المقالات

لتفويت الفرصة على الدخلاء في البرلمان

1443 15:16:00 2007-06-02

( بقلم : سامي جواد كاظم )

باتت الانتخابات من الحلول الناجحة والناجعة لتجنيب الشعوب تسلط الطواغيت والدكتاتورية عليها، اما من لم تروق لهم فكرة الانتخابات مما لاشك به هو ميولهم نحو التسلط او انهم اذناب للمتسلطين وعليه فيحاولون بشتى الوسائل الغاءها او احداث امور سلبية في البلد الذي يتم فيه اختيار حكومته بواسطة الانتخابات ، واحد الطرق الخبيثة التي يلجأ اليها ضعاف النفوس هو التزوير في شتى مجالاته لغرض جعل الكفة تميل لمن يبغون وهذه المعاناة تحصل دائما لدى الدول التي تمارس الانتخابات حديثا ، ومثل هكذا سلبيات حصلت في الانتخابات التي جرت بالعراق ولكن بشكل عام لم تغير من الصورة الحقيقة لمن له الاغلبية في الشارع العراقي بالرغم من شعور الاغلبية بالاجحاف وهذا هو الصحيح الا انه لغرض انجاح العملية السياسية وحفاظا على العراق والعراقيين نجد ان قائمة الائتلاف رضيت بالحيف الذي لحقها من جراء فرز الاصوات وعدد المقاعد الممنوحة لها .

مع مرور الزمن بدأ الشعب العراقي يفهم ماهية الانتخابات وما هي افضل اشكالها واسلم طريق لتحقيقها وتجنب السلبيات المرافقة لها منها عملية التزوير وما الى ذلك هذا بالنسبة الى المواطن العراقي اما الكتلة السياسية التي تود ان تدخل عملية الانتخابات بدأت هي الاخرى بدراسة افضل الوسائل العملية السياسية الصادقة التي من خلالها تستطيع ان تنجح في ضمان عدد معين من مقاعد البرلمان ، لكن اليوم اصبح العراقي يشير الى السلبية المتحققة من الانتخابات كنظام والذي من خلاله استطاع ضعاف النفوس او من لا خبرة له في المجال السياسي من دخول البرلمان مع الشكوك الحافة به عن كيفية حصوله على مقاعد برلمانية وعليه تجد ان النظام الانتخابي في العراق هو نفسه في فلسطين ومن خلال النتائج التي تمخضت على الواقع العراقي من جراء الممارسات السياسية للكتل النيابية الفائزة في الانتخابات ولعل اوضحها المدة الزمنية المستغرقة لتشكيل الحكومة بعد فرز الاصوات واعلان النتائج وما حدث من ملابسات حول كفاءة السادة الوزراء في المناصب الممنوحة لهم وانتماءاتهم الحزبية او المذهبية مما جعل الحكومة العراقية محل انتقاد من قبل البرلمان و وسائل الاعلام ، هذا اضافة الى عجز رئيس الحكومة العراقية من اجراء تعديل وزاري على حكومته بسبب النظام المجحف والسلبي المتبع في البرلمان في حالة التعديل الوزاري ولا يتحمل وزر ذلك رئيس الحكومة وبما ان الحكومة وقوتها هي عصب الحياة لحياة العراقيين فعليه امام الحكومة امرين لا ثالث لهما :الامر الاول : يجب ان تحاول الحكومة العراقية وبشتى الوسائل الممكنة والغير ممكنة في تغير النظام الانتخابي في العراق الى انتخابات افراد لا كتل فهنالك الكثير من العراقيين انتخبوا قائمة معينة لوجود شخصية معينة في تلك القائمة مع جهله باسماء وصفات بقية اعضاء الكتلة التي انتخبها حيث ان نظام انتخاب الكتل اثبت فشله في العراق وفلسطين والتي هي الاخرى الى هذه الساعة لم تستطيع من تشكيل حكومة وحدة وطنية علما ان العراق وفلسطين هما الدولتين الوحيديتين في العالم تعمل بهكذا نظام انتخابي فاشل الامر الثاني : هو جعل عملية تشكيل الوزارة من حق رئيس الحكومة دون الرجوع للبرلمان ويمنح البرلمان حق اقالة الوزير او حجب الثقة عنه في حالة توفر ادلة ومستمسكات ثبوتية تؤكد على تقصير الوزير في عمله او تورطه باختلاس اموال وما شابه ذلك .

اعتقد ان هذين الطلبين هما لواستطاعت الحكومة من تحقيقهما فانها ستعم بالفائدة للشعب العراقي مستقبلا وتجنبه البقاء في نفس الدوامة التي نعاني منها الان اذا بقيت طريقة ونظام الانتخابات على حاله ان ما يطلب من السيد المالكي من احداث تغير في حكومته مع تقيد يده والانكى من ذلك العمل على احداث امور غير خلقية او تواطؤات مشبوهة مع عناصر معروفة على المستوى العراقي باخلاقيات دنيئة ومنحطة ومدعية انها لانقاذ العراق ولا بد من تشكيل حكومة انقاذ ( وطني ) والوطن بريء مما يفعلون فهذا المطلب غير ممكن ويتحمل تبعيته بعض الكتل البرلمانية سيئة الصيت والتي باتت معروفة اما الملأ ولا تحتاج الى ادلة وبراهين لاثبات ذلك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك