عدنان السريح
لقد أصبح التغيير هو شعار المواطن وهدفه من خوض الإنتخابات القادمة، يريد
المواطن من المرشح الذي يتصدى لخدمة المواطن أن يوضح ما هو برنامجه الإنتخابي؟ . ما هي رؤيته في بناء الوطن ما هي مشاريعه الخدمية والاقتصادية والصحية والتعليمية؟.
ما هي رؤيته في معالجة التدهور الأمني؟ هل ستكون استراتيجيته في التعامل مع الإرهاب في نصب السيطرات داخل المدن؟.
أم له رؤية أخرى بإحكام الحدود وتفعيل الجهد الإستخباري، وتجفيف منابع الإرهاب من داخل البلد حتى الحدود. وينبغي عقد اتفاقات على مستوى دول المنطقة، المحيطة بالعراق في مكافحة الإرهاب والتصدي له.
لا أمن مع إنفجارات مستمرة يريد المواطن إن ينعم بالأمن في بيته، وحتى الشارع ومكان العمل وحين يخرج مع عائلته، لا يسمع دوي إنفجارات أو مفخخات تروعه وتهدد حياته.
يريد المواطن من المرشح الإهتمام بالتعليم، فبالعلم تبنى الأوطان وتعمر، يريد المواطن توفير فرص للعاطلين عن العمل، والخريجين من حملة الشهادات، فهم قادة المستقبل وبناة الوطن، وإستثمار طاقاتهم والإنطلاق بهم في بناء الوطن، يريد المواطن من المرشح الإهتمام بمطالب الموظفين والمتقاعدين، هم شريحة كانت ومازالت غير مٌنصفة في الرواتب والتقاعد.
فبعد إحالتهم على التقاعد يجد نفسه يحصل على راتب قليل، لا يسد إحتياجاته الشهرية من سكن أو مصاريف أخرى، هذا إجحاف بحق موطن قضى عمره يخدم الوطن، ينبغي إن يكون الراتب التقاعدي يصون كرامة المواطن، بعيش محترم كأقرانه في الدول المجاورة.
لا إن يأتي مرشح بجلسة مغلقة يقر قانون، يتقاضى هو فيه راتباً تقاعدياً، يٌستثنى فيه من العمر والخدمة يكون أضعاف مضاعفة من راتب الموظف المتقاعد. الموطن يريد مرشحاً عنده رؤية وبرنامج إنتخابي معلن يحمل مشروعاً، لا يكتفي بثروات الوطن فقط وأن لا تكون هي المصدر الرئيس لموارد الدولة. بل يحمل برنامجه مشاريع متنوعة ومتعددة، كي يكون هناك اقتصاد قوي صناعي وتجاري واستثماريا، اليوم أصبح المواطن أكثر وعي وخبرة في تشخيص من يحمل برنامج إنتخابي وأفكار ورؤى ومشاريع تحمل هموم المواطن. من الذي ليس لديه أي مشروع أو برنامج إنتخابي يخدم المواطن بل يملك الشعارات وخطابات رنانة لا تقدم للمواطن إلا الضجيج .
https://telegram.me/buratha