بمناسبة ولادة الحوراء زينب - سلام الله عليها - ( بقلم طلال النعيمي )
الثورة التي قادها سيد الشهداء الامام الحسين - عليه السلام - احرزت كامل اهدافها , وحققت انتصارا عظيماعلى قوى الظلم والطغيان والانحراف .. مما جعلها مدرسة تنتهل منها البشرية , على اختلاف اطيافها الدينية والقومية ؛ مقومات واسس مجابهة العدوان .وكان لهذا الانتصار اسباب عدة , تطرق لها المحققون والمفكرون في مواطن عديدة جدا من البحوث والدراسات .
واذا كان الدم العظيم الزكي لشهداء الطف , يعد من اهم اسباب نجاح الثورة الحسينية .. الدم الذي قهر سيف البغي واذله ايّما اذلال , مسجلا بذلك اروع ملحمة واصدق معادلة , للمقاومة في التاريخ اليشري واذا كانت شخصية ومكانة وعظمة قائد الثورة , ودمه الزكي الطاهر هو ما امدّ الثورة باسباب الانتصار..والبقاء السرمدي في عقول وضمائر اتباع مدرسة اهل البيت -ع- وكل الاحرار ...فان ما حدث بعد معركة الطف .. هو الذي ركّز اركان هذه الثورة المباركة , واوضح بعدها الحقيقي , واعطاها هذا المنعطف التاريخي المؤثر والفعال ...
وما كان ذلك ليكون لولا الصوت الزينبي المدوي .. صوت الناطق الرسمي للثورة الحسينية الخالدة ..صوت السيدة زينب سلام الله عليها ..فقد وقفت ؛ وهي المنكوبة .. المهضومة .. المكسورة القلب بفقد الاهل والاحبة .. في مجلس يزيد البغي والظلم -لع - .. وشقّت جدران الصمت والجهل ..صرخت صرختها المعروفة , في وجه قائد الانحراف الاموي .. وفي ساحة السلطان الجائر وفي عقر داره .. صرخت معلنة شرعية الثورة الحسينية .. وموضحة اسبابها ومميزاتها وخطوطها العريضة .. صرخت في اذان الطغاة والظالمين والجاهلين؛ معلنة انتصار الثورة .. وبقاءها ..
صرخت ؛ ودوت الصرخة في عنان السماء .. ليحملها الاثير .. ويبقي صداها الى الازل .. ليسمعها عشاق التحدي والاباء والمقاومة في كل مكان وزمان وكيف لا .. وهي صرخة زينب بنت علي الكرار وفاطمة الزهراء .. واخت الحسنين ؛ سلام الله عليهم صرختها علمتنا ان ننطق بكلمة الحق عند الحاكم الظالم .. افهمتنا حقيقة المقاومة .. واسس التحدي ومقومات المجابهة ...
فسلام عليك ياسيدة الاحرار يوم ولدت في احضان علي وفاطمة - سلام الله عليهم -ويوم - استشهدت - ولا اقول متّ .. لانك كنت الشهيدة يوم استشهد الحسين - عليه السلام -وكنت شهيدة حيّة يوم جابهت يزيد الظلم والعدوان .. ولانك الشهيدة والشاهدة على كل ما جرى في طف ال محمد - صلوات الله عليهم - ... ويم تبعثين حيّة لتشكي ظلامتك الى رب العالمين ................................................... ........تعجبني ابيات يتوسل بها الايرانيون الى الله بحق قلب زينب المكسور , لنيل مرادهم .. (( خدايا , بحق دل شكسته زينب در روز عاشوراء ... شيعهاي ال محمد را نيكهدار ))الهي بحق قلب زينب المكسور في يوم عاشوراء احفظ شيعة ال محمد - صلى الله عليهم -طلال النعيمي
https://telegram.me/buratha