006-06-01

وعلى هذا الاساس نرى (ابو عابد) ملك السعوديه الجديد يقود حملة ضخمه ضد البرنامج النووي الايراني وقام فور تسلمه للسلطه بعد موت فهد بالسفر للصين والهند والباكستان لاكمال ما بدأ به اسلافه للحصول على برنامج نووي خاص بهم ................ ( بقلم جعفر الصفار )

من يعمل في الظلام يجب أن نسلط عليه الأضواء لنتبين ما يُظمر لنا ولغيرنا من الشعوب ...فقبل أيام قليلة لفت نظري مقال مترجم من صحيفة الفايننشال تايمز على احد مواقع الإنترنيت يقول الخبر إن للسعوديه برنامج سري نووي .انتهى الخبر. في الحقيقه فاجئني الخبر ورسم في ذهني ألف علامة إستفهام لذا قررت أن أبحث عن هذا الخبر في كل مكان لكي لانؤخذ على حين غره .

ولقد تبين ان للحملة المسعوره التي تقودها السعوديه ضد البرنامج النووي الايراني تثير الدهشه والتساؤلات في العديد من الاوساط الأمريكيه فقد فاقت ما يقوم به الكيان الصهيوني من حملات بهذا الخصوص وكل ذلك يجري وسط تقارير عديده تشير الى ان السعوديه لديها برنامجها السري النووي ...فهل هذا الالحاح السعودي لتخويف العالم بالملف النووي الايراني ما هو الا دخان كثيف لتغطية ما يجري فقد اكدت التقارير ان السعوديه تعمل على برنامج نووي سري مع الباكستان كما اكدت ذلك مصادر أمنيه المانيه .

ولم تنفي السعوديه حتى الأن هذه الاتهامات وقد اشارت المصادر الامنيه الالمانيه ان في مواسم حج 2003 ـ 2005 قام علماء نوويون باكستانيون بزيارة السعوديه بحجة القيام باداء مناسك الحج . وانه في موسم 2004 ـ 2005 انتقل هؤلاء العلماء بصورة سريه من مكه الى الرياض وجده للاشتراك والتخطيط للبرنامج النووي السعودي السري واكدت هذه المصادر الامنيه ان السعوديه بدأت العمل في هذا البرنامج منذ منتصف التسعينات وبخاصة بعد دخول الباكستان النادي النووي في عام 1998 ونسب الخبير العسكري الامريكي جون بايك قوله ان معظم المعدات الباكستانيه المتطوره التي استخدمت في البرنامج النووي الباكستاني قامت السعوديه بشرائها جميعاً ودفعت كامل تكاليفها الماليه .

ويؤكد المعارضون السعوديون المقيمون في واشنطن ولندن ان السعوديه جمعت العديد من العلماء النوويين العراقيين وبنت لهم مجمعاً سكنياً مستقلاً جنوب مدينة الرياض للقيام بالابحاث النوويه وقد اقترح هؤلاء العلماءعلى السعوديين الا يقعوا في اخطاء النظام العراقي السابق عندما عمل علناً في الملف النووي العراقي بل ابقاءه سراً على الجميع بمن فيهم الامريكان حلفاء السعوديه ونصحوا السلطات المسؤوله ببناء هذه المختبرات النوويه تحت سجون سعوديه تبنى حديثاً ورصدت هذه المصادر المعارضه ان هناك فعلاً حركة انفاق مالي ضخمه على بناء سجون حديثه في السعوديه وفعلاً اعلنت الحكومه بناء سجون ضخمه في البلاد بتكلفة 6 مليار ريال سعودي اي حوالي 1,6 مليار دولار ومنحت العقود لشركة بن لادن لتنفيذها وهذا ما اثار حفيظة الامريكان الذين ما زالوا يعتقدون ان شركات بن لادن مستمره في اقتطاع حصة اسامه من الارباح وارسالها له ومما يثير الشك اكثر ان مبلغ تكلفة انشاء هذه السجون تعد كبيره جداً مما يشير بانه فعلا يتم بناء ابنية سريه للمختبرات النوويه تحت ابنية السجون التي تم انشائها حديثاً ولكي يكون السجناء دروعاً بشريه في حالة قصفها .

من هنا يتضح لنا الدور الذي تنوي السعوديه لعبه في المرحله القادمه فبعد ان اطلقوا سابقاً دعاتهم وفكرهم التكفيري الوهابي الاسود لكي يُثَبِتوا به اركان حكمهم وليستهدفوا به كل مذاهب المسلمين وعلى الاخص المذهب الجعفري وبعد تحريضهم ودفعهم للنظام المقبور ليشن حربه المدمره على ايران ودفعهم للمليارات من اجل اسقاط الحكومه الاسلاميه في ايران بحجة تصدير الثوره وليس دفاعاً عن ايران لمن صدرت الثوره وهل اجبر الشيعه احد على تغيير مذهبه منذ نجاح الثوره الايرانيه بل على العكس ما يقوم به دعاة السعوديه من تكفير للمذاهب واجبار الناس على اعتناق مذهبهم على اساس انه فقط يمثل الاسلام الحقيقي وقيامهم بالغاء للاخر والتشهير به زوراً وبهتاناً نحن نرى بوضوح ويومياً التعامل الطائفي لكل الدول العربيه اتجاه العراق وايران والسبب واضح وضوح الشمس وانا على يقين لو ان ايران تدين بالمذهب السني وتركيا تدين بالمذهب الشيعي لانصب غضب العرب على تركيا بدلا من ايران ولاتهموا شيعة العراق بانهم عثمانيون اتراك هذه النظره الضيقه التي اوصلت الاسلام والمسلمين الى ما نحن عليه من تخلف وتاخر عن ركب الحضاره وما من عاقل يلومنا بعد الان من ان ننظر بالريبة والشك من نوايا السعوديه الحقيقيه بالحصول على برنامج نووي فان كانوا يهددونا سابقاً بالوهابيون التكفيريون قاطعوا الرؤوس الذين بقدرة الله تعالى انقلبوا على اسيادهم وانفلتوا من عقالهم وخرجوا عن طاعتهم فغداً سيهددوننا بما هو العن وافتك

وعلى هذا الاساس نرى (ابو عابد) ملك السعوديه الجديد يقود حملة ضخمه ضد البرنامج النووي الايراني وقام فور تسلمه للسلطه بعد موت فهد بالسفر للصين والهند والباكستان لاكمال ما بدأ به اسلافه للحصول على برنامج نووي خاص بهم اعتقاداً منه بقيام حرب امريكيه ايرانيه والتى لا ارى من وجهة نظري مصداقيه لقيامها فهي كما يبدوا لي جعجة فقط وان هناك مصالح مشتركه للعديد من الاطراف ليس من صالحها نشوب حرب مع ايران وخير دليل على ذلك ما نشر قبل ايام من قيام كل دول الخليج بشراء معدات متطوره لصد اي هجوم ايراني بقيمة 10,6 $ مليار دولار من الولايات المتحده الامريكيه وفي العام الماضي باعت الدول الغربيه الى دول الخليج ما قيمته 11,5 $ مليار دولار اسلحه ومعدات وبسبب المخاوف المزعومه وهذا يذكرنا بايام النظام البائد الذي كان يهدد مصالح دول الخليج وكانت امريكا وبريطانيا تبتزهم كل دول الخليج بحجت حمايتهم من النظام المقبور تارةً وببيعهم منظومات صواريخ باتريوت ومعدات اخرى مضاده لصواريخ الحسين والعباس التي يصنعها العراق تارةً اخرى ..

ومن هنا اقول يجب ان نفتح عقولنا قبل عيوننا لكي نرى ونعي ما يضمره لنا اخوتنا ال.....؟! لكي لانؤخذ مرة اخرى على حين غره.

( بقلم جعفر الصفار )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك