المقالات

الوطنية.... بين المخلصين والمدعين

1289 19:09:00 2007-04-11

( بقلم : عبد علي حسن ناعور )

الوطن بحاجة إلى أهله وهم محتاجون إليه أولا، طبقا للمثل الذي قاله أهلنا: (الواحد يحتاج الجماعة والجماعة لا تحتاج الواحد) وعادة ما أثبتت التجارب أن الأوطان ينزع إليها أهلها، بعيدين كانوا أم قريبين. هذا في حال سارت أموره طبيعية لا يكدر صفوها عدوان أو حليف شرير، أو صديق ينتمي إلى الوطن بريبة أو شك. وحال العراق صار درسا للوطنيين. وفيصلا بين الصادقين منهم والكاذبين. وهذا ديدن الناس أينما تجمعوا وتحت أي خيمة استظلوا، فمنهم المزايدون ومنهم المخلصون. فقد مر على العراق ما مر وتعرض أهلنا فيه إلى ما تعرضوا من دمار وعدوان طال النساء والأطفال واستعملت فيه أعتى الأسلحة وأقذر الأساليب وتحالف فيه أعداؤه في الغرف المظلمة ليدمروه تحت ذريعة (المقاومة).

والمنتسبون لهذا الوطن يتميز غثهم من سمينهم مع الأيام والتجارب، وقد رأى العراقي رأي العين كيف تساقطت رموز الإرهاب يوما بعد يوم وكيف انكشفت وجوه شاهت بأفعالها بعد ان تعسفوا في استغلال اسم العراق ومصلحة أبناء العراق. وهاهم أقطاب من الساسة العراقيين كشفتهم الأيام.. الأيام الطويلة، وفضحتهم أعمالهم بعد أن نفذ صبر الوطنيين الشرفاء. فمنهم من يقف على الملأ ويختزل حقده ويكشف عن سريرته المريضة ليعلن على الملأ أنه طائفي وان بغداد انما هي حكر له ولأشياعه وأسياده من الرموز التي لفظها التاريخ بعد أن سجل لها أفظع الجرائم، وآخر يبعث بأفراد حمايته إلى مستشفى اليرموك ليحرر أرهابيين جرحى، وآخر يفخخ السيارات في بيته لتخرج منه وتحصد أرواح الأبرياء. وكان آخرهم مضيفا لقناص في بيته يلتقط المارة بلا تمييز. وهاهم أدعياء المقاومة يغزون في عقر دارهم ومن قبل حلفائهم الظلاميين والصداميين، بعد ان انخرط حلفهم وآلوا إلى خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

 لقد كشف الاعتداء الأخير على سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء ان صانعي الشر لابد من أن تطالهم ناره، وان التحالف مع غير العراق ومصلحة العراق ان هو إلا سحابة صيف. والخير كل الخير لمن يقول أنه وطني ويحب العراق، ويطبق ذلك مسلكا ونهجا. فصخرة الوطن سوف توهي قرون المدعين وسوف يلفظهم هذا الوطن كما لفظ أسلافهم، فليدركوا أنفسهم فليس في الأمر سعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك