بعد أن وضعت الحرب التسقيطيه أوزارها، بين الكتل المتنافسة، لنيل ثقة المواطن العراقي،فكان اختبار حقيقي للناخب، والمرشح، علما أن المرجعية كان لها دور كبير، في تحديد بوصلة الناخب، من خلال مواصفات المرشحين، وإعطاء صورة واضحة لمن لا يمتلكون الرؤيا لتحديد المرشح، ولهذا النسبة ارتفعت عن الانتخابات للمجالس لمحافظات، بنسبة الضعف، وهذا دليل واضح للمجتمع العراقي في أتباع مرجعيته الرشيدة.
من المعلوم أن النتائج متقاربة بين الكتل، ولا يمكن لكتلة أن تنفرد، بتشكيل الحكومة دون الاشتراك مع باقي الكتل، وهذا التغير المنشود التي نادت به المرجعية، بان لا يوجد تفرد بالقرارات والسلطة، ولا يوجد حكم الشخص الواحد، أو الحزب الواحد، أو الطائفة أو القومية الواحدة،الواقع يفرض علينا ترتيب الأوراق من جديد، ونعتقد بان التحالف هو الخيمة للانطلاق، من أجل وحدة الكلمة والعمل المشترك المتجانس، للعمل بروح الفريق الواحد، والسير بالعملية السياسية إلى بر الأمان.
واليوم الحديث عن أكثر من سيناريو، حيث يوجد تقارب كبير بين المواطن والأحرار من جهة، وبين الوطنية ومتحدون من جهة أخرى، وكذلك الطرف الثالث وهم الكرد، وهذا الذي مطروح بقوة، هو شراكة الأقوياء، من السنة القوي ومن الكرد القوي ومن الشيعة القوي، للخروج بمعطيات مقبولة للجميع، ووفق الأغلبية السياسية، والمعارضة في البرلمان لتقويم عمل الحكومة.
على الكتل أن تفي للمواطنين، بوعدها التي قطعتها، وتقدم أفضل الخدمات وتفعيل برنامجها الانتخابي،وتضع الحلول الإستراتيجيه،وتنظم عمل البرلمان وتتفق على القوانين المهمة التي تخص المواطن،بصور واضحة وشفافة، للخروج من الأزمات، وتحديد رئاسة الوزراء بدورتين، للحد من الدكتاتورية المقيتة، مما جعل من المرجعية تطالب بالتغير،وكذلك العراقيين امتثالا خرجوا بنسب جيدة فاقت التوقعات.
اليوم الكرة بيد السياسيين، يجب العمل على حسم الأمور، وان لا يتأثروا بأجندات الخارجية، تغير من الخارطة السياسية، وفق ما تشتهي الأجندات، هذه أمانة في أعناقكم، وأنتم المسؤولون.
https://telegram.me/buratha