المقالات

في ذكرى سقوط الصنم هل يسقط الصنم؟

1646 00:42:38 2014-04-10

باسم السلماوي

في مثل هذه الأيام من عام( 2003)، كانت فرحتنا كبيرة، وكان شعورا لا يوصف، شعرت حينها، أن صخرة انزاحت عن صدري، بل أغلب الشعب العراقي، استبشر خيرا، وكنت أتكلم مع بعض أصدقائي، وأنا متفائل بالمستقبل، لكن بمرور السنين، الآمال تبددت، والأحلام سرقت من بين الأيام و الليالي، واليوم أصبحنا نريد التغير، والمرجعية تريد التغير، والسياسيين يريدون التغير، والحجي أبو داود يريد التغير.
حيث كنا جالسين أمام محل لصديق لنا، فقال لي: هناك ثلاثة أشخاص، تجمعهم منطقة واحدة، شركاء في محل، وهذا المحل مصدر رزقهم، والعامل الذي يعمل به، أبن أحد الشركاء، والذي أكثرهم نصيبا، بدأ يأخذ من حاجات المحل، ويعطيها إلى أصدقائه وجماعته، ولم يعطي إلى أبيه شيئا، بل تمرد على عائلته، فما بال الأب أن يفعل ، إلا جمع شركائه وناقشهم، فقال كبيرهم: يجب علينا تغير العامل، حتى لا ينقطع رزقنا، وعسى الذي يأتي خير من السابق، وصف جميل. 
ابتسمت بوجه أبو داود، رغم بساطته، شعرت وأيقنت إن التغير قادم، والصنم الذي سقط بالأمس، غير من نظرة العراقيين، وأصبحوا يميلون إلى تبادل السلطة سلميا، ويمقتون الدكتاتورية، لأن مساوئها أكثر من منافعها، فإذا كانت هناك ايجابيات، فتعتبر معدومة قياسا إلى مقدار السلبيات، والمتراكم من الأزمات المتتالية، التي أصبحت كالقنبلة الانشطارية، تأخذ بالتوسع وتفتك بالآخرين، علما أنه سلاح محرم دوليا، جعلت من المواطن يرفع راية التغير.
أن الصنم لم يتعظ من صنم الأمس، بل راح يتبع خطواته، يشتري الذمم، بيديه السخية، التي انتشرت في المدينة، وله عيون ترصد وتراقب، وله أذان تسمع دبيب النمل، سخرها خدمة لمصالحه، ما يسرقه من المحل، من حاجات وأموال، جعل له فريق، يعمل لخدمته، ويلبي رغباته، ويسهر على راحته، متناسيا شركاء أبيه، وأنه مإ تمن على المحل وما فيه.
التغير أصبح واقع حال، لابد منه في ضل هذه الظروف، التي تمر على البلد، فأمننا وقوتنا، وأحلام طفولتنا، ومستقبل أبنائنا، بأيدينا فالمجرب لا يجرب،وخير دليل قول أمير المؤمنين:(عليه السلام)، (لا خير في رجل يعثر بالحجر مرتين).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك