باسم السلماوي
انتشرت الدعايات في شوارع بغداد، وكانت لوحات جميله و زاهية بألوانها، التي زينت الأعمدة، وأسطح البنايات، لكن ما لفت انتباهي، أن صورة المرشح مع صورة رئيس الكتلة، حتى أن البعض قال لي يبدو أن المرشحين، تابعين إلى رئيس الكتلة، وليس لديهم استقلالية خاصة بهم، أي أن المرشح يفتقد الرؤيا المستقبلية، لأنه تابع، ومنقاد إلى رئيس كتلته.
وهل أن المرشح يستطيع أن يخالف رأي رئيس الكتلة؟، في حالة فوزه.
وهل يستطيع أن يكون له برنامج خاص به؟، يعمل عليه مخالفا أهواء الكتلة ورئيسها، ثم أن البرلمان جهة تشريعية، بالدرجة الأولى، ورقابية بالدرجة الثانية، ثم أن هناك ضغوطات، و المسؤولية كبيرة يستطيع المرشح أن يتحملها، ومن المحتمل يفقد حياته من اجل موقف، أو مساومة هنا أو هناك.
ما قالته المرجعية، وحذرت المرشحين الذين ليس لديهم القدرة، في تحمل المسؤولية، فلينسحبوا، لأنها أمانه كبيرة على عاتق المرشحين،لذلك من الخطاء الفادح يلغي شخصيته وكيانه، ويلصق نفسه بشخص قد يكون هو أفضل منه، علميا واجتماعيا،وقد يكون أنزه منه وله دوره في المجتمع، ومقبول أكثر من الذي ربط نفسه به،
المرجعية اليوم وضعت النقاط على الحروف، وحذرت من المرحلة القادمة وخطورتها، ونتقد ت عمل البرلمان والحكومة،في الفترة السابقة وشخصت الخلل،والأخطاء، والفساد الإداري، والمالي، والقرار للمواطن هو من يتحمل المسؤولية، عليه أن يميز بين الصالح والطالح، ويختار الذين يعملون للمواطن ويتفانى من اجل عمل الخير، وليس من عمل من اجل حزبه وجماعته، أصبح الأمر متعلق بالتغير، أبحثوا عن النزيه، الذي يتعهد لكم بإلغاء الامتيازات، وليس الذي يوقع عليها، وإذا كنتم لا تعرفون أرجعوا إلى أهل العقل والحكمة.
الكرة بيد المواطن، والمرجعية لا تلام بعد ذلك، لأن موقفها واضح ومشرف، فأنها صمام الأمان وأثبتت على مر السنين، أنها أهل لذلك، شعورها الأبوي تجاه الجميع، يجعل العراقيين يسيرون مطمئنين على أنفسهم ومصالحهم، ويشعرون بثقه كبيرة،مادام هناك مرجعية لا يضيع العراق، وسيبقى بعين الله.
https://telegram.me/buratha