المقالات

هل في ميزانيتنا نصيب للفقراء؟!

1353 22:00:44 2014-03-27

باسم السلماوي

لابد لنا أن ندرك مدى خطورة المرحلة، التي بدأت مع اقتراب موعد الانتخابات، خصوصا أن الإرهاب، لديه خطط، ومنهج لكل مرحلة، حيث أن الأمور بدأت تخرج من السيطرة، والحكومة مازالت تعاني من المشاكل، والميزانية فيها كثير من الألغام، كما قالها أحد البرلمانين، وعجلت الحياة تسير ببطء أذا لم تكن شبه متوقفة، الأزمات كثيرة منها مصطنع، لمكاسب سياسية، وأخرى لكي تحمل البرلمان، المسؤولية وتتهمه، بأنه هو من وراء التعطيل لعدم أقرارها، وهذا أيضا مكسب انتخابي، تتخذه الحكومة سلاحا، لتسقط الخصوم، وترفع اللوم عنها أمام المواطن.

علما كان يجب على الحكومة، إرسال مشروع الموازنة، قانونا (30|9| 2013)، لكي يتم دراسته من قبل البرلمان، وقرأته و التصويت عليه، لكن عندما يرسل، في منتصف شهر الواحد، من سنة(2014) فمن الطبيعي، يبقى ثلاثة شهور لقراره، فالتقصير تتحمله الحكومة قبل البرلمان.

أما الفقرات الموجودة في الموازنة، فأن فيها كثير من التساؤلات، يجب غلى الحكومة، الإجابة عليها خصوصا أنه لا توجد حسابات ختامية، منذ ثمان أعوام، لذلك تشير الدلائل على أنه توجد قائمة للمشاريع، الغير منجزة والتي يصل عددها إلى(6000) مشروع، تكاليفها بلغت(228) ترليون دينار عراقي، وهذا في "ص12"، وعندما أجرت دائرة المحاسبة، في وزارة المالية، مراجعات وجدت أن (77) ترليون دينار عراقي، من السلف يعود تاريخ بعضها إلى عقود ماضية، وسحب مكشوف يقدر(10) ترليون دينار عراقي، أطلقت بدون وجود تخصيصات لها في الموازنة، "ص 16"، أما الالتزامات المالية المتراكمة المباشرة، والغير مسددة كالقروض الممنوحة من مصرفي الرشيد والرافدين، للشركات العامة وسندات الخزينة المودعة لدى هذين المصرفين، والتي تصل إلى أكثر من (10) ترليون دينار عراقي.

هذه الأرقام مخيفة بالنسبة لنا نحن الفقراء؛ لكن ما يهم المواطن صحته التي فقدها من جراء الإهمال الحكومي، فأن مهنة الطب لا تقاس بالمال، بقدر ما تتعامل مع إنسانيته، وهي بالدرجة الأولى رسالة، ليست حرفة أو عمل جسماني، يحصل على المال نتيجة هذا العمل، لذلك المجتمع اليوم يعاني من عدة أمراض، منها صحي يخص أعضاء الجسم، ومنها نفسي وهذا أخطر، فالفساد مرض نفسي يؤثر على المجتمع، فلابد لنا أن نسير على أسس واضحة، ونعمل على تنظيم أمورنا، وفق بنية مجتمعية صالحه تهدف بالدرجة الأساس لبناء الإنسان، يجب تحمل المسؤولية، من أجل صحة شعب، وصل تعداده إلى أكثر من (35) مليون، لهذا علينا أن نطمئن على صحة المجتمع وهذا لا يتم ألا بالاستقرار السياسي، وبالتالي الدولة تنطلق، وفق تنظيم دقيق يصل بنا إلى الطمأنينة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-03-28
ياعراقيين يامن تدعون بأنكم حسينيون ياشيعة ال محمد هل انتم جبناء الى هذا الحد نشر خبر البارحه للدكتور احمد الجلبي على موقعه بأن حصة الفرد العراقي من فائض النفط 2800 دولار شهريا أي اكثر من ثلاثة ملايين دينار في السنه 36 مليون ديناراين حصتنا نحن الفقراء واصبحت في جيوب المسؤولين وكلامي موجهه الى مريدي المالكي لعنة الله عليكم انتم وكلتوه بسرقة اموالنا ومشاركينه بالسرقه يوميا تنال منا المفخخات وربع هذا العدد نخسره من اجل ازاحته هذه المره من ينتخبه ومن يتحالف معه لاشرف له وفاقد الغيره والناموس
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك