باسم السلماوي
لابد لنا أن نقيم واقع العملية السياسية، وندرس أبعادها ونسترجع الشريط، في ذاكرة العقل الإنساني و التأمل والنقاش الواقعي، لنحصل على رؤيا واضحة، نستفيد منها في اختيارنا الانتخابي، خصوصا بعد أن بدأ العد التنازلي، لقرار المواطن وحكم الشعب لنفسه، من خلال اختيار ممثليه، والديمقراطية تعني فرصة أنصاف الشعب لنفسه.
فهناك معاير تحدد الأفضل والأصلح، من خلال التجربة، والامتيازات ومن وقع عليها، ومن كان على رأس السلطة التنفيذية، ولم يقدم ما يصبو أليه المواطن، من خدمات وتعليم وفرص العمل والقضاء على البطالة.
لهذا المرجعية تطلب من المواطن التفحص والتفتيش الجيد، والسؤال عن المرشحين، ليعرفوا من هو الأصلح ويختاروه، أما عمل البرلمان فأنه تشريع القوانين، التي تصب في مصلحة العراق أولا ومستقبله، لهذا البرنامج الانتخابي ضرورة ملحة، يجب الاطلاع عليه، لمعرفة من لديه القدرة على بناء دولة.
أما من يتخذ التسقيط السياسي، والمهاترات، من على شاشات التلفاز، دعاية انتخابية للفوز، فهو واهم ولن ينجح، لان العراقي (مفتح باللبن)، وعليه أن يغير من أسلوبه الهجومي، خصوصا أنه كان عليه أن يعمل لخدمة العراق، وليس من يعمل وفق الحزبية، والفئوية المسيطرة على تفكيره؛ طيلة ثمان سنوات، بقيادته الدكتاتورية، و بإمكانيات مثل العراق.
فالعمل الذي ليس فيه تخطيط، وتنظيم، ودراسة مسبقة، ترى نهايته فاشلة، ومحكوم عليه مسبقا بالفشل، وكل إنسان لم يصلح سريرته مع نفسه، لا يستطيع أن يرضي ضميره، بل من يجعل الكرسي، نصب عينيه، تراه يخسر الكرسي ونفسه، والدليل الطاغية هدام، ونهايته المريرة، و الأمثلة كثيرة على مر الأزمنة.
العقلانية السياسية، نوع من التهدئة المطلوبة في المرحلة المقبلة، خصوصا في المرحلة القادمة ستحتاج الحوار مع شركائك في التحالف الوطني بعد الانتخابات، عليك أن ترجع أليهم وتبدأ منهم على الآخرين، لكي تكون قويا يجب ترتيب الأوراق في بيتك وتجعل منه مصدر قوة لك.
من يفكر في التحالف الوطني ولم شمله حتما سينجح، من يجعل لغة الحوار من أولوياته حتما سيتفوق، من يتكلم بروح الأخوة والفريق الواحد المنسجم القوي يحقق الفوز، من لديه رؤيا واضحة، وبرنامج خدمي حتما سينتصر.
https://telegram.me/buratha