وما جرى في المحكمة منذ اكثر من سبعة اشهر والى اليوم حيث كانت الجلسة التاسعه والعشرون معلومة لدى الجميع, ولكن الملفت للنظر ما يقوم به محاميوا الدفاع عن الطاغية وحتى شهود النفي الذين اتخذوا من المحكمة منبراعلاميا لتمرير خطابات سياسية وقومية جوفاء مل الشعب من سماعها.
سقط النظام كتساقط الهشيم بسقوط صنمة الذي تلقوه المواطنين بالركلات ولم يجد من يدافع عنه في ايام سقوطه الاولى . منذ اكثر من ثلاث سنين وقبل القبض عليه حكم الطاغية على نفسه حبس انفرادي في حفرة مساحتها لاتسع اكثر من حجمه , هربا من نقمة الشعب والقوات الامريكية التي وضعته الرقم واحد في القائمة الخمس والخمسين المطلوبين لها . واخر المطاف وشى به احد المقربيين من حراسه من اجل الحصول على المكافئة المجزية . القي القبض على الطاغية من قبل القوات الامريكية التي اخرجته من جحره الذي نافس فيه جميع جرذان الارض واكتسب الجحر شهرته من ذلك .طيلة حكم النظام البائد كانت السرية والقبضه الحديدية عن طريق تسلط الاجهزة الامنية والمخابراتية واستخدم الحزب كمطية لتحقيق استبداده . وكثيرا ما استعان الطاغية بعناصر عربية واغدق عليها وسلطها على رقاب الشعب باعطائهم مراكز امنية كما فعل مع الكثير من المصريين الذين عملوا في العراق, وكذلك الفلسطينيين وخاصة بعد الانتفاضة الشعبانية الذين كان دورهم واضح في قمع العراقيين داخل بلدهم . اضافة الى ان الاعلام العربي كانت مواقفه سلبية من الشعب في تلك الفترة مما جعلها تقف مع الطاغية, وهذا ما شجع لفيف من المحامين المرتزقة من حثالات العرب ان يكونوا ضمن هيئة الدفاع عن الطاغية متحدين بذلك ارادة ومشاعر اصحاب المقابر الجماعية والمظلومين واصحاب الانفال . فها هوالمسخ نجيب النعيمي وزير العدل القطري السابق الذي اتخذ من المحكمة منبر للخطاب القومي وتمرير ما يحدث الان وطرحه في المحكمة كمحاولة لاثارة الرأي العربي على مايجري في العراق باعتبار ان مثل هذا الخطاب يرضي الشعوب العربية المسلوبة الارادة وقياداتها التي تنادي بالتحرير والاستقلال ونسوا ان في بلدانهم سفارات امريكية وقنصليات اسرائيلية وعلاقات تجارية واعلامهما تضع بظلالها على اراضيهم, وتلك القيادات وماكنة اعلامها تدفع بشعوبها الى ان لا تلتفت لما يجري داخل بلدانهم وتوجيهها فقط على ما يجري في العراق , فحلال الذي يجري في بلد العربان وحرام على ما يجري في العراق من وجود امريكي (الذي دخل العراق بمباركتهم)ووصول ابناء المقابر الجماعية والمجاهدين الى الحكم ,فاضافة الى الشهرة التي يكسبها ذلك القطري نرى ان اموال العراق المسروقة تغدق علية من قبل ابنة الطاغية . والساقطة بشرى خليل التي كانت لا تدع مناسبة في العراق الا وهي في مقدمتها والتي قلدها الطاغية وسام الماجدة لعلاقتها الوطيدة بالمقبور عدي حسب ما صرحت هي به على تلفزيون العربية سابقا,وانخراطها في هيئة الدفاع هو لاغراض الشهرة الاعلامية وكسب الاموال .والمحاميين الاردنيين ومعروف موقف الاردن حكومتا وشعبا من مسئلة التغيير الحاصل بالعراق والاخر المصري الذي تخيل انه يمثل فلم من الافلام المصرية فكلما ارتفع صوته داخل المحكمة زاد من اشمئزاز الشعب العراقي لكل ما هو عروبي وقومي, ورمزي كلارك الذي اتي من امريكا ليدافع عن طاغية ملئ جيوبه بكوبونات النفط .وما جرى في المحكمة منذ اكثر من سبعة اشهر والى اليوم حيث كانت الجلسة التاسعه والعشرون معلومة لدى الجميع, ولكن الملفت للنظر ما يقوم به محاميوا الدفاع عن الطاغية وحتى شهود النفي الذين اتخذوا من المحكمة منبراعلاميا لتمرير خطابات سياسية وقومية جوفاء مل الشعب من سماعها. وترديد شعارات مناهضة للولايات المتحدة ورئيس المحكمة والتشكيك بشرعيتها. والتاكيد على ما يردده الطاغية بانه الرئيس الشرعي المنتخب (99.999%) للعراق وما بعده فهو باطل. فما يقوم به خليل الدليمي وغيره من تشكيك ونسوا ان وجودهم ودفاعهم عن المتهمين داخل المحكمة هو اعتراف منهم بشرعيتها التي استمدتها من نص الدستور الدائم الذي صادق علية مجلس النواب. فكثرت الاتهامات والادلة القاطعة التي تدين المتهمين بشكل جلي في تلك الجريمة وخاصة بعد تطابق تواقيع المتهمين مع المستندات الرسمية الخاصة بالتجريف او المصادقة على حكم الاعدام جعل هيئة الدفاع تندفع لاثارة مثل تلك الخطابات لاغراض اعلاميةلا قيمة قانونية لها ولا تفيد في نفي التهمة على موكليهم. هذا ما دفع بالطاغية الاعتراف بمسؤوليتة عن قرار التجريف والمصادقة على الاعدام وكل قرار صادر من المكتب الرئاسي .عدم ابراز هيئة الدفاع لمستندات رسمية او حتى شهود معتبرين كما راينا اليوم هو دليل على افلاس قانوني ومهني . فلاحظنا تقديمهم لشاهد وهو شرطي ادعى انه امسك بمجموعة قبل اسبوعين من الحادث . كيف يعقل ان صدام يزور هذه المنطقة بعد اسبوعيين . اما الشاهد الاخر فكل ما لديه انه سمع من الموظف الخفر للدائرة الزراعية في الدجيل ان صدام تعرض لمحاولة اغتيال اثناء توقفه للتزود بالوقود من الدائرة , واذا به يشرح لنا عن الخطط الانفجارية التي فجرها صدام على رؤوس العراقيين. وشاهد اخر استطاع الادعاء بذكاء ان يكشف عن عدم ارتباطه بجهاز المخابرات كما ادعى. وملاحظة اخرى ان اغلب شهود الاثبات الذين قدمهم الادعاء اعطوا شهاداتهم من خلف الستار لخوفهم من ايادي الغدر الطائفي ان تكمل ما بدأه صدام وازلامة من ارهاب اهالي المنطقة المنكوبه باعزائها واملاكها , في حين نجد بالمقابل ان اغلب شهود النفي يتكلمون امام شاشات التلفزيون دون خوف من احد لعلمهم انهم في ماْمن من الحاق اي اذى بهم لذلك بدؤوا يركزون على ما تحقق من انجازات في عهد الطاغية كما سماها احدهم بالخطة الانفجارية لتطوير العراق واحسن صنعا حينما رد عليه محامي اهل الدجيل بان تلك الخطة انفجرت على اهالي الدجيل حيث اتت بنتائج عكسية عليهم وعلى العراق. ونسي ازلام صدام بان اغلب المنجزات من مشاريع زراعية وصناعية كانت في زمن عبد الكريم قاسم وما تحقق في زمن الطاغية على مدى 35 سنة هو منجزات عسكرية . وكان بامكان اي بلد يملك من الثروات النفطيه والطبيعية الاخرى ان يحتل مراكز الصدارة بين دول العالم المتطور من حيث التصنيع او الاعمار او ارتفاع مستوى دخل الفرد او تطور التعليم وتطور في المجال الصحي وكافة المجالات الاخرى , ولكننا عشنا العكس حيث تاخر البلد الى عشرات السنيين عن ما وصلت اليه بلدان العالم المتطور.عراقيـــــة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha