باسم السلماوي
بعد سقوط الصنم في عام(2003)، كانت هناك فترة زمنية ليست قليلة، عاش العراق فيها مرحلة هادئة، قبل أن تهب علينا سموم الطائفية المقيتة، مع العلم الأجهزة القمعية انهارت بالكامل، وانتهى حكم الطاغية بين ليلة، وضحها، مع هذا لا توجد بين مكونات الشعب العراقي نوع من الطائفية، ولم يتفكك المجتمع على حساب الطائفية، أو القومية، بل كان متماسكا، وبعد دخول السيد "محمد باقر الحكيم" (قدس سره)، استبشرت الجماهير خيرا واستقبلوه استقبالا، أذهل له العالم العربي، والإقليمي، والدولي.
وبعد أن ألتف الشعب حول قيادته، السياسية ومرجعياته الدينية، وعندما طرح السيد (الحكيم قدس سره) في صلاة الجمعة عند أمير المؤمنين (عليه السلام) مشروعا وحدويا يشترك به الجميع بطوائفه وقومياته لبناء عراق حر، مزدهر، ديمقراطي. شريطة يضم الجميع بدون استثناء؛ أصبح الخطر كبير على المشروع الأمريكي الصهيوني، ما أريد أن أقوله: هو اليوم نفس المشروع الذي ينادي به السيد عمار الحكيم، رؤيا تيار شهيد المحراب ثابتة، وتسير بخطى واضحة، من خلال المجتمع الذي هو رمز وحدتنا، وقوتنا وان التحديات التي نواجهها اليوم، يمكن أن نتجاوزها، بوحدة شعبنا وتماسكه، أما تصريحات نائب هنا أو نائبة هناك، بالقتل من هذا الطرف سبعة ومن ذاك الطرف سبعة، سؤال يطرح نفسه من المستفيد من ذلك؟، ولماذا في هذا الوقت؟، تضحكون على عقولنا، ومن المؤسف قبل أسبوعين، هناك من ينادي الدم بالدم، وهو يعطي الحق لنفسه بأنه ولي الدم، والشهداء الذين يسقطون يوميا، مسؤولية من؟، يا رئيس الوزراء، أو يا وزير الداخلية، أو يا.
من ينادي بالطائفية لكي يكسب أصوات، لعنه الله، كائنا من يكون، ومن ينادي بالوحدة الوطنية، ولم الشمل، وفقه الله، وهذه تعاليم أسلامنا الحقيقي، لكي نتعايش أخوان متحابين في الله، نريد أن نقضي على الإرهاب بجهود الجميع، ولكي يسير البلد نحو الأمام، لابد من شراكة قوية، بين المكونات السياسية، لأنها الحل الوحيد، للخروج من الأزمات، خصوصا وأن الاستحقاق الانتخابي على الأبواب، والمرحلة القادمة خطيرة، وتشكل انتقاله بالوضع السياسي، أذ يعاني الحزب الحاكم، من عدة إسقاطات، وأهمها مشاركة مرشحون هم خطر على العراق، وهم خارج العملية السياسية، فكيف أذا حصلوا على مناصب؟ وتكون لهم شرعية وحصانة، نظرة قاصرة للحزب الحاكم.
من لا يقضي على الإرهاب لمدة دورتين، معتمدا على خطط تقليدية، ينتخبه المواطن؟، من لم يقدم الخدمات لمدة ثمان سنوات، ويبرر فشله، بهذا وذاك، ينتخبه المواطن؟، من لم يحارب الفساد، طيلة فترة حكمه، ولا يشخص أخطائه، بل ويدافع عن الفاسدين، ويقربهم، ويكافئهم، وأمثلة على ذلك كثيرة يعرفها القاصي والداني، لا توجد عدالة سياسية، الحزب الحاكم يؤو سس إلى دكتاتورية الحزب الواحد، والشخص الواحد، بالتدريج يصل إلى ما يريده، من خلال استخدام السلطة, والمال العام، وشراء الذمم، أما معي وألا أنت ضدي، لا يوجد حل وسط، أو لا يوجد فكر معتدل، يجب عليك التطرف، يجب عليك تقبل بي بكل أخطائي، تقبل بكل ما يصدر مني، ولا تناقشني، أي (نفذ ثم ناقش).
مع اقتراب موعد يوم الحرية، (9|4|2014 )يوم ميلاد عراقنا، يوم تحرير بلادنا من جلادين القرن العشرين، لا تسرقوا فرحتنا، وتجعلوهم يتسلطون على رقابنا، من أجل مصالح سياسية، رخيصة، برخص ضمائركم، لأنهم قتلة أبنائنا، ولأن قلوبنا مازالت تقطر دما, فهل هذه مكافأة لهم؟ أم جبر لخواطرهم يا سيادة الرئيس.
https://telegram.me/buratha