المقالات

لمن ستصوت المرجعية؟

1816 00:49:22 2014-04-02

قيس المهندس

المرجعية الدينية المتمثلة بسماحة الامام المفدى السيد السيستاني، تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية، وهي لا تدعم اي قائمة من القوائم
ذلك هو رأي المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف، وهو حديث غير قابل للتأويل، كما تفضل سماحة السيد أحمد الصافي إمام جمعة كربلاء المقدسة.
العبارة الأولى وردت في تصريح سابق للسيد الصافي: المرجعية تقف على مسافة واحدة، من جميع الكتل السياسية.
كل ذي لب يعلم يقينا، ان المرجعية لا يمكن ان تقف مع الكتل التي تدعم الارهاب، والتي تحرض على قتل الشيعة على أقل تقدير، فوقوف المرجعية على مسافة واحدة لا يعني انها غير آبهة بمصير الشيعة، وفهم كلام المرجعية بهذه الصورة خطأ فادح واتهام لها، وبهذا يكون فهم العبارة بصورة اعتبارية، أي أن المرجعية ترى أن إعلان رأيها بصراحة خلاف المصلحة، والا فلا ريب من دعم المرجعية للكتل الشيعية المرضية لديها، وان لم تكن قد صرحت بذلك، حسب ما تراه من مصلحة للشيعة أنفسهم.
العبارة الثانية: المرجعية لا تدعم اي قائمة من القوائم.
كلام المرجعية لا يعني حرية الناخب الشيعي، في إنتخاب أشخاص رشحوا في قوائم غير صالحة، وهذا ما أشارت اليه المرجعية في تصريحات سابقة، حيث حثت على انتخاب المرشح الصالح من قائمة صالحة، وبهذا يتضح أن كلام المرجعية موضوعي، وليس كما يظن البعض من كونه عامّاً.
وهنا نعود الى القاعدة الأساسية، فمن المفترض أن أتباع المرجعية، يعرفون من هو مرضي لدى المرجعية ممن هو غير مرضي لديها، فسبيل إتباع المرجعية في الفقه وفي غيره من المسائل، هو واحد لا يتجزأ، ومن هو مطيع للمرجعية في القضايا المعتادة، كالتقليد، والطاعة، والدعوة الى المرجعية، لابد ان يكون مرضي لديها، وان كانت المرجعية تصرح بأنها لا تدعم قائمة معينة، وهو حديث صحيح غير قابل للتأويل، والأمر متروك للناخب.
اما الناخب فعليه ان ينتخب من هو مطيع للمرجعية، ومن هو في صوب المرجعية، لا ان ينتخب من لا يحترمها ولا يقدسها، ومن يستقدم المدعين من المتمرجعين، ويدعمهم من أجل الضغط على المرجعية، لكي تردع وكلائها من أن ينتقدوا عمل الحكومة.
انما هي تذكرة، وبلاغ لمن يدعي أنه لا يعلم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك