المقالات

استوديو عشرة والاعلام التجاري المبتذل

1932 18:51:00 2007-04-06

( بقلم علي الفحام)

الجميع يعرف ويعترف بامكانية المذيعة العراقية القديمة الجديدة امل المدرس وماتمتلكه من امكانية وخاطرة سريعة في الحوار المباشر مع المستمعين، وربما يجدها المتابع للاعلام العراقي اكثر كفاءة وامكانية في البرامج المباشرة دونا عن البرامج التسجيلية وهذا مكتسب طبعا من انفرادية الظهور خلف المذياع ولفترات طويلة بطريقة تشابه الاحتكار المفرط نتيجة محاباتها لنظام اللانظام الصدامي في مناسبات معلومة واخرى مفروضة بهدف ايصال عبارات الولاء والوفاء والتقديس والتمجيد لمقام الاب القائد الضرورة صدام المجاهد ...... ومن البرامج التي حازت على الشعبية في العراق والعالم العربي ايام حكم التكارته .. برنامج استوديو عشرة الذي ظهر في ايام مثيلة لأيامنا الحالية قبل ثلاثة عشرة عاما لتسويق الافكارا السياسية والدعائية عبر نافذة البرنامج الرحبة وبلسان بلبل الاذاعة المقهقه والمغرد كفيما يشاء السلطان التكريتي وان تعب يسقي العطاشى من مستمعيه شربة الحان غجرية من فيض البومات اغان لا تنفذ، فيشغل المستمع فيها ويجعله يعيش الوهم والخيال وينسى موضوع البرنامج وضيفه السيد المسؤول الذي حضر لحل مشاكل المواطنين والاستماع اليهم، فهذا ليس بمهم ! لان البلد محاصر وسوف ينتصر وان الخير آت مادام الريس موجود... مفاهيم حاول القائمون على البرنامج زرعها في اذهان المستمعين عبر باقة من اناشيد لاوطنية أللهت بطل تكريت الاوحد، وبالمقابل لكل شيء ثمن، وثمن الولاء اللامحدود الايفادات والدورات خارج العراق والامتيازات والتكريم وصداقة السيد الريس وهذا الاهم.واستمر استوديو عشرة من سنة الى اخرى بتخبط وعثرات فالمهم استمراره باي وسيلة وكأن هذا البرنامج قدرت له الارادة الالهية الخلود والبقاء! والبقاء لله طبعا، والغريب ان اسرة البرنامج يجمعها مصير ومستقبل وميزانية واحدة دسمة من اعلانات الشركات التجارية واتاوات المسؤولين لكيلا يتم احراجهم ولتلميع صورهم علاوة على اهداف التقرب الى موائد الطاغية التي هي فوق كل الاعتبارات. وبعد الطوفان الذي لحق بالقلعة التكريتية الحصينة عام 2003 انهار الاستوديو العاشر على اهله وتشتت الاسرة التي كانت موحدة في السراء والضراء، ورغم هذا فالافكار المريضة فيها لم تشفى بعد، لانها عادت بوجوه اهلها الخجولة من عار هزيمة الحرب لكنها تخفي ملامح عودة الاساليب البعثية بسياسة ليست بالجديدة وهي سياسة لبس الوجوه المستعارة، اذ لم تمض اسابيع حتى اكتمل نصاب اسرة البرنامج ولم يمض عام واحد حتى تعالى صوت البلبل المقهقه بضرورة حجب الاذاعات المحلية في محافظات الوسط والجنوب والتي تبث برامجها على نفس تردد اذاعة جمهورية العراق وفي وقت متزامن مع استوديو العشرة، وهاهي الايام تمر والحاجة امل المدرس وبعمرها الذي ناهز 70عاما تقول ان استوديو عشرة هو من وحّد العراقيين من الشمال الى الجنوب ولاندري ماذا ستقول بعد اسبوع هل ان برنامجها اسقط الطاغية ام اخرج الاحتلال؟لااقول لماذا سمحنا بعودة الطلقاء البعثيين ثانية؟ لان عودتهم ثمن دفعناه ولم نهأ بتسديده لاستقرار العراق وعودة الامان اليه، انما السؤال هو اين المؤسسات الاعلامية التي تشكلت بعد السقوط واين نتاجها من الطاقات الشابة المتدربة لديها؟ اين هي؟ لكي تحمل اعباء المهام الاعلامية وتشغل ساحة الاعلام التي احتكرها التهريج البعثي وادواته الطيعة لسنين طويلة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك