المقالات

إستراتيجية نسف الجسور ... ونفض الغبار عن خطط النظام المباد

1504 23:46:00 2007-04-13

( بقلم: علي الفحام )

جسر الصرافية وما يمثله من ذكريات لدى العراقيين عامة والبغداديين بشكل خاص بكافة ألوانهم الدينية والمذهبية وما حمله من ذكريات للماضي اختطت على قضبانه الحديدية الممتدة بين ضفتي دجلة الخير، أصبح اليوم ضحية اطلاعه على جرائم الإبادة الطائفية واغتيال الإنسانية في نهار بغداد المضطرب وليلها المخيف. وجسرا السنك والجمهورية وغيرهما من الجسور قد تلاقي في المستقبل نفس المصير المأساوي الذي آل إليه جسر الصرافية من قبل زمر الإبادة والفتك الطائفي الذين اسماهم مجلس الوزراء بجنود إبليس في بيانه الأخير الصادر بعيد نسف أقدم وأجمل معبر حديدي على مياه العاصمة العراقية.وإذا استرجعنا الذاكرة قليلا إلى الوراء لنوفر على رجال المخابرات والاجهزة الأمنية ذات العلاقة الوقت والجهد للامساك بالمدبرين أو حتى تعب توجيه التهم بالمسؤولية لهذا التنظيم المجرم أو تلك القاعدة الإرهابية، نجد ان النظام المباد خطط الى نسف الجسور في إنحاء العراق كافة أثناء حرب تحرير العراق عام 2003 لمنع تقدم القوات متعددة الجنسيات نحو مقرات قيادة اللانظام والتي تهاوت بسرعة البرق كقطع الدومينو فور هروب ضباط جيش واجهزة امن الطاغية من ارض المعركة وحرب الشوارع الموعودة. اذن تفجير جسر الصرافية يؤكد لنا صحة الرأي القائل: ليس من المنطقي ان نعتبر وفي كل عملية انتحارية ان فاعلها وهابي جائع لوجبة طعام مع الرسول او مخبول يبحث عن الذكرى على طريقة الأعرابي الذي لطخ الكعبة_ شرفها الله _ بالقاذورات قائلاً : " أحببت أن أذكر ولو باللعنة "، ولن نكون ببعيدين هذه المرة حينما نستذكر الكولونيل الهارب نوري الدليمي وهو يتحدث عبر شاشة العربية في ذكرى ما أسمته هذه القناة التابعة للقيط حكام السعودية الوليد ابن طلال بذكرى سقوط بغداد!!! الدليمي اعتاد تعاطي فضلات موائد القنوات الطائفية في مناسبات كتلك المناسبة واعتاد أيضا سرد الخرافات وخطط قائده المباد وهذه المرة كان الحديث بكل وقاحة عن مطالبات قادة الجيش آنذاك لقيادتهم بضرورة الاسراع بنسف الجسور للحفاظ على حياة سيدهم واعوانه ولو لساعات معدودة، ولم يكن حديث الدليمي الهارب لمجرد الاستذكار بل للتلويح باستخدام هذه الاستراتيجية القذرة التي تردد المقبور صدام كثيرا باصدار اوامره للإقدام عليها، اذ لم يجعلها حتى اخر الحلول لنجاته من السقوط، لكن ازلامه لم يتوانوا في ركوبها لتوصلهم النهايات المحتومة بعد فشل كل محاولات العودة ثانية الى السلطة وهاهم ينتقمون ممن اوصلوا الى مقاعد البرلمان والحكومة ورئاسات الكتل الطائفية المشؤومة التي وقفت عاجزة عن اعاقة العملية السياسية او تغيير ثوابت الدستور العراقي وفي مقدمتها مشروع اجتثاث البعث واعتباره تنظيما ارهابيا لاعودة له على ارض العراق الجديد. واخيرا نقول: بعد اعتراف الدليمي الصريح هل تتيه اصابع الاتهام ثانية عن البعثيين وقادة أجهزة الطاغية القمعية بمسؤولية نسف جسر الصرافية؟؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك