باسم السلماوي
أمرا عجيب بين من يريد لم الشمل، وبين الذي يريد التفرقة، والتفرد، ويبحث عن أي طريق يصل به إلى السلطة، دون التفكير بالتحالف الوطني، علما أن كل المؤشرات تقول ستكون، القوائم متقاربة في ما بينها بالنتائج، وخصوصا بعد تعديل قانون سانت ليغو، لذلك الأغلبية وأن تكون حل لكن هل ترضي الشركاء في الوطن؟، بعد أن كانوا مشاركين في الحكومة، وأصواتهم تتعالى بأنهم مهمشون، أذن في حكومة الأغلبية ماذا يقولون؟.
لابد من أعادة النظر في أمور كثيرة، تجاهلها البرلمان، والسبب يكمن في الحكومة التي أضعفت دور البرلمان، وأسهمت في جعله مؤوسسة غير فاعلة، نتيجة التقاطعات والاتهامات بين رئيس البرلمان ورئيس الوزراء، مما جعل الأمر أكثر صعوبة من جهة، ومن جهة أخرى التفرد بالقرار الذي أتخذه رئيس الوزراء أسلوبا ومنهجا له، ساعد في تمزيق التحالف الوطني، وكل ذلك لكي يجعل له كيانا خاصا به، وباقي مكونات التحالف تبع له ولكيانه.
مهما تكون النتائج في الانتخابات، لابد من الحوار والتفاهم، لخلق جو يجعل الجميع يطمئن في المشاركة، سوى في الحكومة المقبلة أو في البرلمان، وممارسة دوره الرقابي بكل حرية، لنجاح العملية السياسية، وليس بأسلوب التهديد والوعيد، لو كان دور البرلمان فاعلا في مراقبة الحكومة، وتشخيص الأخطاء ومعالجتها، لما وصل الفساد إلى هذه الدرجة.
من يركز على الأغلبية، يستند على الفاسدين ممن يحاول شراء ذممهم، سوى بالأموال، أو بالمناصب،ويجمع بهم أكثر مقاعد، لتشكيل حكومة فاسدة، تتسلط على رقاب الناس من جديد، بغض النظر عن البرنامج الانتخابي، أو الرؤيا الواضحة لمستقبل البلد سياسيا، واقتصاديا، ليس مهما لهم، أين ستئول اليه الامور، للسنوات الأربع القادمة.
لذلك المرجعية أكدت على البرنامج الانتخابي، وانتخاب من لديه رؤيا واضحة للمستقبل في أدارة البلد، وفق منهج مدروس متكامل، يصل بالبلد إلى بر الأمان، والقضاء على الفساد والمفسدين، ووضحت للعراقيين، بتغير الوجوه الكالحة التي جلبت الموت والدمار للبلد، وأصبح الأمر بيد المواطن، وهي برائه ذمة أمام أنفسنا والمرجعية.
ومن يريد أن يشارك السارقين، بصوته فليتحمل ما تنتج عنه اختياراته، وهو مسئول عن اختياره، قال تعالى:(أوقفوهم أنهم مسئولون)
https://telegram.me/buratha